يعاني العديد منا في أوقات مختلفة من الحياة من التوتر والقلق الشديد بشأن العديد من الأمور الحياتية، وبينما يعالج البعض هذه الأمور بروية ومنطقية، يمكن أن تسبب هذه المشاكل الجنون والقلق والهوس للعديد من الأشخاص. وسنحاول من خلال هذا المقال تعريفكم على طرق علاج هذه المواقف، وكيف نتجاوز هذه الفترات الصعبة من التفكير الاستحواذي.
تقسم مشاعر القلق في أغلب الأحيان إلى نوعين، "قلق وهوس موجّه إلى الداخل"، بسبب مرض بدني أو عقلي محتمل و"قلق وهوس موجّه إلى الخارج"، بسبب أحداث غير سارة محتملة، مثل الخوف من حالات معيّنة، أو مواجهة صعوبات مالية وهكذا. وبالرغم من أن حالة القلق تتفاوت، إلا أن القلق يجعل التوتر أسوء.
هكذا يزيد التوتر من القلق:
عندما نواجه تهديد ما أول ما نفكر به هو " هل هذا الأمر فيه خطر وأين الأمان؟"، ويعتبر رد الفعل هذا جزء طبيعيا من ردّ الفعل الذي يحمينا من المخاطر. وعندما تحدث هذه الأفكار كجزء من جرس إنذار حقيقي، فلا توجد هناك مشكلة. ولكن عندما تحدث هذه الأفكار المقلقة كجزء من إنذار كاذب، فأن النتيجة تكون مختلفة جدا.
فكلما أصبنا بالقلق أكثر، كلما زاد شعورنا بالتوتر. وكلما زاد شعورنا بالتوتر كلما ارتفع مستوى القلق لدينا. وبينما يقوم بعض الأشخاص بمحاولة لتحمل مشاعر القلق هذه، مثلا عن طريق الانشغال في عمل أشياء أخرى، مثل الرسم، الرياضة، الغسيل أو البحث عن الأمان. يقع العديد ضحية للتفكير السلبي الذي قد يسبب حالة نفسية شديدة من القلق والتوتر والهوس بشأن حدوث الاسوء.
وتكمن المشكلة في التعامل مع القلق في صعوبة إدراج مثل هذه الأفكار، وفي الحقيقة، كلما كان الخيال أوسع في جذب الأفكار السلبية، كلما ظهرت على السطح أمور تسبب المزيد من القلق.
كيف نحلّ المشاكل بالتفكير المستقيم:
إذا كان التوتر يزيد من شعورك بالقلق، فما الحلّ؟ ببساطة، من الضروري البدء بالتفكير بصورة صحيحة وحلّ أيّ مشاكل عند بروزها. بالرغم من أن القول أسهل من الفعل، إلا أن هذا ليس مستحيلا.
إذا حاولت تحدّي الأفكار المقلقة عندا تشعر بالقلق فأن عقلك سيقفز من التفكير بالقلق بشأن أمر ما إلى القلق حول أمور أخرى، وهنا ستفقد تركيزك وسيبدو كأن العالم كله يسبب لك القلق والهوس. لذا يجب أن تتمرن على التفكير الإيجابي خلال فترات القلق وأنت هادئ.