الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
الأخت الكريمة ملاك ..
بارك الله فيك .. وهكذا يجب أن يكون العبد المسلم وقافاً عند حدود مولاه , لا يقدم على فعل شيء يحاسب عليه يوم الدين إلا إذا عرف هل يرضي هذا ربه أم لا؟ وفي أي كفة سيوضع في حسناته أم سيكتبه عليه الملك في سيئاته
وأقول لك أختي الكريمة :
وإن كان الشيعة (عموماً) لا يكفرون ولكن يختلف ذلك بحسب طوائفهم فمنهم طوائف يكفر أهلها نوعاً وعيناً (أي نقول كل فرد من أفراد هذه الطائفة كافر) كالذين ألَّهوا علياً رضي الله عنه .. ومنهم من يكفر علمائهم دون جهالهم ومنهم من يبدع دون تكفير كالذين يفضلون علي على أبي بكر وعمر وعثمان والأخيرة والله أعلم تعتبر مندثرة
ويكفينا من الشيعة سب أبي بكر وعمر في سب الصحابة رضي الله عنهم ومعاداتهم .. وحسبهم من الشر ذلك فلو أن رجلاً يسب أبا رجل هل يصفوا بينهما ود ؟ هذا مستحيل .. فما بالنا بالذين يسبون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لهم بالغ الفضل علينا في فتح البلاد واخراجنا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد
إن أمثال هؤلاء ليبغضون في الله .. ولا يجوز أن نتخذ من أمثالهم الأخلاء والجلساء
والله عز وجل يقول : (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) والذين يسبون صحابة رسول الله لا شك ليسوا من المتقين , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير) ويقول (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)
أما بالنسبة (لمجرد) التزاور فهو جائز مع اليهود والنصارى (من باب دعوتهم وتأليف قلوبهم) لا من باب (إتخاذهم أخلاء وأصدقاء) .. ومن باب أولى جوازه مع هؤلاء أيضاً الذين هم في العموم من أهل البدع (من باب دعوتهم) أما مجالستهم كأصدقاء فلا
ولا ننسى أيضاً أن هؤلاء يستخدمون التقية (أي لا تنتظري أختي الكريمة أن يصارحونك بالعداوة وربما لا يصارحونك بسب الصحابة رضى الله عنهم فكثيراً ما يكتمون ذلك في المجتمعات السنية إبقاءً على أنفسهم وحتى ينتشر باطلهم دون معارضة قوية
وختاماً نسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى .. ونسأله الإخلاص في القول والعمل
والله الموفق