( الانتحاري ) وما مدى فهمه

[متعب الزبيلي]

بالوعي

بالمنطق

بالعقل


انسان " سمع ندأ الحق ، الله اكبر الله اكبر ، فنهض وتوضاء واتجه ليؤدي فريضة الصلاة ، ووقف بين يدي ملك الملوك وهو يرجو مغفرته ورحمته تبارك وتعالى . .


هل يمكن ان " يُقر " انسان عاقل ، بأن قتل المصلين وازهاق اروحهم ، طريق للجنة . .


احد الصحابة رضوان الله عليهم ، قتل شخص مشرك ، وانكر معلم الأمة صلى الله عليه وسلم على الصحابي، كون المشرك " شهد ان لا اله الا الله " وقتله الصحابي "

حديث أُسامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى الْحُرَقَةِ فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَلَمّا غَشِينَاهُ قَالَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، فَكَفَّ الأَنْصارِيُّ عَنْهُ، وَطَعَنْتُهُ بِرُمْحي حَتّى قَتَلْتُهُ؛ فَلَمّا قَدِمْنَا، بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقالَ: (يا أُسامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَما قَالَ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، قُلْتُ كَانَ مُتَعَوِّذًا؛ فَما زَالَ يُكَرِّرُها حَتّى تَمَنَّيْتُ أَنّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ)

هاهو الاسلام ، وهاهو قول معلم الأمة وخير خلق الله تبارك وتعالى ، عليه اتم الصلاة والسلام . .

وانظر ايضا . .

حديث الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ (هُوَ الْمِقْدادُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ) أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلاً مِنَ الْكُفّارِ، فَاقْتَتَلْنا، فَضَرَبَ إِحْدى يَدَيَّ بِالسَّيْفِ قَقَطَعَها، ثُمَّ لاذَ مِنّي بِشَجَرَةٍ، فَقالَ أَسْلَمْتُ للهِ، أَأَقْتُلُهُ يا رَسولَ اللهِ بَعْدَ أَنْ قَالَها فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تَقْتُلْهُ، فَقالَ يا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ قَطَعَ إِحْدى يَدَيَّ ثُمَّ قَالَ ذَلِكَ بَعْدَ ما قَطَعَها؛ فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَقْتُلْهُ، فَإِنْ قَتَلْتَهُ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَإِنَّكَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقولَ كَلِمَتُه الَّتي قَالَ)

لستُ مفسر ، ولكن يبدو الحديث واضحاً غاية الوضوح ، فكما هو واضح حين يدخل رجل كافر الاسلام " للتو " ولم يعمل بعد بأوامر الدين الاسلامي ، هو دمهُ حرام . .


فهل " تعطلت العقول " ولم تعد تعرف ماتفعل ، يتم قتل المصلين
بكل بساطة ، واينهم عن " ما أمر به من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم . .


الدين الاسلامي ، لا يدعم الاعمال والافعال " الارهابية " بل والاجرامية ، ومنها برأ ، وكل من يؤيد اعمال هؤلاء الارهابين ، عليه مراجعة نفسه ، وان يعود للصواب . .


أمرهم عجيب " يأتي احدهم اتصال من خارج البلاد ، ويقول لهُ سيأتيك " فُلان " وهو لا يعرفه ، ويتقابلان ، وينفذان جريمتهما ( كما حصل حين قتلو رجال الأمن في الرياض )

ويلف احدهم جسده " بالمتفجرات " ويذهب ليقتل نفسه ويقتل الاخرين ، واين يقتلهم في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى ، فهل " عُميت اعينهم " او تعطلت عقولهم . .


الاسلام دين عظيم ، ولم يأمر بسفك الدماء وقتل الابرياء ، نسئل ملك الملوك تبارك وتعالى ، ان يهدي الضالين لطريق الصواب ، وان يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه