لابارك الله في عرسكم
نعم هذه العبارة أرددها كلما رأيت ذلك الموج الهادر من السيارات في الشارع مسيرة المعرس
تتهادى السيارات وئيداً في الطريق وتمشي عشرين لزوم التصوير وحتى لاتهتز الكاميرا في يد المصور فتختل صور ذلك المعرس الذي قد لطخ وجهه بكل ماوجده الكوافير ( على وزن كوافيرا) من كريمات الأساس والبودرة والأصباغ حتى أحال ذلك الوجه الحنطي إلى بياض فاقع يجهر الناظرين من انعكاس الفلاشات على هذا الوجه
( وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر ؟)
والمعرس لاهمّ له إلا توزيع تلك الابتسامات الصفراوية وهي صفرة حقيقية لأن هذا البياض المزيف قد كشف صفرة أسنانه التي كانت متوارية خلف بشرته الأصلية فبانت أسنان لم تصاحب الفرشاة يوماً من الدهر .
نعود للزفة الحادثة في عاداتنا وتقالدينا يعني مستوردة !!!!!!
تمشي المسيرة رويداً رويداً حرصاً على كشخة المعرس دون اعتبار لمن يمرون في هذا الطريق ممن هو مستعجل لقضاء حاجة أو إنسان مريض أو يحمل مريضاً ولسان حال هؤلاء يقول لمن خلفهم بقريح والشوارع كثيرة .
في الأعراس الغربية هناك بنات صغيرات يُطلق عليهن وصيفات العروس يحملن ذيل فستانها الذي يبلغ أمتاراً .
وفي مسيرة العرس عندنا هناك الوصفاء الذين يسبقون المعرس وحال التوقف عند الإشارة يقومون بالرقص وهز الوسط والأرداف تشبهاً بالنساء ويأتون بكل فعل قبيح يرفضه الشرع الكريم والعقل السليم ( والوصفاء جمع تكسير لأنهم كسروا رجولتهم تحت أقدامهم بأفعالهم النسائية ولو وجدت لهم جمعاً في جموع القلة لجمعتهم عليه لأنهم قليلي الأدب والذوق )
ياسادة يا كرام
إلى متى هذه المهازل في شوارعنا ، أخشى أن تتطور إلى أكثر من هذا بحجة التطور والحراك الاجتماعي وجلب العادات والتقاليد المستوردة .
يا إدارة المرور أين دوركم ؟ في القضاء على هذه الظاهرة .
يا إدارة المرور ...... ارحمونا من هذه المهازل يرحمكم الله
وعلى الخير والمحبة نلتقي