أحلى شيء كثرة المسابقات الشعرية على كل القنوات ، وجوائز وألقاب بالجملة والمفرق ، وتذكرت أيام العرب في الجاهلية يوم يكتبون عن كل شي لو تدق عود حصاة كتبو قصيدة . ولكن على الأقل كان فيه قصائد لها معنى وحقيقة وحروب وأبطال ، وقبل فترة أيضا ، كان فيه وقعات وغزوات ورجال وأبطال للصحراء لهم تجاربهم ولهم حروبهم ومواقفهم وقصائدهم الشعبية مشهورة .
العجيب الآن إن ابن العشرين عام يكتب قصيدة كأنه خارج من حرب البسوس ، والثاني يكتب قصيدة كأنه مر عليه في الصحراء ألف عام ، وثالث ورابع ما بين شوارع المدينة ومحلات الكوفي شوب ، ينوح ويون على حاله المنسل ، وكل هذا مو مشكلة مقارنة من الشخص الذي يخلق من قصيدة موقف سياسي ويخرب مهرجان كامل وينسى حق الضيافة ولباقة الحضور ، ويفكر بس في صنع موقف من فراغ ،
الشاعر .........وغيره من الشعراء أصحاب المواقف الشعرية والقصائد المسببة للمشاكل ، يعتقدون أن القصائد هذه طريقة للوصول لجمهورهم ، يعني الوضع العربي ما يحتاج تأزيم ، والمشاكل السياسية الآن وصلت لتهديد رؤساء وسفراء ومشاكل خطيرة ، ووزراء خارجية رايحين جايين ببشوتهم وبدلهم من اجل الوضع العربي . وفي الأخير يزيد الطين بلة شاعر صاحب موقف ،
فكر في موقفه ورأيه على حساب آخرين ، ورجع بطل واستقبله الجميع كبطل ، وصار أسطورة والجميع يمدح فيه ، ما اعتقد إنها بطولة لما الشخص يتعمد يثير ويستفز الناس في عقر دارهم ، أو يفتح موضوع حساس من أجل أن يوضح وجهة نظر قديمة ومعروفة وما يحتاج يزايد عليها ويثير حولها مشاكل .
يعني الشاعر ......... يذهب لشاعر المليون عشان يقول القصيدة هذي ، ما عنده قصايد ثانية ، يعني ما كان همه المشاركة وما كان همه الفوز أو الخسارة كان يحتاج فقط موقف وضوضاء عشان يطلع في الصورة ، وبالطبع عندنا ربع طقها والحقها ، ما يحتاج لهم باع طويل في المهايط وترويحج بطولات الكلام .
اعتقد إننا الآن في زمن ابطال الكلام .
وعلى ايش
لا شيء
وتستمر تخبطاتي مع تحيييياتي