الناس معادن كمعادن الذهب والفضة والحديد
ويخالط الإيمان المعادن النفيسة فيزيدها لمعاناً وصلابة وجمالاً ...
وتأتي المواقف العصيبة والكوارث الشديدة فتكشف عن أصلها الرائع
أو قباحة المنظر والأدب ...
وتمر بها الحوادث الجسام فتظهر أريجها الفواح وعبقها الندي وعطرها الجميل ...
أو تواجدها الغير مرغوب !!!
وصدق رسول الله { إذ يقول: "تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".
فإذا جد الجد وعزم الأمر وتلبدت الأجواء واكفهرت الأيام
تمايزت معادن الناس
وظهر بريق هذا ... وخبا لمعان ذاك !!!
وتباينت المواقف
فظهرت رجولات صلبة وعزائم شامخة وهامات سامقة
وتوارت رسوم وهياكل لأناس تعجبك أجسامهم ...
وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى" يؤفكون (المنافقون) ....
وانحدار هذا الصنف يكون لعنة على أمته وزمانه
والمعادن والجواهر الكريمة لها زاد تتغذى عليه
ولها وقود تضاء به
حرص القرآن الكريم والسنة المطهرة على تقديمه للمسلم حتى يظل متوهجاً مضيئاً
وصلباً كريماً ومفكراً نجيباً ...
وليس همة العبث بشرف المسلمين والتحايل علي صغار السن والمراهقين !!!
وأول هذا الزاد: الصبر الجميل الصادق والصدق مع النفس
والذي يوفي بالعهود ويقف كالطود الراسخ أمام الحوادث
وقد عناه ربنا سبحانه في قوله: والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون 177 (البقرة).
لاشك بأنة ينجح في حياتة ويتصور الطريق ...
والعكس بمن يحاول أن يمتطي غيرة للوصول الي القمة !!!
فذالك مصيرة الهاوية !!! ولا غير الهاوية ...
أخوكم / المحب لدينة ...