أستاذي هايل العبدان
أرجو أن تسمح لي بمداخلة لن تبلغ بكل تأكيد ما سطره قلمك المبدع
أستاذي الكريم ... أين الخلل ؟ هل هو في هذا الجمع الغفير من الغلابا ... أم في الراعي الرسمي لمجموع هؤلاء المغلوبين على أمرهم ؟
في الحقيقة إستاذي الكريم أنا قرأت هذه الصورة اليومية بشكل مختلف ... وتكونت لدي شبه قناعه بأن الإجابة على تلكم الأسئلة ستكون على هذا المنوال :
معلم مغلوب على أمره ... يزعجه شباب ضيعهم أولياء أمور مغلوبين على أمرهم وساعدهم معلمين مغلوبين على أمرهم ... يقابل طلبة مغلوبين على أمرهم ويتحملون معلمهم الذي إختار هذه المهنه وهو مغلوب على أمره ... ثم يقابل طبيب متخاذل لأن المسئول عنه مغلوب على أمره ولا يفهم ولا يعرف كيف يكون مواطن صالح ... ثم يتصل بعسكري مغلوب على أمره ثم يذهب للأعلى رتبه والمغلوب على أمره أيضا وهكذا ... طبعا ولكي تتضح الصورة .. المقصود بمغلوب على أمره أن كل هؤلاء سيدورون نفس الدورة التي دارها هذا المواطن الغلبان مع تبديل قليل في المهن والمهام ... فهم جمع غلابا .
إذا هم يا أستاذي الكريم جمع من الغلابا يصعبون الحياة على بعض .... ولو تفقهوا قليلا في معنى أن الحياة لاتستقيم بشكل صحيح حتى يعرف الجميع حقوق الأخرين وطريقة التعامل معهم ....وأن يتعلموا معنى إحترام إنسانية الأنسان ومشاعره وإلا سيدورون في حلقة من الغلب لن تنتهي بل سيضاف لها أجيال لاتعرف إلا إمتهان كرامة الإنسان ومشاعره .
أخوك محبك المقهوي