اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الإسلامي > الشريعة الاسلامية

الشريعة الاسلامية من كتاب الله وسنة نبيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-07, 10:47 AM   رقم المشاركة : 11
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

الحديث التاسع :

عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم }. [رواه البخاري:7288، ومسلم:1337][/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : حفظ الشريعة لأفرادها حيث أن الله لم ينه إلّا عما فيه مضرة فأمر باجتناب جميع المنهيات وبدون استثناء .
الفائدة الثانية : يسر الشريعة وسماحتها حيث أن الله في جانت المأمورات أمر بأن يأتي الإنسان ما يستطيعه دون ما لا يستطيعه .
الفائدة الثالثة : على المسلم أن يطيع فيترك المنهيات ويفعل ما يستطيع من المأمورات بدون تعنت أو جدال أو مخاصمة في الشرع .
الفائدة الرابعة : دل على أن دائرة المنهيات في الشريعة الإسلامية أقل ولذلك أمرنا باجتنابها جميعها أما المأمورات لكثرتها فلا يستطيع الإنسان الإتيان بها جميعاً فيأتي بما يستطيع .
الفائدة الخامسة : يورث الحديث محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة دينه حيث لم يكلفنا الله فوق طاقتنا ولم يأمرنا بما لم نستطع " فأتوا منه ما استطعتم " .
الفائدة السادسة : يربي في المسلم العمل وترك الكلام ، فالمسلم يفعل ما يستطيع من المأمورات ويترك المنهيات ويجتنب التعنت وكثرة الأسئلة التي لا تغني .
الفائدة السابعة : الجدال في دين الله وكثرة الأسئلة التعنتيه وترك العمل يورث الهلاك حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم علل هلاك من مضى من الأمم بكثرة الأسئلة والاختلاف على الأنبياء عن طريق المجادلة والمخاصمة .
الفائدة الثامنة : رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته وخوفه عليها ولذلك كثيرا ما يذكر لهم سبب هلاك الأمم قبلهم ليحذرهم فصلى الله عليه وسلم ، وقد وصفه الله بقوله {بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{ ( 128) سورة التوبة .
الفائدة التاسعة : فيه بيان لشرف هذه الأمة على الأمم قبلها حيث أنها استسلمت لأوامر الله ولم تخاصم نبيها ولم تختلف عليه بخلاف الأمم من قبلها كما بينه الحديث .
الفائدة العاشرة : النهي عن كثرة الأسئلة التي لا تورث العمل وإنما يتخذها صاحبها ذريعة في التواني والكسل .
الفائدة الحادية عشرة : فيه ذم الاختلاف خاصة في الدين لقوله " إنما أهلك الذين من قبلكم ... اختلافهم على أنبيائهم " .
الفائدة الثانية عشرة : فيه إشارة إلى أن المنهيات لا تترك فقط وإنما يؤمر المسلم بالإبتعاد عنها وعن الأسباب المؤدية إليها قبل ذلك لئلاء يقع فيها ، وهذا المفهوم من كلمة " فاجتنبوه " لأنه يعني البعد بخلاف الترك فإنه يعني التخلي ويؤيد ذلك قوله تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى } ( 32) سورة الإسراء ، فقد نهى عن مقاربة الزنا ويلزم من ذلك الإبتعاد عن كل ما يؤدي إليه .
الفائدة الثالثة عشر : الأصل ترك جميع ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم سواءً نهي تنزيه وكراهه أو نهي تحريم .
الفائدة الرابعة عشر : الأصل فعل ما يستطيع من الأوامر سواءً أمر استجاب أو إيجاب .
الفائدة الخامسة عشر : يربي الحديث في النفس تعظيم حرمات الله لأنه نهى عن جميع المنهيات ولم يترك منها شيء ، فلولا ان المنهيات عظيمة لم ينه عنا بهذا النهي الذي لم يستثن منها شيء .[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:53 AM   رقم المشاركة : 12
