تحليل الشعر
نوع جديد من التحاليل الذي سيستعمل في تحليل تركيز بعض المعادن والأملاح خلال فترة زمنية محددة ، والذي يتميز في كونه اكثر دقة من اختبارات البول والدم في بعض الأحيان . فالشعرة التي هي عبارة عن بروتين مستقر يتميز بنموه البطيء ، لذلك فهي تميل إلى تجميع المعادن والأملاح خلال هذه الفترة ، وبتحليلها سيتم الحصول على معدل التركيز خلال الفترة المحددة . وهذا هو الاختلاف الأساسي عن الطرق الأخرى ، كتحليل الدم الذي يزود بنسبة المعادن في لحظة السحب فقط . لأنه يعطي النسبة الموجودة في الوجبات الغذائية الأخيرة ، وحركة الشخص ، ووقت السحب ، ونسبة السوائل في الجسم . أما تحليل البول ، فهو يعطي نسبة ما يخرج من الجسم عبر الكلية . بالإضافة إلى ذلك فعملية اخذ العينة في تحليل الشعر تعتبر غير مؤلمة ، وليس هناك خوف من التلوث ، وسهولة نقلها إلى المختبر.
يمكن أن يكون تحليل الشعر فعالا في حساب نسبة العناصر التي تسمم الجسم كالرصاص ، والكادميوم ، والالمنيوم (الذي يعتقد العلماء أن له علاقة كبيرة بالإصابة بمرض الزهايمر) ، والزرنيخ ، والزئبق . كذلك يزود بتراكيز عناصر أخرى في الجسم مثل الكالسيوم ، والمغنيسيوم، والزنك ، والكوبر ، والكروميوم ، والنيكل ، والسيلينيوم . بالاضافة إلى تزويدنا بتركيز مواد أخرى تعتبر زيادتها أو نقصها مؤشرا طبيا مهما في العديد من الأمراض كالصوديوم، والبوتاسيوم ، والانيموني .
أشار أحد التقارير إلى انه يمكن تحليل اكثر من 60 عنصرا باستخدام تقنية تحليل الشعر . وقد وجد أن هناك علاقة بين تركيز المعادن بالجسم والأمراض التي تصيب الإنسان كالسكري ، وأمراض القلب ، واضطراب التعلم . كما وجد أن هناك ارتباط كبير بين العمر وتركيز المعادن في الجسم . فقد أشارت الدراسات المستمرة على الآلاف العينات التي أخذت من أشخاص مختلفين إلى أن هناك نقص في تركيز المعادن مع تقدم العمر ، والتي يمكن أن تعدل عن طريق اخذ هذه المعادن كمكملات غذائية أو من خلال تغير نوع الغذاء بحيث يكون غذاء غنيا بالمعادن .
أشارت دراسة أخرى إلى أن تطور مثل هذا النوع من التحاليل سيؤدي إلى تحسن في الرعاية الصحية مما يؤدي إلى تحسن الصحة وتأخير علامات الشيخوخة ، من خلال تعويض النقص الحاصل في هذه المعادن ، وبالتالي الوصول إلى المستويات المثالية من المعادن في الجسم .