؛
فقالت :
أما أن أقتل اثنان من عائلتك ..
وأقيم القصاص عليهم عوضا عن زوجي وابني
أو تكون لي عوضا عن زوجي وابني ...
الجزء الخاامس
تسمر عبدالعزيز في مكانه
وصعق بما سمع
فهو أمام خياران لاثالث لهما
صرخ وقال : لا لن أوافق علي اي من أحدهما
أطلبي غيرهما فقد استطيع
قالت الجنيه : ليس لي طلبات ياعبدالعزيز
وأنا والله اني اعرف ربي جيدا ومسلمه
ومؤديه واجبتي ولا اريد بك شر / ولكن نحن
معشر الجن مثلكم عندنا قصاص ولكنه اجباري
ولا مجال للتنازل أو دفع ديه ...
سكتت الجنيه قليلاً ثم قالت:
سأتركك اسبوع للتفكير وتقرر ماهو يناسبك
والآن اتركك لتقرر ولكن تأكد أني بقربك
الزمك كـ ظلك وأعلم ماتفكر به الآن / ..
- فهل أخبرك بماتفكر به الآن ياعبدالعزيز..؟
هنا ارتسمت علامات التعجب اكثر وأكثر علي ملامح عبدالعزيز
فقال : بماذا افكر به .. هل تخبرينني ؟
قال الجنيه : تفكر أتن تذهب في الصباح لشيخ لاعرض عليه مايحدث لك الآن ؟
ليبحث لك عن حل للتخلص مني..؟
وزادت علامات الاستغراب والتعجب علي وجه عبدالعزيز
وهو يتمم بينه وبين نفسه قول الله تعالي
( سلام قولا من رب رحيم )
هنا قالت الجنيه : صدق الله العظيم
ثم قالت تصبح علي خير ياعبدالعزيز ولنا لقاء بعد اسبوع
لم يغمض جفنه عبدالعزيز طوال تلك الليله , حتي سمع صوت آذان الفجر ثم قام وتؤضا وخرج للصلاة .. وفي اثناء ذهابه للصلاه أحس أن هناك من يتتبع خطواته
فألتفت خلفه واذا به يري الجنيه / ولماذا أتيتي وراءي ..؟
وماذا يقولون الناس لو شاهدوكِ بهالوقت ..؟
فقالت الجنيه وهي تضحك بصوت عالي جدا:
أطمئن ياعبدالعزيز لا أحد يراني غير .. وأنا هنا لحمايتك والاطمئنان عليك .!
سكت عبدالعزيز لان بقربه رجلا , دخل عبدالعزيز المسجد وظلت هي واقفه أمام الباب
صلي عبدالعزيز وحين انتهت الصلاه لم يخرج بل أنتظر حتي يخرج جميع المصلين اقترب من الامام وكان شيخا
يقرأ في الحي علي من كان يطلب قراءته
فقال ياشيخ أبا محمد اردتك بموضوع جزيت خيرا
قال له الشيخ أبو محمد : ابشر يابني .. ماذا تريد ؟ أنا تحت أمرك ..!!
اخبره عبدالعزيز بكل ملابسات قصته واحداثها بالتفصيل
وثم أستطرد قائلا : ماذا تقول ياشيخ بموضوعي ؟ وهي الآن تنتظرني بالخارج .. هز الشيخ راسه يمين وشمالا وقال : فلتحمد الله كثيرا يابني بأنها مسلمه وتخاف الله
والا لاذتك انت واسرتك واقتصت لزوجها وابنها .. ولم تخيرك ..وانا لا استطيع أن افعل لك شيئا .. لانها لم تضرك للآن ولم تتلبسك بل أنت من ضرها
ولكن دعني اسأل شيخا أكثر مني علما ودرايه ..
شكر عبدالعزيز الشيخ وخرج من المسجد وراءها امامه تبتسم وهي تقول جمعا ياعبدالعزيز
ولكن الم اقل لك أن لااحد سينفعك ولن يستطيعون أن يبعــــدوني عنك لاني مسلمه ولي حق سلبته مني
سكت عبدالعزيز ولم يعلق علي كلامها بل واصل السير لبيته وهو ينظر لها .. كانت تبهره بجمالها
بقدر ماكانت ترهبه من أنها من عالم الجن ومن تصرفاتها ومعرفتها لك شئ يدور حولها ...
مضي ستة ايام وعبدالعزيز لم يكن عبدالعزيز .. لاحظوا عليه اهله أنه قليل الكلام واحيانا يتحدث لنفسه
واحيانا يبتسم وأحيانا يشخص بناظريه كمن ينظر بأحدا ما ... جميعهم يعلمون أن هناك أمرا ما
ولكنهم لايعلمون ماهو ..؟
آتي اليوم السابع ..؟
فماذا حدث..؟
ِ