يا صاحبـي مانـي مثـل غيـري ولاهـم يحزنـون
أنـا : يتيـم الشعـر ، مالـي فيـه نـد ولا شبيـه
انا اختلف عـن نفسـي ! وهـم كلهـم يتشابهـون
اجملهم / اللي فيه شي منّـي .. ولا لـي شـي فيـه
أنا اكتب أشيـا تختلـف عـن كـل ماهـم يكتبـون
وهم يكتبون اشياء - تلمس بعضي - ومـا تحتويـه
مثل ( الملامح ) لـو تشابـه بالصـوّر ولا العيـون
ما يعني هـذا ان التشابـه وارد ٍ بيـن ( الوجيـه )
ما دار في خلدي أكون اللي تبـون أو مـا أكـون ..
أهم شي الكل يعرف : كيف جيـت ؟ وجيـت ليـه ؟
علّقت سحري بين / جال الحكمـه وسفـح الجنـون
حتى بقت .. خطوه .. واقول اللي زماني ما يعيـه !
ولو ماي اخاف ان الخلايق مـن كلامـي يُفتـون ..
كان ابتكر لغـه جديـده مـا عرفهـا ( سيبويـه ) !
يا وادي الأصوات : صنّفني مع اصواتك ( بـدون )
صوت ٍ : يراوده الضياع ، وصرخته منْـه وإليـه !
منصوبٍ بجرحه ، ولا تركـد علـى حرفـه سكـون
ولا له بجيلانك ( صـدى ) يملـك ثمنـه ويشتريـه
فـي بحّتـه / قوافـل الحرمـان حُبلـى بالشجـون
وفي لكنته / نفـح الشمـال و كبريـا رجـلٍ وجيـه
وحده جمع بيـن السلاطيـن ومظاليـم السجـون !
على بسـاط الشعـر ، وتسـاوت منـازل معجبيـه
يا مرجهّن الوجد صب بصـدري : اطيـاف ومـزون
واختم / على صبح الورق ، واصهل ، وسو اللي تبيه
وامطر تجاعيدي / وجع : عيدي ! مدام انك تمون ..
ولا تبطي بحزنـي تـرى رمـد النواظـر تحتريـه
وخطيّ لا تسقي القصايـد كـل همـي .. لا تهـون
خوف الحروف تموت من زود الجزع يـوم احكيـه !
انا : اخر اطلال الحزن ، وانا : اكبر آثـام الظنـون
وانا : سجود السهو فـي غفلـة زمـان الكابريـه !
وانا : الظلال اللي انخلق من غير نور ولا غصون !
وانا : انتصار الجـوع فـي دنيـا الثـراء وطالبيـه
وانـا : حكايـه لـو تسولفهـا المحاجـر للجفـون
بالله / لا دمـع ٍ تـمـل ، ولا مـنـام ٍ تشتهـيـه
شايـب ولكنـي طفـل ! قاسـي ولكنـي حنـون !
مليون مره طحت ! بس اطيح واقـف ، وش عليـه
من طول خذلاني – بخلاني - ومـن كثـر الطعـون
قلت : آه يا قل الوفا حولـي ويـا كثـر الوجيـه !!