حبايب قلبي...المقالة
المقالة هي من الوان النثر الادبي وسنتحدث عنها بشئ من الاختصار وعسى ان تتسع صدروكم ...
تعريفها :
هي قطعة نثرية محدودة ، يعرض فيها كاتبها فكرة من الافكار
او موضوعاً من الموضوعات ، بإسلوب أدبي .
أهميتها :
للمقالة مكانة متميزة في الحياة الادبية ، وقد زادت أهميتها بانتشار الصحافة
فأصبحت بذلك صوتاً مسموعاً له مكانته وأثره .
ولم يعرف التراث العربي المقالة بهذه الصورة الحديثة لها
ولكن كثيراً من الرسائل القصيرة للأدباء ، كبعض رسائل الجاحظ والسيوطي ، يمثل كل منها مقالة من المقالات
وإن لم تحمل الاسم نفسه .
ويعد ميشال موناتني الفرنسي (1580م) اول من استخدم مصطلح المقالة في كتاباته التأملية التي بدت فيها أول نماذج المقالة الأدبية .
أنواعها :
للمقالة نوعان بارزان هما :
1ـ المقالة الذاتية :
وهي التي تبدو فيها شخصية الكاتب بارزة واضحة
وغالباً ماتمثل تجربة خاصة
أو موقف من المواقف المرتبطة بالكاتب .
2ـ المقالة الموضوعية :
ويتضح فيها الجانب الموضوعي فيما يتوارى الجانب الذاتي
وتتناول فكرة من الافكار العامة ، التي يجعلها الكاتب مجالاً للحديث عنها ، وتعريف القارئ بها
أو دعوة الى قضية من القضايا العامة
أو مناقشة مشكلة من مشكلات الحياة والمجتمع .
والمقالة الموضوعية تتنوع بتنوع موضوعاتها فهناك المقالة الفلسفية التي تعنى بأمر من امور الفلسفة
والمقالة الادبية التي تتناول موضوعاً أدبياً
والمقالة العلمية التي تختص بجانب علمي محدد كالتاريخ أو الجغرافيا أو الفيزياء .
وليست هناك حدود فاصلة للتفريق بين نوعي المقالة ،
فربما اجتمع النوعان في مقالة واحدة .
ومع ذلك فإن المقالة توصف بالجانب الغالب فيها
فإذا طغى فيها الجانب الذاتي فهي ذاتية والعكس صحيح ايضاً .
خصائص المقالة :
لفن المقالة عدد من الخصائص أهمها :
1ـ الإيجاز
وهو أمر نسبي يختلف من كاتب الى اخر ومن مطبوعة الى اخرى
وخاصية الايجاز هي التي دفعت الى انتشارها ، وكثرة قراءها .
فهي تتضمن قدراً مناسباً من المعلومات والافكار
مع انها اخف مؤونة من البحث العلمي أو الكتاب .
2 ـ سعة موضوعاتها
ولعلها بهذه الميزة تتصدر فنون النثر جميعاً .
حيث يتسع صدرها لقبول كل موضوع
ويستطيع قالبها الذي تصاغ به احتواء أي من الموضوعات
في أي مجال أدبي أو علمي.
3 ـ الطرافة والجدة
فالمقالة تمتاز غالباً بالطرافة ، والقدرة على جذب اهتمام القراء
ولايلزم في الطرافة ان تتحدث عن امور مدهشة
ولكن صياغة المقالة وطريقة عرضها والعنوان الذي يختاره الكاتب لها .
كل ذلك يسهم في ايجاد هذه الخاصية.
فإذا اضفنا الى ذلك تقنيات الاخراج الصحفي للمقالة ، فإن ذلك يمثل عنصراً اضافياً
يزيد في جاذبية فن المقالة وإقبال القراء عليها .
ومعذرة ً على الإطالة