لم يبقى لي سوى مناجاة ذلك القلب ... الذي يسكن أعماق قلبي ... نعم قلب يسكن قلبي .
كلما نبض قلبي نبضه رد عليه ذلك القلب بنبضه ما أجمل ذلك الشعور ..
يشاركني لحظاتي حتى وان تناسيته يبحر بدموعه لحزني ويفرح معي اذا عرفت للفرح طريق..
جميل أن تجد روحا بداخلك تناجيك في غياب صاحبها.. لا تغيب عنك مهما كانت الظروف .. تسليك حينما تسهر عيناك.. تبقى معك دوما ولا تهجرك بقسوه مثل صاحبها .. ربما هي الظروف التي اجبرتنا على البعد .. سحقا للظروف
تواسيك عندما يؤرق قلبك الحزن ويغيب في طيات الألم .. صفحه بعد صفحه نقشتها من ذكرياتنا سويا..ولم اجد من يقرأها سوا روحك البريئه .. عطرتها بغزير مدامعي التي انهمرت كالسيول عند اقتراب ذلك الطيف ..
طيف انبعث معه الامل وتجددت معالم الحياه لدي .. حتى ادركت اني مازلت على قيد الحياه
انه طيف مبسمك العذب وعيناك التي تنطلق منها تلك الخيوط الممتلئه بالدفء كما هي خيوط الشمس تماما ...
فابتهج قلبي من جديد وابتسمت عيناي قبل الشفاه
حتى اندمجت الارواح واصبحت كالماء العذب
ما أروع ذلك الطيف وما أرق ذلك القلب وما أنقاه ولكن الاروع هي تلك الروح التي تراها بجانبك وقت الشده والالم قبل الرخاء..(إنها وفيه)
..
ولكن ادركت الان انك لم تعودي هنا
غبتي عني .. غاب صوتك وغاب همسك وغاب حسك ... ولكن قلبك لن يغيب وستبقى روحك تسكنني
وسيبقى طيفك يزورني من حين الى حين ...
سأظل انتظر اللقاء واقتات على الذكريات .. رغم انها مؤلمه
لكِ أنتِ فقط ... يامن أخترتي فراقي والبعد عني لأسباب لم تشبع قناعاتي ... ولكن لن أيأس لأن اليأس ليس مني ولست منه ... ولست ممن يبيع بسهوله من ارتوى القلب بحبه ولست ممن ينسى العيش والملح
سأبقى أساهر وأسامر تلك الروح حتى يحين اللقاء ...
لن أودع مبسمي ..ليس لأني عرفت بالإبتسام بل لأنه يعيد لي الأمل كلما فقدته
وسأقطع حبال الألم بابتسامه ..
.. لن أودع الجراح لأن ذكراكِ منها ... سأعيش أطبب ذلك الجرح ليسليني ..
نعم .. ذكراكِ تؤلمني ولكن لا أخفيك اني استمتع بذلك الألم ..
فقط لانه منك يامن سكنت بالاعماق
سأبقى أناجي ذلك القلب وأساهر تلك الروح على أمل عودتك بعد الرحيل .
على أمل ان تجتمع الاجساد بعد ان انسجمت الأرواح
هي جمله أرددها دوما ... لا بد للشمس أن تشرق بعد المغيب .
ولابد ان نفرح بعد النحيب
..
أي فرح هذا الذي سأراه بعدك .. واي شروق بدونك..
هي كلمه احببت ان أذكرك بها
ذكراك جرحي
العرض العادي
