كارثة بيئية رهيبة في "اطارات" رحية أعادت إلى الاذهان حريق آبار النفط في الغزو... والسبب غير معلوم
... من "يحرق" الكويت ؟!
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| متابعة سليمان السعيدي وعزيز العنزي ونواف نايف ومشعل السلامة وغازي الخشمان |
في مشهد رهيب ومهيب لم تشهده الكويت ربما منذ كارثة حرق آبار النفط ابان الغزو العراقي في القرن الماضي، اشتعلت منطقة "رحية" قبيل منتصف الليل بنحو 5 ملايين اطار في كارثة بيئية غير محسوبة الأضرار حتى الآن وغير معلومة الأسباب.</SPAN>
فتحت جنح الظلام والسواد الذي يلف المنطقة الممتلئة بالاطارات السوداء اصلا، اشتعلت نيران "مجهولة المصدر" في مئات الاف الاطارات في رحية حيث هرعت مراكز الاطفاء يتقدمها مركز الاسناد لمحاولة السيطرة على الحريق قبل ان يتم طلب الدعم من مطافي الجيش والحرس الوطني للمساهمة في محاولة اخماد الحريق.
ورغم المحاولات التي استمرت طوال الليل وما زالت مستمرة بالاستعانة بمختلف اليات الاطفاء والجرافات لم تتم السيطرة بشكل كامل على الحريق، فيما ساهم في التقليل من الاثار المدمرة استقرار حال الطقس وتغير اتجاه الريح.
وبينما لا تزال فرق الاطفار متأهبة في موقع الحدث غطت سحب دخانية سوداء سماء البلاد خصوصا في الجهراء وحولت صبحها مساء ونهارها ليل، وسط مطالبات نيابية واهلية لوزارة التربية بوقف الدراسة في المنطقة حفاظا على صحة الابناء، ودعوات للاجهزة الحكومية بسرعة التحرك لاتخاذ الاجراءات اللازمة للسيطرة على الحريق، فيما ذكرت مصادر اطفائية انه من غير الممكن الاعلان رسميا عن السيطرة الكلية على الحريق قبل ثلاثة أيام، بينما أعلنت وزارة التربية استمرار الدراسة في مدارس محافظات الجهراء والفروانية والعاصمة.
وقالت الادارة العامة للاطفاء أن حريقا هائلا اندلع بحاوية اطارات مستهلكة فيها ما يقارب خمسة ملايين اطار مستعمل بمنطقة رحية شمال الكويت فجر اليوم ولا يزال مستمرا دون تسجيل اصابات حتى الان.
واضافت الادارة في بيان صحافي اليوم ان بلاغا ورد الى الادارة عن الحريق فهرعت على الفور مراكز اطفاء الجهراء الحرفي والصبية وصبحان والعارضية والاسناد ومن الجهات الاخرى الحرس الوطني والجيش وشركة نفط الكويت. وذكرت ان رجال الاطفاء لا يزالون يقاومون الحريق لضخامة حجمه والمواد التي تشتعل حيث ينطلق منها دخان أسود كثيف وهي مواد قابلة للاشتعال بسرعة كبيرة.
وقال النائب حمد المطر ان الحريق سيستمر 4 ايام بعد ان التهم نحو 10 في المئة فقط من حجم الاطارات، آملا ان تسفر الجهود عن النجاح في اخماده.
ومن جهته قال النائب الدكتور فيصل المسلم انه في مثل هذه الفواجع يحتاج الناس الى تفاصيل وتنبيهات خاصة في ما يتعلق باتجاه الريح لتجنب اضرار الدخان المنبعث من الحريق، داعيا وزير الصحة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة التداعيات المحتملة للحريق.
ومن جانبه قال النائب اسامة المناور انه بعد انكشاف فضيحة الاطارات، هناك من حاول طمس الحقيقة بكارثة بيئية خطيرة عن طريق حرقها
ودعا عضو المجلس البلدي عبدالله فهاد الى تشكيل مركز عمليات مشترك للاطفاء والجيش والحرس الوطني لتسخير الامكانات كافة والسيطرة على هذه المأساة.
ويذكر ان النواب مسلم البراك ومحمد الخليفة وحمد المطر وعضو البلدي عبدالله فهاد كانوا قاموا بجولة في موقع اطارات رحية قبل يومين مناشدين الحكومة التحرك قبل حدوث كارثة حقيقة تتمثل باندلاع حريق فيها.
العرض العادي
