اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > القصــه والقصيــده

القصــه والقصيــده قصص الماضي وحكايات الحاضر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-09, 03:46 PM   رقم المشاركة : 1
'سَمِنْي مَجْنُـونًتِـﮓ'
عضو نشط
الملف الشخصي







 
الحالة
'سَمِنْي مَجْنُـونًتِـﮓ' غير متواجد حالياً

 


 

×× حَ ـــــلَــم أيقــَظــَنــي ××

.
.
.
قالت لي أختــهـ إنهـ دائماً يسأل عني , تفاجأت , !! يسأل عليهـ , ضحكت وقلت لها تسأل " عليهـ

العافيهـ , ضحكنا وأكملنا جلستنا تلك , ونسيت بحق ماقالت , وفي اجتماع أخر كررت قولها ذا ,

أمام مجموعة همها , الهمز واللمز , صفق الجميع وعلت هتافاتهن , " من خلفنا " , ياما خلف

السواهي في دواهي , من متى , ابتسمت بغباء , أنا حقاً لااعلم القصة أصلاً , شئ ما تلك اللحظة تخلخل لقلبي

, أحساس لأشعر بهـ , وأتخيلهـ لدقائق فقط ,أنا لاأسمح لنفسي أن أهب إنسان لاأعرف عنهـ شي , دقيقة فقط من تفكيري , فليغب عن بالي , وفكري , عدت اسمعهن , وكالطنين بإذني , كأني فراشة أحوم حولهن ذالك الوقت , كأني لوحدي

كأنني متنقاهـ منذ وقت طويل , استمعت لهن , يضحكن , يتمازحن ,وأنا في عراك مع تلك الأفكار التي هربتها أخته لي ,تارة أعود لمعركتي , وتارة اسمعهن , "هاهـ , ايش , مين , كيف , " نفضت راسي , لعلها تتطاير من حولي وترحل ,

انتهت الحفلة , ونحن خارجات , قبضت أحداهن يدي وقالت "خطيرة أنتي , تعالي عشن تلمحينهـ " ؟ رديت بسرعة , المح من ؟ , فهمت ماكانت تعنيهـ , لاأريد أن المحــهـ , اعرف ملامحهـ وشكلهـ جيداً , تعالي , لقد تغير كثيراً , " ماشالله تعرفينهـ جيداً أنتي ؟ احتفظي به لنفسك إذن , ضحكت

بخبث ,وخرجنا , ننتظر , وأنا واقفة انتظر , جاتني أخته , انظري يا"احزان" سأخرج مع من , دققي وانتبهي , لعنادي أم لعناد من هم حولي أبيت , للعناد شي يدفعني لألمحهـ , والمح تغيرهـ , أخيراً

لمحتهـ وكأنني التفت جهـة أخرى , يال مكري ,لم يتغير كثيراً ,حنيت فقط لأيامي معهـ وقت

الصغر ,ذهبنا جميعاً , واحتضنتني غرفتي , واحتوتني أفكار كثيرة كان هو بطلها,كل مادار بي , أرجعه

لأسأل نفسي سؤالاً , لماذا أنا , لايعرفني كثيراً,نساني , ونسيته,وقت طويل أفكر أفكاراً ويمحها الهوى

في الحال , بوقت , رن هاتفي , إنها أخته ,قبلت مكالمتها , وأول ماأسمعتني ضحكة ,( شفتيهـ) , ضحكت باستهتار أسالها ؟ بالله عليك , أنا لأفهم ماتريدين ,

" سأل عليكي , المحيهـ والآن , تسألين ؟ رائيتيه ؟ ناتج هذا كلهـ, ارجوكي , لاتثيري عواطفي


الخامدة , ارجوكي اتركيها نائمة ,هو لم يفصح لكي بشي , فاتركيني , وتركيهـ هو حتى , تنجب أحلامي

كل ليلهـ , وأنا لحظي أهتم , واربي واسعى لهذهـ الأحلام , التي قد تقتلها كلمة , أو تبعثرها النسائم , هي تحكي لي , ماذا فعل , أين ذهب , ماذا جلب , وأنا أستمع ,واحلم كأحلام العصافير ,هي تمدني ,

وأنا استوحي منها , وأغذي أفكاري , وأمامها أقول , تكلمي وقولي , أنا لااهتم لك , ولا لهـ ,يجب أن ادعي , لأنني اعرف نهاية أفكاري تلك ,وهي تتحدث عنه, كنت استجمع لأكون له شخصية في مخيلتي ,

ماذا يحب ماذا يهوى , ماذا يكتب , ماذا يقراء,حتى مع أخوتي , إذا تكلموا عنهـ اسأل قليلاً لتنفتح مخيلتي عليهـ من كل جهة,والجميل , أنني ادعي البراءة وأنا أسألهم ,دارت رحى الأيام ,وجاءنا زائراً ,

