العالمية- فيصل خليل :
المتابع لمشوار الزعيم في بطولة الأمير فيصل بن فهد يجد أن الفريق الأزرق كان الأجدر باللقب كون البطولة كانت في متناول يده، لكن خسارة الفريق والتخلي عن الصدارة أمام الشباب في آخر مباريات الدور الأول قد تفسر بأنها مباركة هلالية ليصل الشباب للنهائي.
ورغم أن الشباب تأهل للنهائي بطريقة غريبة شابها الكثير من اللغط نتيجة الهدف الشهير واحتجاج الفتح، إلاً أن ردة فعل الإعلام الهلالي وهو المعروف بقوة تأثيره لم تكن توازي تلك الضجة بل أن الإعلام الهلالي كان يقف بصف الشباب ولم يتخذ موقف الحياد ولم يميل للهلال كون إعادة المباراة ستفضي إلى احتمالين إما الفتح وإما الشباب وفي كلتا لحالتين سيستفيد الهلال من ارهاق الفريق الآخر.
وحتى عندما خسر الهلال البطولة كانت فرحة الهلاليين اكثر من نظرائهم الشباببين والذين بادروا إلى مباركة البطولة والتغني بالفريق الأبيض فيما هنأ الشبابيون اقرانهم في الهلال على بطولة الدوري التي خرج منها الشباب بخسارة من فريق محسوب على الشبابين كفرع في منطقة القصيم.
حتى أن الهلاليين يؤكدون أنهم لن يحتجوا على مشاركة لاعب الحزم الشبابي لمشاركته في المباراة مهما كانت النتائج، والغريب ايضاً أن معلومات انتشرت حول مشاركة الهلال لأكثر من ست لاعبين فوق السن القانونية.
والحقيقة أن نادي الشباب (أصغر أندية الرياض من حيث الجماهيرية) بات تابعاً رسمياً للهلال كما هو الحال لبعض الأندية التي فقدت هويتها نتيجة الرضوخ للرغبة الهلالية.
وفي الصفقة التوأمية سينال الشباب دعم الجمهور الأزرق وإعلامه فيما سيكتفي بالبطولات التي يسمح له الهلال بتحقيقها.
وقريباً ستكون مواجهة الهلال والشباب من اضعف المباريات نتيجة غياب التنافس الحقيقي ولعل اقرب المواجهات ستكون في الدوري الذي يباركه الشبابيون بمناسبة وبدون مناسبة للأخ الكبير الهلال.
وهكذا هو الزعيم الحقيقي والبطل العملاق يسوس الأمر حسب ما تقتضي مصلحة الرياضة وبأسم الروح الرياضية سيمنح التأهل لمن يشاء طالما اصبحت الامور شد لي واقطع لك.