قلاع ٌ محصنة، وأسوارٌ عالية ، تتطاير من داخلها سُحب غبار كثيفة لبقايا أطلال تحكي ذكريات جميلة لحقبة من زمن رحَـل من يملك القِـوام فيه بعد أن ترك الكنز تحت أنقاض بقايا تلك الأطلال يعيش وهْم الذكريات ويعايش ذكريات الوهْم .
الله واكبر يازمن وش بقى اليوم * حتى الاهل والحبايب فارقوني
المشهد..........................
المكان : ساحة القلعة..
الزمان : غُـرة نهارلأحد أيام وهْم الذكريات ...
الضيوف: رمال كثيفة ، أمواج هادئة ،أشعة مشرقة ، سكون صبح ، أصوات جميلة ( زقزقة عصافير..تغريد بلابل .. نياح حمام .....
الحدث : تشرق شمس غرة النهار .
تنطلق الأشعة بلونها الذهبي تستغل سكون الصبح لتستقر فوق حبيبات الرمال الصفراء .
تزقزق العصافير .. تغرد البلابل ..
يمتلئ المكان بالألحان والغناء فتنتثر الذوائب الذهبية على الأمواج الراقصة فتتمايل لرقصها طربا ...
فيأتي الوهم ... نكذب على أنفسنا ... نعيشه كأنه حقيقة.
ثم ينوح الحمام .... تختلط الألحان ... يهدأ الرقص قليلا ....
تتحول غرة النهار الى ضحى فتتحرك الشمس وتختفي ذوائبها .
فجأة يتغير الوضع ، الطيورتُمسك عن الكلام ، الطرب ينقلب الى صمت ، حبيبات الذهب لم نعد نراها ...
ياإلهي كنت أقول : ماأجملَ هذا المكان !
أما الان فأقول : ماأجملُ هذا المكان ؟
وقف مذهولا ينظر يمينا ويسارا يبحث عن مكان غيره اكثر أمانا .
انطلق بكل سرعة الى مكان رأه من بعيد ، أعجبه مظهره الخارجي
سبحان الله هل نسي السراب وخداعه وهل ....... و...و.....
قال الشاعر:
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى مالحب الا للحبيب الاول
سيدي
هذه هي الحقيقة التي يجب ان تؤمن بها لا أن تكتفي بمعرفتها فنحن في عصر التطور والتكنولوجيا ، فعصر السيف والرمح ذهب مع المبارزة ..
.
(يادنيا سكة المحبوب عليه ارجوك دليني
يادنيا دربنا واحد صدفه صار دربيني
مشيت درب متياسر ودربه صار فيميني)