[frame="7 99"]
[align=center]
كنتُ ماراً من رصيف الغربة
أحملُ بقايا أمنية " ميتة "
كانت قد التصقت بي منذ " دهر "
ولكن في غمرةِ الشرود
همسَ هامسٌ في أذني
قال لي إذهب هناك
مدعوٌ أنت
لحضور حفلِ " بكاء "
حفل بكاء !! ؟؟
أمتأكدٌ أنت ..؟؟
كل البشر يدعونَ لحفلِ زفاف
وأنا لحفلِ بكاء
حملتُ أوراقي التي لم أجدها
وارتديتُ بعض الكنوز " الحليّ "
وركضت
لا أدري مالذي شدّني لذلكَ المكان
لا أعرفه مسبقاً
ولكن اللافتة التي تعتليه
أعرفها تماماً
" إنها البكاء "
لا بل موضوعٌ عليها حروف غير واضحة
ولكنها تشكل اسمي الذي نسيته
شعرتُ بالخوف
نظرتُ حولي
لم أجد أحداً
كل المدعوين ... رحلوا
قبل أن يبدأ الحفل
ضحكت
نعم في حفلِ البكاء ... ضحكت
وتعالى صوت ضحكي
دون أن أسمعه
حتى ذاكَ الهامس
لم أعد أسمع همسه
وبدأت بوادر الألم بالوفود
ياااااااه
لم يكن عليَّ أن أجلبني إلى هنا
واكتمل النصاب للجرح
فاُغْلِقَ بابُ العمر
بمفتاحِ القلق الذي اُتلِفَ فيما بعد
وهنا ... صرخت
بملئ خوفي
بملئ دموعي
ضاعت كنوزي كلُّها
وبقيتَ وحدكَ يا ألم
تنساب في نبضِ الفؤاد
وتعتلي عرشَ القمم
حينها فقط ...
أدركتُ أنه حقاً
لأجلي أنا يكون ... حفلُ البكاء ... في زمن البكاء
أنين الروح
[/align]
[/frame]