نايف العنزي - حفر الباطن
شنت 4 جهات حكومية بمحافظة حفر الباطن، هي: الشرطة ممثلة في وحدة المهمات والواجبات الخاصة، المرور، الدوريات الأمنية، وهيئة الأمر بالمعروف؛ حملة تفتيشية على صناعية حفر الباطن ومحال الحدادة، أسفرت عن القبض على عدد كبير من مخالفي نظام الإقامة في المملكة، وذلك بمتابعة من محافظ المحافظة عبدالمحسن العطيشان، وباشراف مدير شرطة حفرالباطن اللواء قحاط آل قحاط، وبقيادة مدير شعبة الضبط الإداري المقدم نافع المطيري، ومساعده المقدم سطام بن سويط.
وكانت انطلاقة الحملة من مقر إدارة شرطة حفر الباطن، وشدد قائدها المقدم نافع المطيري على جميع الأفراد ورؤساء الأقسام، مخافة الله في التعامل مع المواطنين، وإبراز هيبة رجل الأمن والتقيد بالزي الرسمي كاملا، وتشغيل أدوات السلامة، والالتزام بالصبر والنظر إليهم كالنظر إلى أحد أفراد أسرهم، وعدم اتخاذ أي قرار إلا بعد الرجوع للمسؤولين.
بعد ذلك، اجتمع مع الجهات المشاركة بحضور «اليوم »؛ لشرح الخطة التنفيذية للحملة التي بينت كيفية إقفال منطقة العمليات، وآلية التحرك بإتجاه المحلات وأماكن تجمع العمالة وتحديد الأهداف، وتوزيع الأدوار بين الجهات المشاركة والتركيز على الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، وإنهاء التفتيش في منطقة العمليات بسرعة، والانتقال إلى المنطقة الأخرى.
وانطلقت الحملة في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء، بقيادة المقدم المطيري، وعند الوصول عند الهدف الأول في الصناعية، تم إقفال المنطقة، وترجلت العناصر الأمنية من الدوريات وباشروا مهامهم في تفتيش المحلات وسكن العمال، ووضع نقاط أمنية عند كل التقاطعات في منطقة العمليات، وكذلك باشر مرور حفر الباطن بصرف مخالفات وحجز السيارت المخالفة والتأكد من مطابقتها للنظام، وأظهرت بعض العمالة المخالفين الذين واجهوا منهم مقاومة تمثلت في الهرب، وقوبلت بتصرف متزن من رجال الأمن، بخلاف تعدد أساليب التخفي داخل المحلات والسيارت.
وبعد إنهاء المنطقة الأولى، تم فرز العمالة المخالفة، حيث أسفرت الحملة عن القبض على بعض العمالة وهم في حالة سُكر، ووجود كمية من الشراب داخل سكن العمال بالإضافة الى العثور على "فلاشات" تحتوي على أفلام مخلة بالحياء.
وقد تم إحالة جميع المخالفين إلى شرطة حفر الباطن؛ لاستكمال الإجراءات اللازمة واستكمال التحقيقات.
ولدى تنفيذ عملية التفتيش، لوحظ تجمهر العديد من المواطنين في المنطقة الصناعية، الذين تفاعلوا بشكل كبير مع الحملة وقاموا بمساعدة رجال الأمن في ضبط العمالة الهاربة، وتسهيل مهمة العناصر الأمنية في مشهد تجلت فيه المقولة الشهيرة (المواطن رجل الأمن الأول)، حيث ساهم أنور هليل الشمري «مواطن» في إلقاء القبض على أحد العمالة المخالفة التي حاولت الهرب، وعند سؤاله بشأن قيامه بهذا العمل، أوضح أن هذا واجبه، مبديا تأييده الكبير لهذه الحملات، ومطالبا بتكثيفها للتقليل من الخطورة الأمنية والاجتماعية التي تشكلها العمالة السائبة.
بينما قال المواطن عيدالعنزي الذي قام بالتبليغ وإرشاد رجال الأمن لاثنين من العمالة المخالفة: إن هذا واجبه، مطالبا كل المواطنين بالتبليغ عن كل المخالفين في أي وقت لما لذلك من تسهيل لعمل وجهود رجال الأمن.
المصدر