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث العاشر :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيب وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا} الآية . وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ، ومشربه حرام وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك ؟ } [رواه مسلم:1015][/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: إثبات صفة الكمال لله سبحانه وتعالى .
الفائدة الثانية : من صفات الله أنه طيب سبحانه والمعنى أنه " طاهر مقدس منزه عن النقائص والعيوب كلها "
الفائدة الثالثة : يجب العناية بالأقوال والأفعال وإزالة كل ما يشوبها ويشينها حتى تكون طيبه يتقبها الله .
الفائدة الرابعة : لا يتقبل الله من الأعمال إلّا ما كان طاهراً سليماً .
الفائدة الخامسة : تربية المسلم على أن يكون طيباً في قلبه ولسانه وجسده .
الفائدة السادسة : أكل الحلال وعمل الصالحات أمر الله بها جميع الناس الأنبياء وغيرهم .
الفائدة السابعة : أكل الحلال يعين على عمل الصالحات ولهذا قرن الله بينهما .
الفائدة الثامنة : أكل الحلال يعين على إجابة الدعاء كما يفهم من الحديث .
الفائدة التاسعة : أكل الحرام يمنع إجابة الدعاء كما هو منطوق الحديث " فأنى يستجاب له " .
الفائدة العاشرة : السفر ومشقته مظنة إجابة الدعاء لظاهر حديث الباب .
الفائدة الحادية عشرة : صدق الإلتجاء والإلحاح والفاقة لله سبحانه تؤثر أعظم الأثر على استجابة الدعاء ، ولما كان المسافر الذي يطيل السفر وقد شعثت حاله يدعو باضطرار وإلحاح أثر هذا على إجابة الدعاء .
الفائدة الثانية عشرة : رفع الأيدي من سنن الدعاء لقوله " يمد يديه إلى السماء " وفعله صلى الله عليه وسلم يؤيد هذا .
الفائدة الثالثة عشر : فيه إثبات العلو لله سبحانه لقوله " يرفع يديه إلى السماء " .
الفائدة الرابعة عشر : من سنن الدعاء تكرار ألفاظ النداء " اللهم اللهم " " يا رب يا رب " " يا الله يا الله " ثم يسأل حاجته وهو نوع من الإلحاح .
الفائدة الخامسة عشر : أكل الحرام يورث التمادي فيه فمن أكل الحرام واستمر فإنه بعد ذلك سيكون ملبسه حرام ومشربه حرام وسيتغذى بالحرام.
الفائدة السادسة عشر : شكر النعم يكون بعمل الصالحات فقد قال لله للمؤمنين {وَاشْكُرُواْ لِلّهِ } ( 172) سورة البقرة وبين الشكر في حق المرسلين فقال {وَاعْمَلُوا صَالِحًا } (51) سورة المؤمنون ، والله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين .
الفائدة السابعة عشر : ذكر في الحديث أربعة أمور في شأن الدعاء : ـ
أ ـ السفر : وهو مظنة الإنكسار كما تقدم .
ب ـ حصول التبذل في اللباس والهيئة من غير تكلف ذلك وتقصده وهذا مظنة طهارة القلب من الكبر .
ج ـ رفع اليدين إلى السماء : وهذا مشعر بالسؤال والاستعطاء من العبد الفقير إلى مولاه الغني .
د ـ الإلحاح بتكرار لفظ الربوبية : وهو مشعر بصدق اللجأ إلى الله .
فهذه الأشياء تؤثر في استجابة الدعاء ، ومدارها يقوم على الذلة والانكسار بين يدي الله .
الفائدة الثامنة عشر : يجب على المؤمن أن يطالع منّة الله عليه وتفضله عليه بالرزق ، ولهذا أضاف الرزق لنفسه فقال {كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } ( 172) سورة البقرة .
الفائدة التاسعة عشر : كمال الإنسان في الإيمان وبلوغه درجة الولاية لا يسقط التكاليف وترك الأعمال بل يوجب الإجتهاد في العمل ولذلك أمر الله المرسلين ـ مع كمال إيمانهم وعلو درجة ولايتهم ـ أمرهم بالعمل فقال : {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا } .
الفائدة العشرون : الكسب الطيب هو الكسب الحلال .
الفائدة الحادية والعشرون : من غنى الله سبحانه عن الناس أنه لا يتقبل إلّا ما كان طيباً طاهراً كما قال في الحديث الآخر " أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من أشرك معي غيري تركته وشركه " فمن كمال غناه أنه لا يقبل ما لم يكن خالصاً له سبحانه .[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:58 AM   رقم المشاركة : 13
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