عندما علمت انهـ جاء لزيارتنا ,قلت "من أجلي جاء", ربما وربما وربما , " ياهـ , كم هو متعب التفكير , وكم هي قاسية , ساعات الجهل بالقادم , كنت اوظب كل شي , كنت أجهز الإفطار قبل أوانه ,


كنت أقدم لهـ أطباق منمقة مع عصير طازج قبل النوم, ,كنت استمع لحديثهـ , من خلف بابهم ,تقريباً تكونت لدي شخصية جميلة عنهـ ,كنت أتبرع بالعمل ,حينما يذهب للصلاة , اذهب مكانهـ أرى بعثرتهـ, أرتب وسادتهـ , مفرشهـ , وغطاءهـ , وأوراق جريدتهـ , عند رأسه بعض السجائر المستهلكة , حتى


نوع دخانهـ , فسر لي بعض حالهـ , لون حقيبتهـ , شكلها , بسرعة , رتبت المكان , وعدت لغرفتي , أطلق لتفكيري العنان , وكأني سمحت لنفسي بكل شي , بكل شي , لم أفكر إلا فيما بعد حتى الأفكار كانت تمر بسرعة , لاتعطيني فرصة لأوقظ نفسي لأستوقفها لحظة فقط , أريد أن اعرف الكثير والكثير عنهـ لن أتوقف ,لااريد أن اسمع من أخته أريد أن أرى أنا واسمع أنا واكتشف أنا,في اليوم الثالث له


عندنا , خرج بعد الواحدة ليلاً , ليدخن سيجارتهـ بالخارج , ذهبت لمكانهـ ,ثوبهـ معلق اقتربت منه , لأشتم رائحة عطرهـ ,في ثوبهـ رائحة عطر جعلتني أتخدر ,حقيقة لاأدري كالدوار أصابني , وكأني افعل شي لايجوز لي أبدا, أرائحة عطرهـ , أم ضميري , تحسست ثوبهـ , هاتفهـ , أخرجته , قلبتهـ أقراء رسائلهـ , ابحث في الأسماء , وانتهيت بالملاحظات , هنا أقف , دون بالملاحظات أشياء كثيرة , هو


مثلي إذن , جعل من الملاحظات في هاتفهـ مدونتهـ , وأنا جعلت من الملاحظات في هاتفي مدونتي , اشتركنا , بدأت أقراء , كنت أسرع , لكني وأنا أقراء , كأن الدنيا تسير ببطء , بطء شديد, كتب يناجي الله في أحداهن , ويدعوهـ أن يموت ميتة حسنة , أثرت مدونته تلك بي كثيرا , وفرحت بها أكثر ,وفي


الأخرى , كتب بعض معاصيهـ التي يتمنى أن يتركها , كان يتذلل , وفي ثالث مدوناته التي قرأتها , كتب (" يارب , اجعل هدى من نصيبي , يارب يارب ") لاأستطيع قراءة المزيد , دوار فظيع , دقات قلبي تسارعت , بداية صداع , يدي ترتجف , بصعوبة أغلقت هاتفهـ على مكان عليهـ , وضعتهـ , وبسرعة


اركض , لغرفتي , وسريري , ارتميت أضع راسي على وسادتي ,لم اذرف دمعة واحدة , وجهت لنفسي أسئلة كثيرة ,انبتُ نفسي , ندمت , وبعد كل هذا , تذكرت من أثارني, من أيقظ براكين أنثى خامدة , أخته , آه أنها تهذي بما لاتعلم ,يتمنى هدى , وأنا تمنيته ,ماأبشع مافعلت ,كيف أهدرت الكثير من اجل شخص لم يفكر بي أصلاً ,وعدت أقول مثلما قلت ببدايتي , أنا حقاُ لااعلم القصة ,سلختهـ من ذاكرتي , في تلك اللحظة

وكان علي ذالك هين , لأنه يتمنى غيري ,فهو لايستحق مني أقل القليل ,لم ألمهـ ,فهو مثلي , لايعلم القصة أصلاً ,ولم ألم أخته حتى , بل لمت نفسي , وكيف سمحت لها أنا بأن اعبث بها كالصغار من

جديد, تحولت من نحلة , إلى "كيس نوم ",ظاهري نائم لكنني في الحقيقة متيقظة لكل شي , لم اعد أنمق لهـ أطباقي عند نومهـ , ولم اعد ارتب بعثرتهـ في وسادتهـ وغطاءهـ ,ولم اعد احمل سجائرهـ بيدي , لتلامس مكان يدهـ ,لم اعد اهتم لوجودهـ ,وربما أستشعر هو بعض الفرق في يومين أخرين , ورحل بعدها



[align=center]
×××××××
[/align]







التوقيع :













روزا سابقا" <<

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم