اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الإسلامي > الشريعة الاسلامية

الشريعة الاسلامية من كتاب الله وسنة نبيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-08, 09:43 AM   رقم المشاركة : 1
بيـان
عضو نشط
الملف الشخصي






 
الحالة
بيـان غير متواجد حالياً

 


 

خطبة جمعة رائعة عن خطر السحر والشعوذة ( تضامناً مع مانشره الفارس ) .

خطر السحر و الشعوذة
إنَّ الحمدَ لِله نحمدهُ ونستعينهُ، ونستغفرهُ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسنا، ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، منْ يَهدهِ اللهُ فلا مُضلَ لـهُ، ومنْ يُضلل فلا هاديَ لـه . وأشهدُ أنَّ لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ لـه، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدهُ ورسوله. ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَـمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (آل عمران:102).

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) )النساء:1) . (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً )) (الأحزاب:70-71) .

أما بعدُ : فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وشرَّ الأمورِ مـُحدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار

أما بعد ، أيها المسلمون : فإنَّ حديثي معكم اليوم، هو تتمةٌ لحديثِ الجمعةِ الماضية، و الذي تطرقنا فيه لموضوعِ الأمراضِ النفسيةٍ، والحالاتِ العصبية، التي اُبتلي بها كثيرٌ من الناسِ اليوم ، و ذكرنا جملةً من الأسبابِ التي أدت إلى تلك الابتلاءات .

كما تحدثنا عن ظاهرةِ انتشارِ القراء، وكشفنَا أهدافَ و مقاصدَ فئةٍ منهم، ركبوا الموجةَ السائرةَ في المجتمع، واتخذوا القراءةَ جسراً لتحقيقِ مآربَ خبيثة و مقاصدَ ذميمة، وهذا أوان الـحديثِ عن طائفةٍ أخرى من الدجاجلة لا تقلُ خبثاً عن سابقتِها، ألا و هي طائفةُ السحرةِ و المشعوذين، المنتشرين في كل صِقع، و الجاثمين في كل مستوحشٍ و قِفْر .

فلقد شنَّ الإسلامُ حملةً ضاريةً، وحرباً ضروساً على أولئك الأفَّاكين، ضمن حربهِ الشاملة ضد كلِّ الذين يحاولون طمسَ معالمِ العقيدةِ الصافيةِ، أو تدنيسَ صفاءِ التوحيدِ الخالص، وتعبيدِ الناس لغيرِ اللهِ الواحدِ القهار. وقد نَاَلَ السحرةُ والمشعوذون نصيبَهم كاملاً غيرَ منقوص من حربِ الإبادة تلك، حيثُ استأصلتْ سيوفُ الإسلامِ القاطعة شأفَة أولئكَ الطواغيت، و دمرتَ عروشهم، و كشفَت زيفَهم، ففي الأثر مرفوعاً وموقوفاً ((حد الساحر ضربهُ بالسيف)) [1].

وكَتَبَ الـخليفةُ المسدد عمرُ رضي الله عنه ، كَتـَبَ إلى عـمالهِ في الأمصار، (أن اقتلوا كلَّ ساحرٍ و ساحرة ) .

وعدَّ النبي صلى الله عليه وسلم : ((السحرَ أحدَ الموبقاتِ السبعِ الكبرى، والجرائمِ المهلكاتِ العظمى)) [2]

كما حرَّم الكهانةَ والشعوذة، وحكمَ بالكفرِ على من أتى عرافاً فصدَّقه بما يقول، كلُ ذلك حفاظاً على جنابِ التوحيد وسلامةِ العقيدة، وقطعاً لدابر الشرِ و الفتنة، ونَتَجَ عن هذه الرواد عِ الزاجرة، أن غابتْ شمسُ أولئك السحرةِ والمشعوذين، وامتلأتْ قلوبُهم هلعاً ورعباً، وارتعدتْ فـرائصُهم جـزعاً وقلقاً، وانزووا في جحورِهم، تدورُ أعينُهم كالذي يُغشى عليه من الموت، إلا أنه مع تقادمِ الزمان، وإقصاءِ الشريعة عن الحكمِ والتطبيق في كثيرٍ من بلادِ المسلمين اليوم، حيث غابت أحكامُها الصارمة، وحدودُها الرادعة ، عاد السحرةُ، والدجاجلةُ من جديد، بوجوههِمُ القبيحة، وهيئاتهم البغيضة، عادوا يمارسونَ دورَهم النجس في تدنيسِ العقائد، وتدميرِ الأخلاقِ والقيم، وابتزازِ الضعفاءِ والمحاويج في أموالِهم و أعراضِهم، وممَّا ساهم في رواجِ سوقِ أولئك السحرة، انكبابُ الناسِ على أبوابِهم، وانطراحُهم بين أيديهم، ونزولُهم بحوائجِهم وشكا ويهم بأولئك المجرمين من دونِ الله تعالى الذي يقول : ((وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) (يونس:106-107).

