مــــدخـل
صُنْتُ نفسي عَمَّا يُدَنِّسُ نفسـي *** بِزَمانٍ يَعُـجُّ فـي كُـلِّ رِجْـسِ
وَحَــــــمَلْتُ الفُؤادَ فيهِ عَلـى الحُـبِّ *** وَرِيـحُ الجَفَـا تَجُـولُ بِحِـسّـي
وَتَناسَيْتُ غَــــدْرَ مَـنْ غَــــــدَروا بِـي*** وَتَجَاهَلْـتُ لُـؤْمَ كُـلِّ مُـخِـسِّ
وَأبَيْتُ الهَـوانَ رَغْـــمَ العَــــــــــوَادِي *** رافِــعـاً هَامَتِـي بِعِـزٍّ وَرَأْسِـي
وَحَفِظْتُ العُهودَ.. ما خُنْتُ عَــــهْـداً *** رَغْمَ نَكْثٍ مِـنَ الرِّفـاقِ وَنكْسِ
أناَ مَـــنْ عَانَـــقَ السَّــحَائِبَ فَنِّـي *** وَرَوى شِعْرِيَ الأثيـــــرُ بِجَـرْسِ
تَتَغَنّـى الطُّيـــورُ فــيـهِ وَتَـــشْــــدو *** فِي انْسِيابٍ مُوَقَّعِ اللحْـنِِ سَلْـسِ
مُسْتَمِـدَّاً خَلائِقِـي وَشُمُــــوخِـي *** مِنْ صِفاتٍ تُشْفي الصُّدورَ وَتُؤْسِي
سَنَّها المُصْطَفـى فَمِلْـــتُ اليهـــا *** مِثلَما مَالَـتِ الغُصُـونُ لِشَمْـسِ
عندما تكون في دائرة جميلة تحيط بك كإسورة حول المعصم
تستيقظ كل صباح لتجدها محاطه بمن تحب وأيديهم
مجهزة بتلك السهام موجهة إلى كل من يحاول
الإقتراب منك لأذيتك يحاول هو الدفاع عنك
وعملهم هو البقاء معك وعشقهم هو
رؤيتك سعيدا كما هو تتمنى لهم أنت
تشعر بسعادة تغمرك وحب يملأ قلبك وإحساس
بالأمان يتمــلكك تــحــب البقاء في جو تلك
الحياة بالرغم من قلة تواجدك بها تحاول
سرقة الأوقات لتبقى وسط تلك
الدائرة تتمنى أن لو تعيش
بها وتستوطن فيها ...
تستيقظ ذات صباح في يوم يملأه الأسى
والحزن والانكسار لترى شيئاً لم يكن
في الحسبان ترى شيئاً أماتك قبل
أن يقتلك جعلك تموت ألف مرة
قبل أن ينزع منك روحك ...
ترى كل أؤلئك الأحباب مصوبين سهامـهـم
نحو فؤادك بعد أن جعلوك هدفهم نعـــم
إنهم أحباب رغم تلك السهام القاتله
التي أطلقتها أيديهم ،،أطلقوا تلك
السهام على ذلك الهدف الذي
طالما أمنهم ووجد السعادة
بينهم ....
تتمنى أن تكون أعمى على أن ترى ذلك الحــــدث
فلم يعد للعيش معنى في ظل تلك الـــــــــدائره
ولم يعد هناك هواء تتنفسه لكي تبقى حيا
ولم يعد هناك ظل تستظل تحته فلو أردت
أن تبقى فستكون حياتك كذبه لأنك
ميت والميت لا يبقى بل يدفن
ويُنسى ...
لم يكن ذلك الشعور ليوصف ولو كان يوصـــف
لما استطعت وصفه ولو كنت تستطـــيع
أن ترد تلك السهام على قلوبهـــــــم
فلن يكون جميلاً أن تردها علـــــى
من كانوا في يوم هم أحبابك ...
لذا .. يا أيها القلب الكسير ،، يجب أن تعد للرحيـــل
وتترك الديار وتعفو عفو الأحرار عمّن أصابك
بسهامٍ من نار ...
فيا أيها الصدق
ويا أيها الوفاء
ويا أيها الإخلاص
ويا أيها القلم
هل
هل
لم يعد لنا مكان ...؟؟؟