الحديث الحادي عشر :

عن أبي محمد الحسن بن على بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عـنهـما، قـال: ( حـفـظـت مـن رســول الله صلى الله عليه وسلم : { دع ما يـريـبـك إلى ما لا يـريـبـك } . [رواه الترمذي:2520، والنسائي:5711، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح ][/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : الحديث أصل في ترك الشبهات والورع .
الفائدة الثانية : الحلال المحض لا يجوز تركه ورعاً لأنه لا ريبة فيه .
الفائدة الثالثة : الحرام المحض يجب تركه من باب أولى لأن حرمته لا ريب فيها بل يقين .
الفائدة الرابعة : يربي المؤمن على ترك الريب ومواطن الشبه .
الفائدة الخامسة : المؤمن التقي لا يرتاح ويطمئن إلّا إلى الحلال المحض ، وأما الفاجر فلا تصيبه ريبه في الحرام فضلاً عن الشبهات .
الفائدة السادسة : الحديث قاعدة فيمن احتار بين أمرين أحدهما شاك فيه والآخر عنده يقين ، فينبغي أن يفعل اليقين .
الفائدة السابعة : الحديث مكمل لمعنى حديث النعمان بن بشير السابق ، فمن وقع في الريبة كان كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه .
الفائدة الثامنة : الحديث عام في كل ما يصيب المسلم وليس في جانب الطعام فقط ، فمن شك هل يجمع الصلاتين أم لا ؟له أحقيه الجميع أم لا؟ وعنده ريبة في الجمع فلا يجمع لأن ترك الجمع لا ريبة فيه وهكذا . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 11:01 AM   رقم المشاركة : 14
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

الحديث الثاني عشر :

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله : { من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه } . [ رواه الترمذي حديث حسن وابن ماجة ] .


[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : يدل على تفاوت الناس في الإسلام فمن حسن إلى أحسن وهكذا .
الفائدة الثانية : يحث على ترقي الإنسان إلى تحسين إسلامه قدر استطاعته .
الفائدة الثالثة : فيه حفظ لخصوصيات الغير ، فيقطع ما تميل إليه النفس من التطلع والبحث في شؤون الغير لأنها لا تعنيه .
الفائدة الرابعة : على الإنسان أن ينشغل بنفسه وما يعنيها وإصلاحها ويترك شؤون الناس التي تعنيهم .
الفائدة الخامسة : من كمال إسلام المسلم أن يترك ما لا يعنيه من الأقوال والأفعال .
الفائدة السادسة : فيه تربية على علو الهمة حيث قال في أول الحديث " من حسن إسلام المرء " فكأنه قال هناك منازل عالية في الإسلام ثم بينها ليتسابق الناس إليها .
الفائدة السابعة : يربي في الإنسان الحرص على ما فيه فائدة له وترك ما لا فائدة لأنه لا يعنيه فلا يحصل من ورائه إلّا التعب وضياع العمر وذهاب حسن الإسلام .
الفائدة الثامنة : ترك ما لا يعني من الأقوال يدخل فيه حفظ اللسان عن الباطل واللغو وما لا فائدة فيه .
الفائدة التاسعة : ترك ما لا يعني من الأفعال يدخل فيه ترك المحرمات والمكروهات والمشتبهات وفضول المباحات التي لا تقربه إلى الله سبحانه لأنها ليست مما يوليه المؤمن عنايته وحرصه .
الفائدة العاشرة : فيه تربية للمسلم على حفظ وقته بدل أن يضيع فيما لا يعنيه أمره ، فتجده مغتنماً للحظاته وليس لديه وقت ، للبحث في شؤون الغير .
الفائدة الحادية عشرة : معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث أعطي جوامع الكلم لأن الحديث ذم الإنشغال بأمور كثيره جداً كلها داخله تحت جملته تلك صلى الله عليه وسلم.[/align][/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 11:04 AM   رقم المشاركة : 15
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 


[align=center]
الحديث الثالث عشر :

