محسن بن عثمان الهزاني
من يومها طفله
وقال ، وقد أجاد الوصف ، وبلغ الذروة في التعبير :
ياركب ، يامترحلين نواجى === فيهن لينٍ وانحنا وانعواجى
تركدوا لى حد ما اروح واجى === بمداد زارج دارج فوق مصقول
أزكى سلام عد ما اهتز وما ماس === غصن عبث به فى دجى الليل نسناس
أبها من الياقوت واغلا من الماس === وانوج من الورد الذى بات مطلول
سلام انوَجْ من عبير الخزاما === خص إلى جا عرقها في ندا ما
والذ واحلى من حليب الجراما === واحلى من القرقف إلى بات مشمول
واتحية جب الدهر ما تبارح === من لب قلب عد ما هب بارح
يم الذى عرضه عن اللوم سارح === ملسفا نبا مضمون غاية لما قول
أعنى حما دون المقاديم سرداح === جانى ثمار المدح من كل مداح
حامى عقاب الخيل عن زرق الارماح === فتال منقوض ونقاض مفتول
يامن على رغم الحفيف الموالى === ترغا به الهزلا ادماث المفالى
ذا لى زمان يا حما كل تالي === ماطاب لى نوم ولا لذ مأكول
يا نال الخطر المولى إلى هيب === ياللى نشا ما مرة داس ماعيب
لك أشتكى من شان ريم سبتنيب === خد وعينين وجيد ومجدول
تلعا عليها بوهة من ظبا الخال === يضحك لها الناظر ويطرب لها البال
عجزا إلى استقفيتها حد الاقبال === هيفا ولا توصف بقصر ولا طول
لا هي بالضخمة ولا بالدقاقة === إلا غزال يا حما كل ساقه
من يومها طفله وهي لي عشاقه === وانا لها شوق على غير مفعول
غندورة يضحك لها كل ناظر === وتغرى برجع الغى عكس النّوَطر
منها أنا ظليت اعمى النواظر === دونك عظامى باليدا اتقول مسلول
يا اخوندة من مهملات الذوايب === نحضر لها نقد ونشرى بغايب
من حبها راحت علينا غلايب === والواش في عقد من الله مذلول
مسكيّة الانفاس حورية العين === تبرية الخدين كوفية الزين
للدين تستافى ولا توفى الدين === قلبى لها عن تلع الارقاب مشغول
كم ليلة منها بدا الشيب بالراس === كن النجوم ابها تعلق بالامراس
ومن شاعة فيها تجاوزت الاطعاس === ومتنجد من صنعة الهند مصقول
المفالي = المراعي ,,,, بوهة = شبة ,,,, تركدوا = انتظروا ,,,, المصقول = القرطاس
دب الدهر = طوال الدهر ,,,,,الخوندة = الفتاة الجميلة ,,,,, تستافي = تأخذ الدين ,,,