كما سَاعَدَ على رواجِ سوقِهم كذلك: ضعفُ الإيمانِ وغيابُ الوعي لدى الكثيرين، بحيثُ يتنازلونَ عن أهمِّ ما يملكون، وهو دينُهم وعصمةُ أمرهم مقابلَ عقاقيرَ وأدوية، تزيدُ البلاءَ بلاءً، والشقاء شقاءً .

وتتنوع الأسبابُ التي تدفعُ الناسَ إلى اللجوء إلى أولئك السحرةِ والمشعوذين، خلافاً لما سبق ذكرُه من طلب العلاج والشفاء، فهناك من يلجأ إلى الساحر بقصدِ الانتقام من أحد الخصوم لنزاع حصل بينهما، أو يكون الدافع حسداً وغيرة لا سيما في صفوف النساء، حيث تلجأ إحداهن إلى الساحر ليصنع سحـراً، يمنعُ الزوجَ من زوجته ويربـطهُ عنها، وقد يكون الدافعُ حبَّ المرأة لزوجها وتعلقها به، وخوفها من زواجه بغيرِها، فتلجأُ إلى الساحر ليصنعَ لزوجها سحراً يعطفُ قلبَه عليها و يصرفُه إليها، كما يلجأ إلى السحرةِ بعضُ الرياضيين ولاعبي الكرة، بحثاً عن الانتصاراتِ الزائفة، والبطولاتِ الفارغة .

وقد يذهبُ البعضُ إلى السحرةِ والدجاجلة من غير قصد، فيظنه طبيباً شعبياً صادقاً، أو راقياً تقياً، جهلاً منه وغفلة .

لكن أبى اللهُ إلا أن يفضحَ الطواغيت والدجاجلة، ليهلكَ من هَلَكَ عن بينَة، ويحَي من حيَّ عن بينةِ، إذ جعل للساحرِ علاماتٍ يعرفُ بها زيفهُ وكذبهُ، وخزعبلاتٍ تفضحُ مكرهُ وكيدهُ، فمنها ظلمةٌ في الوجه، وقبحٌ في الهيئة، ونتنٌ في الرائحة، ويبدأ في العادة بسردِ معلوماتٍ للمريض، تلقاها من أسيادهِ الجن فيخبرُ المريضَ باسم أمهِ وأبيه، وأختهِ وأخيه، وصاحبتهِ وبنيه، وفصيلته التي توؤيه، و تاريخَه مع المرض ورحلاتِه فيه، وَسَطَ ذهولِ ودهشةِ ذلك المريضِ المسكين، الذي فَغَرَ فاه وحملقَت عيناه، وظنَّ أنه أمامَ معجزةٍ إلهية، ومَكَرمةٍ ربانية، ووليٍ من أولياءِ الله المتقين، وما درى المسكين أنه أمَامَ طاغوتٍ مجرم، وأفَّاكٍ أثيم، ومن ثم يُسلمُ نفسه بطواعيةٍ و خضوع لذلك الساحرِ الدجال، الذي قد يستدعي في الحال مارداً خبيثاً من الجن، ليصرعَ المريضَ بضعَ دقائق ثم يأمرهُ بالخروج، في مسرحيةٍ مستهجنة، ظَهَرَ الساحرُ من خلالِها بمظهرِ المنقذِ البطل، ونَاَلَ إعجابَ بقيةِ الحاضرين من المرضى المغفلين، ودعواتٍ صادقةٍ، بمزيدٍ من النجاح ،و التوفيق .

وممَّا يخدعُ به الساحرُ زبائنَه لينالَ ثقتَهم به، واطمئنانهم إليه، تظاهرُه بالصلاحِ والتقوى، وترددُه على المساجد بين الفينةِ والأخرى .