عـن أبي حـمـزة أنـس بـن مـالـك رضي الله عـنـه، خــادم رسـول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قــال: { لا يـُؤمـن أحـدكـم حـتي يـُحـب لأخـيـه مــا يـُحـبـه لـنـفـسـه } .[رواه البخاري:13، ومسلم:45][/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : يخص الحديث علاقة المسلم مع إخوانه ويحددها .
الفائدة الثانية : يزرع الأخوة الحقه بين المسلمين سواءً في لفظه لقوله " أخيه " أو في معناه .
الفائدة الثالثة : محبة الخير للغير من علامات كمال الإيمان ، فمن أحب الخير والنفع عامة لجميع المسلمين فقد كمل إيمانه لظاهر الحديث .
الفائد الرابعة : تمني الضر لغيره من المسلمين علامة نقص في إيمانه ، فليسرع وليستدرك نفسه قبل أن يتفاقم الأمر وينتشر ويجلب أمراض الحسد والغل والحقد .
الفائدة الخامسة : من علاج الحسد إذا انتشر في المجتمع أن يحب الواحد لغيره من الخير ما يحب لنفسه .
الفائدة السادسة : الحديث يؤيد حديث تميم الداري مرفوعاً " الدين النصيحة " فمن النصيحة لعامة المسلمين تمني الخير لهم .
الفائدة السابعة : فيه بيان ميزة وخصوصية للمجتمع الإسلامي دون غيره ، وهي محبة الخير للغير كما يحبه لنفسه تماما.
الفائدة الثامنة : يدل على أن تمني الخير للنفس من طبيعة النفس ولا حرج في ذلك إن كان ذلك الخير يقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، ولهذا قال " ما يحب لنفسه ".
الفائدة التاسعة : محبة الخير للغير أمر يجب أن يستمر عليه الإنسان طيلة حياته وهذا المفهوم من صيغة الفعل المضارع " يحب ، ويؤمن " لأن المضارع يفيد الحال والإستمرار في المستقبل .
الفائدة العاشرة : الحديث يشمل جميع المؤمنين ، فيجب أن تحب لهم الخير حتى أؤلئك الذين بينك وبينهم عداوات شخصية ومخاصمات دنيوية ولهذا جاء لفظ الحديث عاماً دون استثناء.
الفائدة الحادية عشرة : الحديث يدخل في صورة محبة الهداية والاستقامة على أمر الله لمن لم يهتد من أهل المعاصي ، فيتمنى لهم الهداية والخير وعمل الصالحات .
الفائدة الثانية عشرة : دليل لمذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص فمن أحب للمسليمن الخير كمل إيمانه ومن فاته هذه نقص إيمانه على قدر تلك الخصلة ، كما هو مفهوم الحديث . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 11:07 AM   رقم المشاركة : 16
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث الرابع عشر :

عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق لجماعته } . [ رواه البخاري : 6878 ، ومسلم : 1676 ] [/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: الأصل عصمة دم المسلم .
الفائدة الثانية : دم المسلم لا يباح بالشبهات بل لابد من يقين كامل في الزنا وهو ثيب أو قتل نفساً عمداً من غير شبهة أو ترك دين الإسلام .
الفائدة الثالثة : الأصل في المجتمع المسلم الإسلام حتى يثبت خلاف ذلك .
الفائدة الرابعة : الحديث لم يدل على أن فعل هذه الأشياء بمجردها يبيح الدم لأي أحد أراد إقامة الحد عليه ، بل الحديث مقرر قاعدة في الدماء أما تطبيقها فلولي أمر المسلمين أو من يقوم مقامه ، بدليل سيرة الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح فلم يثبت أن أحدهم قتل زانياً ثيباً أو قاتلاً لنفس بل كان ذلك يرجع لولي الأمر ، وحتى لا تعم الفوضى في المجتمع الإسلامي .
الفائدة الخامسة : الحديث ينفي الأخذ بمجرد التهمة بل لابد من اليقين الثابت ووجود الشروط وانتفاء الموانع .
الفائدة السادسة : الثلاثة المذكوره في الحديث تبيح الدم وهي : ـ
أ ـ الزنا بعد إحصان . ب ـ قتل النفس بغير حق . ج ـ الردة عن دين الله .
الفائدة السابعة : فيه بيان عظم هذه الذنوب على وجه الخصوص لأنها استثنيت من القاعدة وأبيح لأجلها الدم .
الفائدة الثامنة : الدين يأمر بالجماعة وينهى عن الفرقة ولذلك قال : " التارك لدينه المفارق للجماعة " فمن ترك دينه فقد فارق الجماعة لأن الدين هو الجماعة .
الفائدة التاسعة : حفظ النفس أحد الضروريات الخمس التي جاء الشرع بحفظها .
الفائدة العاشرة : الحديث ذكرت فيه ثلاث من الضروريات الخمس : ـ
أ ـ حفظ الأعراض " الثيب الزاني " حيث شرعت هذه العقوبه حفظاً للأعراض .
ب ـ حفظ النفس " النفس بالنفس " حيث شرعت هذه العقوبة حفظاً للأنفس .
ج ـ حفظ الدين " التارك لدينه المفارق للجماعة " حيث شرعت هذه العقوبة حفظاً للدين . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 11:11 AM   رقم المشاركة : 17
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث الخامس عشر :

