الأمم المتحدة أرسلت تعازيها لأسر الضحايا
مقتل وزير دفاع جنوب السودان و22 راكباً بتحطم طائرتهم نتيجة عطل
جوبا (السودان)- وكالات
قال مسؤولون إن وزير الدفاع ومستشارا رئاسيا بحكومة جنوب السودان كانا ضمن 23 شخصا على الأقل، لقوا حتفهم الجمعة 2-5-2008، في حادت تحطم طائرة ألقي باللوم فيه على تعطل المحرك.
وقال المسؤولون بحكومة جنوب السودان إن دومينيك ديم وزير الدفاع في حكومة الجنوب وجوستن ياك المستشار الرئاسي لشؤون الحكومة المحلية كانا يستقلان الطائرة التي تحطمت قرب بلدة رمبيك الجنوبية.
وقال النائب الأول لرئيس السودان سلفا كير -في مؤتمر صحفي- "قتل 21 راكبا واثنان أو ثلاثة من أفراد الطاقم. تعطل محركان ولم يكن بوسع قائد الطائرة أن يفعل شيئا". بينما أشار مسؤول بحكومة الجنوب إلى أن زوجة ياك قتلت في الحادث أيضا.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي حركة التمرد السابقة في جنوب البلاد، وقعت اتفاقاً في عام 2005 مع حزب المؤتمر الوطني في الشمال لإنهاء أطول حرب أهلية في قارة إفريقيا. وتولى ديم المسؤولية الوزارية أيضا عن الجيش الشعبي لتحرير السودان، وهو الجناح المسلح للحركة.
وأكد وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان جابريل تشانغسون تشانغ أن طوقا فرض على موقع الحادث، وأن الحكومة ستحقق في تحطم الطائرة. فيما أفادت الأمم المتحدة بأن الطائرة من طراز بيتشكرافت 1900 وتسيرها شركة النقل الجوي لجنوب السودان بين واو وجوبا، وعليها 21 راكبا. وتسير شركة الطيران التي تتخذ من جوبا مقرا رحلات في جنوب السودان.
وقالت الأمم المتحدة -في بيان- إن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أشرف قاضي "قدم خالص التعازي بالنيابة عن الأمم المتحدة إلى الأسر المكلومة لضحايا حادث التحطم". وستنقل الأمم المتحدة جوا مسؤولي الحكومة والسلامة الجوية إلى موقع التحطم لتسهيل التحقيقات.
وأفاد موقع الإنترنت لصحيفة "سودان تريبيون"، ومقرها فرنسا، بأن 19 من القتلى هم مسؤولون عسكريون. وتولى ديم الذي كان جنرالا كبيرا بالجيش منصبه في يوليو/تموز الماضي ضمن تعديل وزاري.
وكان زعيم التمرد الجنوبي السابق جون قرنق قد قتل في تحطم طائرة هليكوبتر قبل ثلاث سنوات. وقالت أرملته إنه تعرض لعملية اغتيال رغم تحقيق رسمي عزا الحادث إلى خطأ الطيار.