"ما راح تاخذون إثباتاتي لو توصلون السما"، هكذا خاطب قاضي الخفجي رجال الأمن المتواجدين في نقطة أبوحدرية و التي تبعد عن الدمام 150 كلم و عن الخفجي نفس المسافة.
و كان القاضي عائدا من الدمام إلى الخفجي برفقة عائلته عصر الخميس 18 مارس2010 ، حتى استوقفه رجال الامن في نقطة تفتيش ابوحدرية و افادوه بوجود مخالفة سرعة لديه وطالبوا باثباتاته لتحرير المخالفة. فاستشاط القاضي غضبا و بدأ برفع الصوت والتلفظ عليهم وتهديدهم بمنصبه القضائي كما حاول الانطلاق بسيارته فقام رجال الامن في نقطة التفتيش باعتراض طريقه بأحد دوريات الأمن الموجودة في النقطة مما اضطر القاضي للنزول من سيارته.
وبعد ذلك قام ابنه بالترجل من السيارة وبادر بالتلفظ على رجال الامن مما جعل رجال الامن يستوقفونه ويضعون الأساور الحديدية في يده (الكلبشات) فهمّت النساء بالنزول من السيارة كردة فعل للقبض على ابنهم فقام القاضي بتوجيههم الى الدخول في مصلى النقطة و المكوث فيه، وقام رجال الأمن بدورهم بالسماح للقاضي بمواصلة طريقه بعد التحقق من شخصيته.
و علمت (عناوين) أن هذا التصرف من القاضي يعد الثاني له مع رجال الأمن في نفس النقطة وسيقوم رجال الأمن بإحالة الموضوع لمرجعهم المباشر ليتصرف و فق ما يراه مناسبا.
يشار إلى أن للقضاة حصانة يقتضي بموجبها عدم القبض عليهم أو تفتيشهم لكن هذه الحصانة لا تجيز لهم رفض ابراز ما يثبت هويتهم، كما أنهم وليتمتعوا بهذه الحصانه عليهم إبراز هوياتهم لرجال الأمن.
العرض العادي
