[align=center]مع حلول العطلة الصيفية بدأ الملل يعزو الملل الاهالي والسبب هو تغيير جدول ونظام الحياة اليومي وتسيب الابناء بالنسبة لالتزامهم بمواعيد نوم وغذاء محدد والمطالبة المستمرة من قبل الابناء لاهاليهم بتمكينهم من الخروج بشكل يومي للتسلية والترفيه في اماكن مختلفة كل ذلك قد يؤدي بالاهالي لايجاد مخرج عن طريق اشراك ابنائهم ببرامج صيفية وتبقى المشكلة بعدم توافر الاختيارات بين تلك البرامج فمعظمها يعتمد على التعليم لا على الترفيه والتثقيف والتعليم اللامنهجي وهنا يتساءل الاهالي لماذا لا تتطور فكرة البرامج الصيفية لما هو ابعد من تعليم الكمبيوتر واللغة الانجليزية.
الترفيه
وعن الجهات المعنية بتنظيم برامج صيفية كان لنا هذا الحوار مع المعلم جمال صالح الذي اشار الى ان مدارس الاولاد تقوم بالفعل بتنظيم برامج ترفيه صيفية ترتكز على تقديم التسلية والمتعة مثل توفير برامج رياضية وترفيهية كالسباحة والالعاب بانواعها المختلفة وبرنامج رحلات محدد يستفيد منه المشاركون بالتسلية والتثقيف للاطفال مع الحرص على توسيع مداركهم اللامنهجية مثل تعليم الكمبيوتر وتستمر مدة تلك البرامج الصيفية لستة اسابيع متواصلة وفي موعد يومي مسائي من الخامسة حتى التاسعة مساء وذلك لاتاحة الفرصة للصغار لتغيير نظامهم اليومي الدراسي واعطائهم فرصة للتواصل الاسري بقية اليوم ولا تتعدى رسوم الاشتراك في ذلك البرنامج الفا وثلاثمائة ريال فقط .
مطالبة
وبخصوص الموضوع ابدى عدد من اولياء الامور اراءهم حوله حيث قال عمر البراهيم : العطلة الصيفية بالنسبة لي تعني مشكلة فانا اما اضطر للسفر بعائلتي الصغيرة للخارج واما اضطر لسماع الاحتجاج اليومي من ابائي الصغار لتوفير ساعات يومية للخروج بهم للتسلية في الاماكن الترفيهية وبالفعل هذه المطالبات تكون يومية واضطر في معظم الحالات للرضوخ لها انا ووالدتهم لذلك اود كثيرا تسجيلهم في برنامج يناسب رغباتهم.
اما منيرة الملا : نعم انا الزم ابنائي ببرامج صيفية فالبقاء معهم طوال اليوم خلال العطلة الصيفية الطويلة هو تحد كبير لذا كان لا بد لي من الزامهم ببرامج صيفية تلزمهم ببرنامج معين ينظم جدولهم اليومي ومع ان ذلك يعود بالفائدة عليهم الا انني اشعر بتأنيب الضمير كونهم مرغمين عليها ولا رغبة لهم بدراسة كمبيوتر او لغة اخرى لذا انا ابحث دائما عن برامج صيفية ترفيهية ولكن لا وجود لها لذا اضطر لاشراكهم في برامج تعليم السباحة وبرامج رياضية كالكاراتية كل على حدة لذلك يحتاج الامر لمصروف اكبر كونها برامج منفصلة وعليه اتمنى توفر برامج ترفيهية تعني بالرحلات وغيرها لتخليصنا نحن اولياء الامور من تلك المهمة اليومية اثناء العطلة الصيفية.
