شاحنات الإعانة تصل إلى 20 قرية من قرى العيص
عبدالوهاب الفيصل - المدينة المنورة
بدأت شاحنات الإعانات والمساعدات تصل إلى 20 قرية من قرى العيص محمّلة بالمواد الغذائية وتجمع أبناء القرى المتضررة من الهزات الأرضية لاستلام مساعدتهم حيث تحصل كل أسرة على سلة غذائية مكونة من الأرز والسكر والشاي والزيت وغيرها من مستلزمات المعيشة الضرورية .
وكانت سجلات المستودع الخيري بالعيص قد رصدت أكثر من 3 آلاف أسرة تعتمد اعتمادا كليا على مايقدمه المستودع من إعانات فيما تضم سجلات المستودع أكثر من 21 ألف أسرة يتم تقديم المساعدات لها عند توافرها ويمثل هذا الرقم مانسبته 40% من سكان العيص وقال مدير المستودع الخيري بالعيص عبدالله بن محمد الميلبي أن ما تمر به مدينة العيص وضواحيها من حالة طوارئ لاحتمالية حدوث زلازل وبراكين في المنطقة استنفرت جهود الكثيرين ولم يخفِ المليبي حاجة المنطقة الماسة للاغاثة بمواد غذائية ومياه وخيام وبطانيات والبسة وحاجة المستودع لسيارات لغرض التحميل ووايتات لسقيا الماء .
“المدينة” وقفت خلال جولتها في العيص على العديد من الأسر ساكنة الخيام الممزقة خصوصاً في أطراف القرى والتى تواجه وضعا معيشياً صعباً وقال العم ناجي ربيع العنمي " ماعندي قروش وين أروح " عندما سألناه بشكل مباشر لماذا يعيش في خيمة ممزقة ولم لا ينتقل الى حاضرة العيص تجاذبنا معه أطراف الحديث وإن كان الوضع لايحتاج الى نقاش فاسرته المكونة من 13 نفساً وأطفاله بملابسهم القديمة تكشف عن عوز حقيقي وحاجة كبيرة للمساعدة ويضيف يقدم لنا المستودع الخيري بالعيص بين فترة وأخرى بعض الأرزاق مثل الأرز والسكر والشاي ولكنها لاتكفي لأيام .
شيخ العيص وشيخ قبيلة الحوافظة الشيخ محمد بن علي الحافظي المح الى شح المياه وتوقف الزراعة بالمنطقة والتي كان يتم الاعتماد عليها هنا وفي قرية هدمة كان العم بخيت جويبر بن محسن يستقبلنا بكل ترحاب وبصحبته 3 من أبنائه لاتتجاوز أعمارهم العاشرة رفضوا الحديث معنا الا بعد تناولنا للقهوة في مكان اقل ما يقال عنه أن لايصلح للعيش خيمة ممزقة فرشت بحصير قديم .
حيث يتم إشعال النار من الحطب ودلال القهوة يقول بكل بساطه بعد حديث طويل معه " الضمان الاجتماعي لايكفي فكل ما نتسلمه 2800 ريال من الضمان الاجتماعي " وقال الشيخ سعد العامري شيخ قرية المشاش بترعه إن إمكانات أهالي العيص والمراكز التابعة لها ضعيفة جداً ويعتمدون على الضمان الاجتماعي فهو مصدر الدخل الوحيد لاغلبية السكان فكيف يستطيعون بناء منازل ومساكن ملائمة .