هذه تفاصيل عن الموضوع ، قرأتها قبل شهرين تقريبا ً :
حدثني أحد المسئولين الشباب بأحد الوزارات وهو من أهالي بريدة يقول :
قبل عدة سنوات جاءني في منزلي بالرياض ضيوف من بريدة عددهم ثلاث أشخاص يطلبون فيه شفاعة لتنسيق موعد لهم في الديوان الملكي لمقابلة الملك أو من ينوب عنه ، ومعهم خطاب موجه الى الملك حفظه الله مذيل بأسم إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين ببريدة ومعهم أحد الأشخاص من بلدة الشقة بالقصيم( م ,ع, ح).
وشخص اخرإشتهر بالمطالبات من نفس البلدة بالشأن العام يدعى ( ع ، ع ، خ ) ، وكانوا يطالبون بطريق القصيم مكة السريع ومعهم إحداثيات للطريق عبر الأقمار الصناعية لطريق مقترح يربط بريدة بمكة بطول 633 كيلو متر يصل الى ميقات مهجور يسمى ( بذات عرق ) .
وكانت مبرارتهم أن هذا لطريق سوف يمر بعدد من المراكز والهجر وسط المملكة التي لا ترتبط بطرق مسفلته فظلا عن أنها مناطق نائية ومهجورة وهي تاريخياً كانت طريق للحجاج في القدم .. وكان تركيزهم على الميقات المهجور وإحيائه . يقول هذا المسئول أستغربت إهتمامهم الكبير بشأن الطريق فهو شأن عام .. أيضاً كان لديهم إصرار على مقابلة الملك .. وكنت أعتقد أنه من الصعوبة قبول مطلبهم لأنه يكلف الدولة ميزانية تتعدى 200 مليون ريال وفيه طريق القصيم المدينة مكة ، لكن كانت نظرتهم بعيدة وكان تركيزهم على أن هذا الطريق يحيي عددا من الهجر والمراكز في وسط المملكة وكذلك ميقات ذات عرق ، فتوقعت أنهم إذا عرضو فكرتهم من خلال ذلك فإن مطالبتهم سوف تتحقق .. وبالفعل قام المسئول يتنسيق وصول خطابهم للملك عبدالله وقد أخذ الملك عبدالله خطابهم وأسنده الى المعنيين للدراسةوإبداء الرأي حيال ذلك.
الشاهد في الحديث أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تألوا جهداً في سبيل تحقيق مطالب العباد إذا تحقق فيها شروط خدمة الوطن والمواطن
كما أن أهل بريدة لديهم جلد وقوة في المتابعة والإلحاح والمطالبة لمشاريعهم وهاهم يحققون ما سعوا اليه خلاف المناطق الأخرى التي يغلب عليها المصالح الشخصية في المطالبة ، إذا من حق أهل بريدة أن ينالوا ما يريدون طالما أن مطالباتهم مقرونة بمصالح الآخرين في مراكز وبلدات ومدن آخرى في المملكة ، فليس غريب أن يلبى طلبهم . ويجب أن يشكروهم أهالي البلدات والهجر والمناطق التي سوف يمر بها الطريق،
هنيئاً لمنطقة القصيم بأميرها وسمونائبه , وهنيئاً لأهل بريدة بهؤلاء الرجال .
وهنيئاً لنا بولاة أمرنا والمسئولين الذين لا يألون جهداً في سبيل تحقيق الراحة والاستقرار والمنفعة للوطن والمواطن