قصتي معها
بركان حب ثائر ذلك الذي اقض مضجعي .. وجعلني من أولئك العشاق .. الذين سطرهم التاريخ كاشهر المخبولين وأشهر قتلى الحب
ولكني أعيش .. وها أنا أكتب .. ورغم ذلك فلا فرق بيني وبينهم .. أنا ميت حي .. وأنا شهيد الحب الذي لازال يتحرك وينط ويقفز
هم يقولون في المثل الشعبي ( القطط بسبعة أرواح ) وعفوا يا نفس على التعبير .. أنا قط وأستهلكت جميع أرواحي .. ولم يتبق لي
سوى روح واحده .. تعلقت بكلمة منها .. منها هي .. حبيبتي
حبيبتي هي ريح الشمال العذبه الطيبة .. والتي لا تمر على أرض إلا وتحييها .. ولا على غصن إلا ويزهو ويحيى ويخضر .. هي مواسم
العطاء في ارض الخير .. وهي شهر أذار في أجمل ربيع وفي أبهى حله .. أحببت ابتسامتها .. ضحكتها .. دعابتها .. أحببت فيها
الربيع الطلق الذي أتى مختالا فهزني سحره واللجمني حنانه ورقته
وجماله
قالت لي يوما أحبك .. فأحببت الدنيا .. بحسها ومشاعرها .. وقالت يا سيدي .. فشعرت كأني من ملوك الأرض ذوي التيجان والسلطة المطلقة
أحييتني .. وأحييتني .. وفرحت بها وبها كيتيم تغرب في اليتم وتاه وشرق ثم وجد بيت عز يأويه بعد عذاب فظن أن لا تعاسة بعدها وتناسى ما قبلها .. ثم أماتتني
وتجاهلتني .. وكأنها الربيع حين يودع .. ولم أعد أرى في روحي إلا الشتاء ببرده القارس .. والصقيع يلف الأرض .. والضباب في كل مكان
فما عدت أعرف من أنا ولا كيف سأكون ولا ماذا سأفعل
أحبها ..