عن أبي هـريـرة رضي الله عـنه، أن رســول الله قال : { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره } . [ رواه البخاري : 6018 ، ومسلم : 47 ] [/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: دليل لمذهب أهل السنة والجماعة في أن الأعمال من الإيمان ولذلك ربط بين الأعمال مع الإيمان بالله واليوم الآخر .
الفائدة الثانية : المؤمن لا يتكلم إلّا بخير أو يصمت عن لغو وباطل .
الفائدة الثالثة : فيه توجيه وإرشاد للكلام من عدمة ، فمن الإيمان أن يتكلم إن كان الكلام خيراً ومن الإيمان أن يسكت إن كان السكوت خيراً.
الفائدة الرابعة : الشريعة تحرص على كل ما فيه فائدة حتى الكلام أو السكوت .
الفائدة الخامسة : دليل على وجوب حفظ اللسان ليس عن الحرام فقط بل عن كل ما لا فائدة من ورائه .
الفائدة السادسة : الحديث يشمل حقوق الله وحقوق الناس : ـ
ـ فالكلام بالخير والصمت عن غيره من حقوق الله .
ـ وإكرام الضيف والجار من حقوق الناس .
فالإسلام يربي أهله على إعطاء الحقوق وعلى تنوعها .
الفائدة السابعة : يدل على أن قول الخير أو الصمت عن الشر وإكرام الجار والضيف من الإيمان .
الفائدة الثامنة : الإسلام يحارب البخل ولذلك كررت كلمة " فليكرم " مرتين في الحديث لأن البخل يجمع الصفات عديدة كحب الدنيا وسوء الظن بالله والشح .
الفائدة التاسعة : هذا الحديث فيه دعوة لحسن الأخلاق فإكرام الجار يكون بذلك .
الفائدة العاشرة : الإكرام يشمل صوراً عديدة منها : ـ
السلام ـ الإحسان ـ البذل ـ التقدير ـ الاحترام ـ حفظ غيبته ـ ستر عورته ـ النصح ـ عدم أذيته ـ الزيارة ـ العفو ـ المشي في حاجته ـ إدخال السرور عليه ـ القيام بواجبه ، فكلها دخلت في كلمة " إكرام " .
الفائدة الحادية عشرة : الإسلام يقوي الروابط بين أهله وأتباعه ، فرابطة أخوة الإسلام ثم القرابة والنسب ثم الجار ثم الضيافة .
وهذا ليصبح المجتمع الإسلامي ، مجتمعاً قوياً من الداخل يصعب اختراق صفوفه وشق عصاهم ، فتندحر فتنة الشيطان بالتفريق بينهم وفتنة الأعداء في الوصول لهم .
الفائدة الثانية عشرة : الإسلام يربط همة أتباعه بالجائزة العظمى وهي تحقق الإيمان ، فلم تكن الجائزة لمن قال خيراً أو أكرم جاره وضيفه ، جائزة دنيوية لأن همة المؤمن أعلى من ذلك بل الجائزة هي " الإيمان بالله واليوم الآخر " .
الفائدة الثالثة عشر : في تعليق الناس بالإيمان بالله واليوم الآخر تأصيل لمنزلة مراقبة الله في قلوبهم .
الفائدة الرابعة عشر : قول الخير أفضل من الصمت عن الشر لأن قول الخير يتعدى بنفسه ، بخلاف الصمت لا يتعدى ، ولهذا والله أعلم بدأ فيه فقال : " فليقل خيراً أو ليصمت " . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 11:14 AM   رقم المشاركة : 18
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 


[align=center]
الحديث السادس عشر :

عــن أبـي هـريـرة رضي الله عــنـه أن رجــلاً قـــال للـنـبي : أوصــني , قال {لا تغضب } فردد مراراً ، قال: { لا تغضب }.
[رواه البخاري:6116][/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: على الإنسان أن يطلب الوصية ممن يكون أهلاً لها ، ولذلك طلب الرجل الوصية من النبي صلى الله عليه وسلم .
الفائدة الثانية : صيغة السؤال تدل على أهمية الحديث لأن الرجل بادر فطلب الوصية ، ثم إن لفظ الوصية بحد ذاته يتضمن نصيحة جامعة نافعة وفي لفظ الترمذي " يا رسول الله علمني شيئاً ولا تكثر علي " .
الفائدة الثالثة : ينبغي في حال النصيحة اختيار الكلمات المختصرة التي تناسب الحال ، لأن ذلك أنفع ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل .
الفائدة الرابعة : صيغة ترديد السؤال وترديد الجواب تدل على خطورة الغضب .
الفائدة الخامسة : لفظ الحديث أطلق ولم يقيد " لا تغضب " ولم يذكر الأشياء التي لا يغضب فيها ، والذي يظهر أن هذا الإطلاق مقصود وذلك حتى يشمل جميع أمور الحياة فلا يغضب من زوجته ولا أولاده ولاتعامله ولا جيرانه ولاتجارته ولا غير ذلك .
الفائدة السادسة : في الحديث دعوة لحسن الأخلاق ، وذلك أنه لا تفسد الأخلاق بمثلما تفسد بالغضب ، قيل لابن المبارك : اجمع لنا حسن الخلق في كلمة قال : " لا تغضب " .
الفائدة السابعة : الشريعة تدعو لأن يتحكم الشخص بعاطفته فيجعلها تحت سلطان الشرع وحتى في حال الغضب الذي قد لا يملك الإنسان نفسه .
الفائدة الثامنة : يدل الحديث على أن الغضب لا يحل المشاكل ولا ييسر الأمور بل يزيد تعقيدها ، ولو كان الغضب حلاً لأوصى به صلى الله عليه وسلم .
الفائدة التاسعة : قوله " لا تغضب " تحتمل معنيين : ـ
الأول : جاهد نفسك لئلا يقع الغضب أصلاً .
الثاني : أمسك نفسك إذا وقع الغضب فلا تقع في فعل تندم عليه .
وظاهر الحديث يتوجه للمعنى الأول لأنه خطوة للثاني فإن لم يقع الغضب أصلاً فهذا أفضل .
الفائدة العاشرة:يدل الحديث على أن الغضب يمكن التخلص منه ولو كان من صفات الشخص الذاتية ، فلو لم يمكن التخلص منه لم ينه النبي صلى الله عليه وسلم عنه . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 11:17 AM   رقم المشاركة : 19
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث السابع عشر :
عن أبي يعلى شداد بن أوس ( عن رسول الله ( قال : { إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتله ، وإذا ذبحتهم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته } . [ رواه مسلم ] [/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: دليل على رحمة الله سبحانه ولأجل ذلك كتب الإحسان على كل شيء وهذا يورث محبته سبحانه .
الفائدة الثانية : فيه سماحة الشريعة ويسرها حيث بنيت على الإحسان والإتقان .
الفائدة الثالثة : قوله " كتب " تدل على وجوب الإحسان .
الفائدة الرابعة : الإحسان فيه معنى الإتقان ، فالإحسان في الذبيحة إتقانها بحيث لا تطول فتتعذب . وكذلك الإحسان في كل شيء إتقانه بحسبه .
الفائدة الخامسة : يجب الإحسان إلى الذبيحة بحد شفرته وسرعة إنجازها .
الفائدة السادسة : من أساليب التعليم : ذكر قاعدة ثم ضرب مثال لها أو مثالين . فالقاعدة في الحديث " إن الله كتب الإحسان على كل شيء " .
والمثالان هما " إذا قتلتم فأحسنوا القتله ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحه " . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 11:21 AM   رقم المشاركة : 20
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