تجارب
بالفعل كانت هناك تجارب سابقة لبعض البرامج الترفيهية الصيفية للصغار, ولكن لماذا لم يكتب لمثل تلك المشاريع الاستمرارية وما هي نقاط الضعف فيها وعن ذلك قالت لمياء البواردي متحدثة عن تجربتها مع المشروع الترفيهي الصيفي والذي لم تكتب له الاستمرارية حتى لعام واحد: بدأت مشروع الترفيه الصيفي للاطفال والذي اطلقت عليه اسم (رحلة صيفية) بدأته بكل حماس بحيث فكرت في تغطية كل النواقص التي يحتاج اليها الاطفال اثناء العطلة الصيفية كذلك تكفلت بكل النواحي التي تضمن راحة الوالدين وثقتهم بتواجد ابنهم بأيد امينة خلال الفترة اليومية للبرنامج ورصدنا برنامجا مختلفا للاطفال ولكن مالم نعمل حسابه هو مزاجية الاطفال نفسها فمعظم هؤلاء الاطفال جاءوا مرغمين من قبل اهاليهم فهم لا يقبلون بأي برنامج مفروض او محدد اثناء اجازتهم الصيفية لذلك بدأنا البرنامج بالعدد كاملا وبدأ بعدها التناقص التدريجي فمع مرور الايام يستطيع الاطفال اقناع ذويهم بعدم رغبتهم في اتمام البرنامج مهما كانت التسلية والمتعة التي يجدونها بدأنا البرنامج بستة وعشرين طفلا وانتهينا باقل من ربع العدد شاملين ابنائي وابناء الموظفات في البرنامج وعليه لم تتسن لي متابعة البرنامج الصيفي في دورته الثانية لان معظم اعتمادنا كان على تسجيل نسبة كبيرة ممن هم موجودون اساسا في الدورة الاولى وعليه لم افكر هذا العام في انشاء مثل تلك المشاريع المؤقتة.
ارتباط
يختلف الاطفال في رأيهم بالانضمام لبرنامج صيفي يأتي ذلك من واقع الظروف المحيطة بهم فمثلا معظم الاطفال الذين يتاح لهم الخروج للذهاب للاماكن الترفيهية وحدهم او مع الاصدقاء بشكل مستمر تجدهم لا يفكرون بالانضمام لاي برنامج ترفيهي ويفضلون الترفيه الصيفي الحر , اما بالنسبة لمن لا تتوافر لهم تلك الفرصة ويبقون منتظرين حتى نهاية الاسبوع لتفرغ والدهم لهم فان هؤلاء يرغبون في الانضمام للبرامج الصيفية لضمان فرصة الخروج والتسلية بشكل يومي وعن ذلك كانت لنا هذه اللقاءات.
عبدالله بدر 8 اعوام يقول: انا لا ارغب في الاشتراك بأي برنامج فانني حينها ساضطر للتواجد مع اناس لا اعرفهم وانا دائما افضل التسلية والمرح مع الاصدقاء من الاقارب فقط فلا تسلية بدون اشخاص اعرفهم كما اني لا احب الارتباط ببرنامج مفروض علي وكأننا في مدرسة بعد ان انتظرنا شهورا طويلة للاجازة .
فيصل ابراهيم 13 عاما يقول: مللنا كثيرا من المدارس فكيف نعود لها مع برنامج بالاضافة الى انني مرتبط كثيرا بصيد السمك واوقات الصيد قد تتضارب مع اوقات اي برامج ولكن لو فرضت والدتي علي الاشتراك فأنا مضطر للالتزام به خاصة اني افضل البقاء على السفر ومع البرنامج لا يكون هناك مجال للسفر.
دورات لتقديم برنامج واحد فقط
نعم الدورات اوالبرامج التي تقدم فئة معينة من الرياضة او التدريب اللامنهجي هي الاكثر انتشارا لماذا ؟ مثل دورات تدريب الكاراتية ودورات تدريب الكمبيوتر وتدريب السباحة اذا قدمت كل واحدة منفردة فانها تعد الفرصة الافضل بنظر الكثيرين وعن ذلك يقول احمد عبد المجيد مدرب كاراتية في صالة رياضية نعم في الصيف الاقبال على تدريب الكاراتية يكون اكبر من باقي شهور السنة فهناك مجال من الوقت لدى الكثيرين من الصغار ولكن تبقى مشكلة المتدربين الصغار الصيفيين مختلفة فمعظمهم لا ياخذ فكرة تدريب الكاراتية بشكل جاد تجدهم يقبلون على التدريب بحماس في البداية ومن ثم يفقدون حماسهم ذلك وقد يخرج الكثيرين منهم قبل انتهاء مدة الدورة على عكس المتدربين الصغار الذين يسجلون في اي وقت من السنة تجدهم ملتزمين ويتخطون اشواطا كبيرة في تدريب الكاراتية لذلك يمكننا ان نقول ان هناك اقبالا كبيرا على الدورات الصيفية للكاراتية ومربحة للنادي الا انها غير جدية وبدون استمرارية.
[/align]
العرض العادي
