قال صلى الله عليه وسلم :" صنفان من أهل النار لم أرهما , قوم معهم سياط
كأذناب البقر يضربون بها الناس , ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن
كأسنام البخت المائلة , لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من
مسيرة كذا وكذا " . رواه مسلم
ولقد تحققت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وصفهن وصف المشاهد لهن
كاسيات عاريات : يلبسن ثيابا رقيقة تصف لون الجسد أو قصيرة , فهي كاسية في
الإسم عارية في الحقيقة
مائلات : زائغات عن طاعة الله , وما يلزمهن من الحياء والتستر مائلات في
مشيتهن
مميلات : أي غيرهن فيعلمنهن التبرج والسفور بوسائل متعددة , مميلات لقلوب
الرجال بفعلهن
رؤوسهن كأسنمة البخت : أي يعملن شعورهن بلفها وتكويرها إلى أعلى كأسنمة
الإبل المائل
" إلى كل أب "
فيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }.الآية
وقال علي رضي الله عنه : أدبوهم وعلموهم .
وقال قتادة : تأمرونهم بطاعة الله وتنهونهم عن معصيته .
أيها الأب :لو قيل لك : إن عمارتك العظيمة إن لم تقم على صيانتها بدقة , وإصلاح كل شيء
قبل أن يكبر ويعظم وإلا فعمارتك مهددة بالسقوط , ماذا تراك فاعلا ؟!!!!
إنك ستبذل ما في وسعك تفاديا لسقوطها , فكيف بابنتك التي أمرك الله أن تسعى
بكل ما تستطيع لتقيها من النار ؟!!.
ماذا قدمت لها ؟.
أيها الأب :
إن تلك الفتيات النازعات للحياء , المتكبرات على المتثال لأمر الله , نراهم
ونسمع عنهن , لم ينزلن من السماء ولم يخرجن من تحت الأرض , إنما خرجن من
بيتك وبيت أخيك المسلم , فاتق الله يا أخي واهتم ببنتك أعظم من اهتمامك
بدنياك , ولا تكن ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا يدخل
الجنة ديوث , قالوا : ومن هو الديوث يارسول الله ؟, قال : الذي لا يغار على
محارمه "
وفي رواية قال :" الذي يرضى الخبث في أهله " . رواه أحمد
اللهم إستر عوراتنا وءامن روعاتنا وإحفظنا ونساء العالمين من كل شر اللهم
تقبل منا00آمين