وقد نشرت صحيفةُ السياسةِ الكويتية، مقابلةً مع أحدِ السحرةِ التائبين اعترف من خلالها، بأنَّ الشياطينَ كانتْ تُرشدهم إلى التظاهرِ بالتقوى أمامَ الناس، كما تأمرَهم بالصلاةِ في المساجد دون نطقٍ بالآيات، أي مجرد حركاتٍ فقط وقد يظهرُ بعضَ الآيات إذا لَزِمَ الأمر، كما ذكر بأنَّ الشياطين تمنعُهم من ارتكابِ الفواحشِ أمامَ الناس، ليقالَ عنه تقيٌ، وولي.

وبهذا يتبينُ مدى العلاقةِ الوثيقة بين الساحرِ و الجن، فإن الساحرَ لا يتوصلُ إلى كثير من أهدافهِ الخبيثة، ومقاصدهِ اللئيمة، إلا بمساعدتِهم إياه.

لكـن تنفيذَهم أوامـرَه لا يكونُ إلا بعد أن يحققَ الساحرُ مطالبَ الجنِ، كما قَالَ شيخُ الإسلامِ ابن تيميهَ و غيرهُ : كأنْ يكتبَ المصاحفَ بالدمِ، والنجاسة أو يسبَّ الله ورسولَه - عياذاً بالله - أو غيرَ ذلكَ من الكفرِ الصُراح .

أيها المسلمون : أيحل بعد هذا لمؤمنٍ بالله، واليوم الآخر، أن يأتي ساحراً أو عرافاً ؟ أو يلجأ إلى الساحر مهما كانتْ الأسبابُ و الدوافعُ ؟

إن الساحرَ ياهؤلاء حقيرٌ ضعيفٌ، أعجزُ من أنْ يجلبَ نفعاً أو يدفعَ ضراً، وحتى حلُّ السحرِ وإبطالُه لا يجوزُ أن يكونَ بسحرٍ مثلِه، ومن ابتُلي بسحر فأمامهُ الطرقُ الشرعية، والرقى القرآنية، والأدويةُ المباحة، فهي أسبابُ الشفاءِ بحول الله وقوته، لا خزعبلاتُ السحرةِ وترهاتِهم .

ثم عليه أن يجتهدَ في إخراجِ السحر وإبطالِه، فذلكَ من أعظم الأسبابِ أثراً في الشفاء بإذن الله. ذكرهُ ابن القيم رحمه الله وغيره، لكنَّ التحصنَ قبل وقوعِ السحرِ وحصوله أجدى وأنفع، وذلكَ بحسنِ التوكلِ على الله سبحانه، وملازمةِ الأذكارِ والأوراد، والمحافظةِ على الصلواتِ المفروضة في المساجد، وتعلقِ القلبِ باللهِ وحده، فذلك كفيلٌ بإذن الله الحي القيوم بحفظِ العبدِ من نزغاتِ الشياطين وكيدِ السحرةِ والمشعوذين والناس أجمعين، قال الله جل ذكره : (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ )) (الزمر:36-37).

أيها المسلمون : إنَّ انتشارَ السحرِ والشعوذة في مجتمعٍ من المجتمعات، دليلٌ واضح وبرهانٌ ناصعٌ، على وجودِ انحرافٍ وخلل في عقائدِ الأمةِ وثـوابتِها ، فالسحرةُ لا يروجُ سوقُهم، ولا تـزدحمُ أبوابُهم، إلا بمقدارِ الضعف الذي أصيبَ به الناس في إيمانِهم وتوحيدِهم، وبيعِهم لدينِهم بأبخسِ الأثمان، كما أنَّ السحرةَ والدجالين لا يمكنُ أن يكشِّروا عن أنيابهم، إلا بغيابِ الأحكام الشرعية التي تستأصلُ جذورَهم، وتقتلعُ شرورَهم، فمن أَمنَ العقوبةَ أساءَ الأدبْ، والواجبُ على أولياءِ المسلمينَ في كلِّ مكان، وضعُ حدٍ لذلكَ الإسفافِ والعبث، الذي يمارسه أولئك المرتزقة من الدجاجلةِ والسحرة، وإضرابِهم و أشباهِهم .

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وأيا كم بالذكر الحكيم .

واستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم .



[align=center]الخطبة الثانية[/align]


الحمد لله يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، ويضر وينفع، ألا إلى الله تصيرُ الأمور. وأصلي وأسلم على الرحمةِ المهداة، والنعمة المسداة، وعلى آله وأصحابه والتابعين،

أما بعدُ: أيها المسلمون: فإن ثمةَ نوعاً آخرَ من السحر لا يقلُ شأناً عن سابقه، ألا وهو سحرُ الكلمةِ، ففي الحديثِ المتفقِ على صحته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن لمن البيان سحراً )) [3].

وحَمَلَ بعضُ العلماء هذا الحديثِ على المدح، كما حمله آخرون على الذم، والحق أنه قد يكون مدحاً، وقد يكون ذماً، والبيان الساحر يكون مذموماً: حين يستغلُ المتحدثُ عذوبةَ ألفاظهِ، وسلاسةَ كلماتهِ فيخادعَ الجماهيرَ بفصاحتهِ وبلاغته التي تأخذُ بمجامعِ القلوب، وحواصلَ العقول، فتُزيّفَ الحقائق وتُنكسُ المعايير، وتُقلبُ المقاييس، فيصبحُ الحقُ باطلاً، والباطلَ حقاً، والأمينُ خائناً، والخائنُ أميناً، والمظلومُ ظالماً، والظالمُ مظلوماً، وفي ظل تلك الفصاحات الساحرة والعبارات الخادعة، يصبحُ المتمسكُ بدينهِ متخلفاً رجعياً، والفاجرُ المستهترُ متحضراً تقدُّمياً، وتـكون المتحجبةُ الشريفةُ، خيمة سوداء، والمتبرجةُ السافرة دوحةً غناء .

فأحذر أخي المسلم أن تخدعكَ عباراتهم، وتأسركَ كلماتُهم، واعلم أن هنالك كتَّاباً حملوا لواءَ الدعوةِ بزعمهم، فألَّفوا الكتب، ودبَّجوا المقالاتِ في الصحف، يخلطون فيها السمَّ بالعسل، ويخادعون القراءَ بتطويعِ النصوصِ لمآربهم، وتحريفِ الكـلمِ عن مواضـعه، زاعمين أنَّهم أصحـابُ الفكرِ المستنير في إشارةٍ خاطفةٍ، يصفون بها فقهاء الإسلامِ المحققين، وعلمائهِ الربانيين، بأنهم أصحابُ الفكرِ المظلم، والوعيِ القاصر .

أيها المسلمون : إن للكلمةِ تأثيراً بالغاً في صرفِ الهمم، أو عـقدِ العزائـم، فكم رفعت إلى العلياء أقواماً، وهبطت إلى حضيض الغبراء بآخرين، يذكرُ أنَّ فرعون جاءه واعظٌ فقَالَ لـه : ألا أدلك على كلمةٍ واحدةٍ تقولُها وتبقى كما أنت مَلِكاً في الدنيا، ولكَ أضعافُ ملكك في الآخرة ؟ فقال وما هي قال تقول: لا اله إلا الله .

فلما جاء هامان عرضَ عليه مقولةَ الواعظِ، فأجابه هامان بكلمةٍ دغدغتْ عواطفَه، وسحرَت عقله، قال لـه : أترض أنْ تكون مربوباً بعد أن كنت رباً؟ فخدعتُه تلكَ الكلماتِ المعسولة، فركبَ رأسه وأبى أن يقول لا اله إلا الله، فخَسِرَ الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسرانُ المبين .

(( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)) (قّ:37(.

اللهم إنَّا نسألُك إيماناً يُباشرُ قلوبنا، ويقيناً صادقاً، وتوبةً قبلَ الموتِ، وراحةً بعد الموتِ، ونسألُكَ لذةَ النظرِ إلى وجهكَ الكريمِ، والشوقُ إلى لقائِكَ في غيِر ضراءَ مُضرة، ولا فتنةً مضلة،

اللهم زينا بزينةِ الإيمانِ واجعلنا هداةً مهتدين،لا ضاليَن ولا مُضلين، بالمعروف آمرين، وعن المنكر ناهين يا ربَّ العالمين، ألا وصلوا وسلموا على من أُمرتم بالصلاة عليه إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وعلى أله وصحابته أجمعين .

وأرضي اللهم عن الخلفاء الراشدين أبو بكرٍ وعمر وعثمان وعلي

اللهم آمنا في الأوطانِ والدور وأصلحِ الأئمةَ وولاةِ الأمورِ، يا عزيزُ يا غفور، سبحان ربك رب العزة عما يصفون.







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم