{{ الباب المغلق }}

[لينو]

ضاعت حياتها ..ضاع كل شيء..نظرت بعينين شاخصتين إلى أفق غير واضح المعالم رات وجه والدتها الباكي هناك خلف كتف اخيها
قامت بمحاولة تثبيت قدميها في الارض محاولة منها عدم الهروب من صفعات اخيها المتتالية على وجهها المتورم
انهمرت الصفعات كالامطار الغزيرة لتهز أركان جسدها المستسلم بصمت تخنقه شحنة كبيرة من العبرات لا تريد أن تنفجر الآن حتى يستوفي العقاب محله.. كانت في سرها تتمنى الا يتوقف عن صفعاته ارادت منه ان يقتلع كل جذور الغباء التي نمت في داخلها صدفه عندما عرفت حبيبيها بل قاتلها في ليلة بريئة لم تسعى لها.
ظهر لها صدفة يمتطي حصانه الابيض ممتطيا احلامها الجامحة حتى كسر حاجز الغرور ودمر اخر معاقل الانا في داخلها .
أرادت من اخيها أن يُطهر ذلك الإثم الذي دنسها ومعها احلامها الوردية ارادت منه ان يجتث صوته الذي مازال يبث كلمات الحب في اذنيها برغم الصراخ والبكاء حولها.. ولكنها لم تكن مع أحد بل كانت معه وحده.سارحة في ملكوت الحب معه وحدة ..حتى الان مازال يعيش في قلبها...
سمعت صوته هاتفالها بعد ان سالتة
تحبني..؟
هو: أحبكِ كلمة قليلة بل اعشقك..
هي: بس..
طلب منها ان تقوم بتغميض عينيها فسالها :وش تشوفين
همست ببراءة ما اشوف الا سواد دامس
فرد عليها قائلا : هذا الظلام هو حياتي بدونك
تاوهت ...ما اعذب حديثك
فرد على تاويهها بكلام الحب الوردي
ما أشهى قُبلكِ..
ضحكت.قالت له لكنك لم تذقها لا تكذب ....فقال لها استطعمت كل جزء فيك بقلبي وهذا يكفيني
قالت لها اوووه كم انت مجنون
قال/انا مجنون بك
هو: أحبكِ يالطفلة المجنونة..
هي: احلف لي انك تحبني ..
ضحك..
هو: تبين تسمعينها ثاني مرة
هي: لا أبي أسمعها ملايين المرات..
أبي أنفيها و أصدقها عشان أحس في كل مرة بطعم حبك من جديد..

هو: أحبكِ .. أحبكِ .. أحبكِ.. أحبكِ..أحبكِ..
أخذت تدور هذه الكلمة وتدور حولها كطيور جارحة تريد أن تنقض على آخر ما تبقى من روحها المجروحة.. وهي لا ترى إلا وجهه المزيف أمام عينيها..ولا تشعر بشيء سوى طعم الألم الذي أرادته أن يقتص منها بأي شكل.. حتى فقدت أعصابها ونطقت أخيراً..
كذاب .. كذاب .. كذاب
انقض عليها أخيها صارخاً وهو يجر شعرها الطويلً:
أنا كذاب يالحقيرة وهذي الشرايط من وين جاءت
بكت وبكت .. وهي تردد في نفسها
مو انت .. هوو
فصلت والدتها بينهما وحلفت عليه أن يكف عنها، دفعها بعنف حتى ارتطمت بمنضدة الزينة .. ثم خرج ووالدتها تتبعه محاولة تهدئته .. وتركاها تقف بين نفسها ونفسها.. وهي تنظر إلى حالها أمام المرآة .. نظرت بعمق إلى كل جزء دامِ من وجهها إلى شعرها المتناثر بفوضى حول جراحها.. وإلى كل تلك الدموع المنهمرة بغزارة .. فجأة عاد صوته من جديد ليظهر ويقف أمام جراحها التي تريد أن تنزف وتستريح ..
هي : من فترة وانت متغير..!!
هو : كنت أبيكِ تفهمين
هي: أفهم وشو
هو: اني زهقت منك ببساطة
مررت أصابعها على شفتيها المتورمتين والدماء سائلة منه..وهي تشعر أن قواها بدأت تنهار.. عاد من جديد صوته لينهي آخر ما تبقى من قوتها..
هي: خنتني
هو: ما وفيت لك عشان أخونك
..
أخذت تضرب نفسها وتوجه الصفعات إلى وجهها باكية
ولكنها لم تشعر بأن صفعاتها ستشفي جراحها النازفة وستنقي صفحتها السوداء .. هرعت بسرعة إلى الباب كي تدعو أخيها ليقتلها فما فائدة الحياة بعد أن خسرت قلبها وكرامتها وأهلها .. ولكنها ارتطمت بقسوة الباب المغلق عليها من الخارج ..

[ام ود]

شكرا يالينو لو نغلق الابواب فى وجه الشياطين مااغلقناالابواب علينا

[لينو]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ود    شكرا يالينو لو نغلق الابواب فى وجه الشياطين مااغلقناالابواب علينا

صدقت اخيتي لو اننا نغلق الابواب في وجه الشيطان لما اغلقت الابواب علينا ,,

ما اجمله من رد ..

الله يحمي جميع بناتنا من الشياطين كي لا تواجه الابواب المغلقه