بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
هذه الجملة لا تخفى على الكثير منا وهي اختلاف وجهات النظر وهذا امر طبيعي فكل شخص له فكره وله ثقافته وله قناعته وفي اي حال من الاحوال لا يمكن بان يتفق الجميع على رأي واحد في أغلب قضاينا الأجتماعية وهذا امر طبيعي فعندما أخالفك الرأي فهذا لا يعني بأني ضدك فكل ما في الأمر بأنني مقتنع برأيي وأنت مقنع برأيك وهذه حرية الرأي ولكن عندما تُذكر اسباب الاقتناع بهذا الرأي فقد يغيير الشخص رأيه ويقتنع بالرأي الاخر فلا يمكن بأن اخالفك الرأي بدون ذكر اسباب عدم الاقتناع والمسألة ليست فقط مجرد مخالفة رأي فعندما تُذكر الاسباب تتضح الامور اكثر واكثر وقد تكون النقطة المهمة ليست في اختلاف الرأي بل في تقبل الراي فثقافة تقبل الرأي الاخر لا بد بأن تتواجد عند كل شخص صغير ام كبير وأن يستمع الى الاخر بكل صدر رحب فلو تحدثت مع طفل صغير وابدء رأيه في الموضوع فهذا لا يعني بأن لا اسمع ما يقول وكل التفكير بأن يكون هذا الطفل لا يفقه شيئاً فقد يكون رأيه هو الصواب ولكن المكابرة في بعض الاحيان هي التي تدعوا الشخص لعدم تقبل الراي الاخر وهذا بالتاكيد يعتبر اسلوب خاطئ في التعامل مع الراي الاخر قد يرى البعض بأنه مجرد مخالفة الرأي يعتبر خطأ بالعكس فهذا ابداء رأي ولا يستطيع أي شخص بأن يجبر الشخص الاخر على الرأي الاخر الا عندما يذكر اسباب تقنعه بالرأي الاخر ولكن ايضاً هناك اداب في مخالفة الرأي فلا يقلل من رأي غيره وأن كان مخطأً في الرأي بل عليه بأن يوضح الامور اكثر اذا كان لديه معرفة كاملة عن الموضوع المتحدث عنه وبهذا يقنع الشخص الاخر بالرأي الذي طرحه فأن هاجمه وزجره فلن يكون هذا اسلوب يقنع اي شخص بالرأي المطروح بل سوف يبقى كلن على رأيه ويبقى الصواب صواب والخطأ خطأ .
في الختام تقبلوا تحياتي وتقديري لكم
محبـــــ سهم الحفر ـــــــــكم
العرض الشجري