الحديث الثامن عشر :

عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبدالرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : { اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن } . [ رواه الترمذي وقال : حديث حسن ] [/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : يجمع الحديث ثلاثة حقوق : ـ
ـ الحق الأول : حق الله في قوله " اتق الله " .
ـ الحق الثاني : حق النفس في قوله " واتبع السيئة الحسنة تمحها " .
ـ الحق الثالث : حق الناس في قوله " وخالق الناس بخلق حسن " .
الفائدة الثانية : تقوى الله ليس لها زمن تتقيد به وتقف عنده بل عند الإنسان المؤمن تجب في كل اللحظات .
الفائدة الثالثة : قوله " اتق الله حيثما كنت " تأصيل لمراقبة الله سبحانه في السر والعلن .
الفائدة الرابعة : الشريعة تحرص على أن يوجد عند الشخص رادع وزاجر من نفسه تحول بينه وبين المحرمات وهي " تقوى الله " .
الفائدة الخامسة : ظاهر الحديث أن تقوى الإنسان لا تعصمه من وجود زلات سرعان ما يتبصر فيها المتقي ويرجع إلى حالٍ أفضل من حال قبل الذنب وهذا الظاهر يؤخذ من قوله " وأتبع السيئة الحسنة تمحها " بعد قوله " اتق الله حيثما كنت " .
الفائدة السادسة : بيان رحمة الله سبحانه بعبادة ، وذلك بفتح أبواب لمحو السيئات ومنها الاستغفار ومنها فعل الحسنات كما في الحديث .
الفائدة السابعة : فيه حث على مجاهدة النفس فمن فعل سيئة فليتبعها بحسنة فإن عاد للذنب فعل الحسنة وهكذا .
الفائدة الثامنة : على الإنسان أن لا يستسلم للذنوب فمن أذنب فلايعني سقوطه وإبعاده أو أنه يرضى بما هو عليه بل يحاول التخلص ويفعل الخير ويتوب ويرجع إلى ربه وفي ذلك رفع للمعنوية وشحذ للهمة .
الفائدة التاسعة : فضل فعل الحسنات والصالحات أنه يرفع الدرجات ويكفر السيئات .
الفائدة العاشرة : يربي الحديث في المسلم الخوف والرجاء ، فتقوى الله تربي في المسلم الخوف ، وفتح باب التوبة . وتكفير السيئات يربي في المسلم الرجاء وهما منزلتان عظيمتان من منازل أعمال القلوب .
الفائدة الحادية عشرة : يسعى الإسلام لتربية أهله على زوال العداوات بينهم وهو المقصود من قوله " وخالق الناس بخلق حسن " .
الفائدة الثانية عشرة : تقوى الله تشمل القيام بحقوق الله وحقوق الناس ولذلك قال في الحديث " وخالق الناس بخلق حسن " قال ابن رجب رحمه الله : " وإنما أفرده بالذكر للحاجة إلى بيانه فإن كثيراً من الناس يظن أن التقوى هي القيام بحقوق الله دون حقوق عباده فنص له الأمر بحسن العشرة للناس " .
الفائدة الثالثة عشر : يربي في النفس المبادرة في الفعل وألّا يكون الشخص تبعاً لغيره ، ولذلك أمره أن يبادر في فعل الحسنة وأن يبادر في معاملة الناس بخلق حسن .
الفائدة الرابعة عشر : الأخلاق الحسنة في الشريعة تبذل مطلقاً سواءً أحسن الناس إليك أو أساءوا ولذلك لم يقيدها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها لا تبذل إلّا لمن أحسن إليك بل جعلها عامة فقال : " وخالق الناس " أي جميعاً من أحسن ومن أساء .
الفائدة الخامسة عشر : بدلالة الحديث فإن أهل الإسلام أولى بالأخلاق الحسنة من غيرهم من الأمم ، وأهل السنة والجماعة على وجه الخصوص أولى من غيرهم من الطوائف . [/align]







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم