[align=center]
--------------------------------------------------------------------------------
هناك العديد من الإمراض النفسية الخطيرة كالاكتئاب التفاعلي أو العصابي
وهو مرض نفسي وليس عقلي بمعنى انه يحدث نتيجة للضغوط والأزمات الحادة التي يتعرض لها المريض
ويتفاعل معها بالاكتئاب .
وهناك الاكتئاب العقلي الذي يدخل ضمن مجموعة من الأمراض تسمى " الاضطرابات الوجدانية ، فالممثل مثلا يتعرض لكامل هذه الاضطرابات النفسية خصوصا إذا جسد الممثل عددا من الشخصيات أو تعددت الشخصيات المطلوب تمثيلها .
"بيننا مريض نفسي "
كان هذا عنوان كتاب الدكتور عادل صادق
والذي يقسم فيه الشخصيات إلى 12 شخصية جاءت جميعا تحت مسمى " شخصيات مضطربة"
واليكم وصفا لهذه الشخصيات المضطربة :
1. الانطوائية :
يعانى صاحب هذه الشخصية من برود وكسل في عواطفه وهو لا يسمع الناس نقدا أو مدحا وإذا اقترب منه إنسان بالحب أو المودة فانه يعود بخيبة أمل لذا يضل وحيدا إلا من صديق واحد أو اثنين على الأكثر ، علاقاته محدودة بهذا الصديق غالبا لا يميل لأي شخص أبدا .
2. القهرية :
صاحبها أيضا قليل الأصدقاء سوءا في العمل أو مع الجيران ، ويختار أصدقائه بعناية فائقة يرفض غالبا الآخرين ولا يرى الموافقة على اجتهادات أو أراء الآخرين وإبداعاتهم ، يعانى صاحبها من القلق إذا خرج أي شي عن مساره يؤنب نفسه ويعاقبها ويقهرها قهرا على التزام مهما كانت المتاعب المتوقعة.
3. السيكوباتية :
هي شخصية الشر على الأرض شيطان في صورة إنسان وهو التجسيد لكل معاني الأنانية والقيم الهابطة والانتهازية والعدوانية والكراهية والإيذاء وهو شخصية الشر التي تظهر على الشاشة .
4. الاضطهادية:
صاحب هذه الشخصية يشك في كل الناس ويسيء الظن ويتوقع الإيذاء من الآخرين صاحب هذه الشخصية مجرد من العواطف أو عواطفه محدودة جدا .
5. الهستيرية
صاحب هذه الشخصية لا يهتم بمشاعر الآخرين واحتياجاتهم وإنما يهمه ذاته وراحة نفسه وتحقيق رغباته ويغلب عليه الأنانية بلا حدود ، لا عطاء لديه وان حصل فهو مؤقت لديه الرغبة في الاستحواذ ويحب أن يكون محط أنظار الكل والويل لمن يتجاهله لذا فهو يصطنع المبالغة في لفت أنظار الآخرين من شكل ولسان وصوت وحركات وكأنه يؤدي دورا في مسرح .
6. النرجسية:
صاحبها يعشق الذات ولا يرى في الآخرين إلا أقزاما فهم في نظره اقل شئنا واقل قدرا منه وهو يسعى لاحتلال القمة وحده ويجعل الآخرين مهتمين مباركين لانجازاته كما يحب أن يسخر المحيطين لراحته ومصالحه ثم ينكر وجودهم في النهاية .
7. الحدية
وهي الشخصية التي تقع على الحدود التي تفصل بين الصحة والمرض فهي ليست مريضه ولا سويه في كل الأوقات فحالة المرض لا تستمر أكثر من ساعات أو أيام قليله وكذلك حالة السوية علاقتها بالآخرين تكون غاية الاضطراب وعدم الاستقرار وتتقلب مع المشاعر وسلبا وإيجابا .
8. المتحاشية
وهي التي يتحاشى صاحبها العلاقات الاجتماعية ويهرب من مواجهة الناس واللقاء بهم بسبب حساسيته الشديدة من النقد .
9. الاعتمادية
صاحبها يصف نفسه بأنه عاجز أو غبي لا يستطيع اتخاذ أي قرار ، لذا فهو يسلم قيادة نفسه لغيره حيث يفتقد الثقة بنفسه ولا يتصور أن يعمل بشكل مستقل وبإرادة من وحي تفكيره ، وهو يوافق الآخرين على أرائهم حتى لو كان خطأ .
10. السلبية العدوانية
صاحبها إنسان ليه عدوانيه كامنة لا يستطيع التعبير عنه مباشرة فيلجأ إلى الطرق السلبية والخفية والمدمرة بطرق غير مباشره للتعبير عن هذا ذاته فهو إنسان غير فعال لا يستطيع تحقيق أي نجاح في مجال العمل أو العلاقات وحتى داخل نطاق أسرته يحاول تعطيل أي نجاح أو أي مسيره حتى لو كانت لأقرب الناس إليه ويمتنع عن أداء أي دور مطلوب منه .
11. الانهزامية
هذه ألشخصية لا تهزم إلا نفسها يبحث فيجد في البحث همة ونشاط لكنه يحاول تخطيء نفسه ويلحق بنفسه اشد الهزائم والمهانة ليشفق على نفسه وذاته ويقوم باستدراج الناس ليسيئوا إليه أو يقاطعوه وتلذذ بالهزيمة والمهانة ثم يعود ليبكى ويشكو تجاهل الناس له وتخليهم عنه ، منبع سلوك هذه الشخصية عدم الثقة بالنفس وعدم تيقنه من حب الآخرين وترحيبهم بوجوده فهو يحاول الضغط عليهم ليختبر مقدار تقبلهم له .
12. شبه الانفصامية
صاحبها ليس مريضا ولكنه إنسان غريب تصدر عنه أفعال وأقوال قد يستنكرها الجميع وتثير حيرتهم وتعوق الاتصال به تفكيره غريب وإيمانه بالخرافات والحاسة السادسة يجعله يفكر بنظرات الآخرين له مما يقوده إلى التفكير بأنه مراقب من أعين الآخرين ، يصاب غالبا بخداع الحواس قد يرى الحبل ثعبانا وقد يرى أي شخص ينظر إليه بأنه يمقته كل ذلك يقوده للتوتر والقلق في مواجهة اى موقف .
هذه الشخصيات التي نرى منها الكثير في مجتمعاتنا وكما صنفت سابقا فهي شخصيات مريضه في الغالب تحتاج إلى علاج و أخطرها السيكوباتيه .
هذه بعض التصنيفات التي صنفها بعض الأطباء النفسيين ولكنى أرى أن كثيرا من هذه الأمراض وكثيرا من الأمراض الراهنة النفسية يرجع أسبابها الرئيسية إلى والوهم وحب الظهور بشكل أو بأخر وتعليق الآمال على المجهول وعدم إقحام الذات في سباق إبراز الذات .
قال تعالى :
( ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ..الايه )
واخيرا :
نسأل الله أن يعافي مرضانا من كل سوء وان يصرف عنا البلاء فقد أصيب بهذه الأمراض كثير من الذين لايؤمنون بالله ورسوله وقد حفظ الله أنفسنا وأبعدها عن هذه الأمراض حيث قال سبحانه ( وننزل من القران ماهو شفاء للناس ورحمة للمؤمنين ) فالقران شفاء لكل داء من عين وجن وسحر وغيره ولكن الكافرين لا يعقلون ولا يخفى علينا كذلك ما للاذكار من اثر وفوائد .
منقول للفائدة
[/align]
العرض العادي
