ارتـفــــاع مـعــــدل السمـنــــة فـــي الـشـــــرق الأوســـط
تغيير نوع الأغذية والخمول ساهما في زيادة معدل السمنة
قال اختصاصي في طب العائلة والتغذية د. انطوان عون: إن الدراسات أكدت أن نسبة البدانة ارتفعت بشكل عال في الدول الشرق أوسطية عن السنوات الماضية.
وذكر عون، في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن طريقة التغذية في بلدان حوض المتوسط كانت من أنواع التغذية المفيدة، ولكن مع الوقت بدأت تظهر مشاكل كبيرة في طريقة أكل هذه البلدان، حيث إن الإحصاءات أكدت هذا العام أن من يعانون البدانة نسبتهم أربعون بالمائة بينما العام الماضي كانت ثلاثين بالمائة، وهي نسبة عالية تدل على أن هناك ارتفاعا كبيرا في نسبة البدانة في هذه الدول.
وأكد عون أن الحركة خلال الحياة اليومية تدخل من الباب العريض لعلاج البدانة وليس بالرياضة وحدها يكون العلاج مشيراً إلى أن للرياضة ثلاث وظائف مهمة أولها تخفيف خطر الموت مهما كان الوزن كبيراً والدراسات أثبتت في أمريكا أن الرياضة خففت نسبة الوفيات من ثلاثين إلى 15 بالمائة، وثاني فائدة أن الرياضة تساعد في السيطرة على الوزن، فالدراسات بينت أن الحركة والحمية تساعدان على نقص الوزن ودور الرياضة هنا أنها تساعد على عدم اكتساب وزن جديد وتجعله ثابتاً لأنها وحدها لا تنقص الوزن بشكل مهم، وثالث نقطة هي أن الرياضة تساعد على تشكيل الجسم والهدف الأساسي منها زيادة حجم العضلات وتخفيف كمية الدهن في الجسم وليس الهدف انقاص الوزن فقط.
وقال: إن الجسم السليم أن تكون نسبة العضلات فيه أكبر من نسبة الدهن وأن تكون نسبة الماء فيه بشكل جيد، مضيفاً إن مفهوم الرياضة ليس فقط قضاء وقت محدد بالنادي وإنما الحركة خلال اليوم لأنها مهمة جداً مشيراً إلى أن صعود الدرج من أهم الحركات اليومية، التي نستطيع ممارستها لأنها أقسى الحركات وأكثرها حرقاً للوحدات الحرارية.
ويجب أن نتعلم كيفية إدخال الرياضة والحركة لحياتنا اليومية لأن تقليل الرياضة يشكل عاملاً سلبياً جداً والدراسات أكدت أن تقليل الحركة يزيد الوفيات ويزيد نسبة المخاطر القلبية والحركة تساعد في علاج مرض السكري وتخفف مشاكل الضغط والمشاكل النفسية وترقق العظام وتزيد المناعة كما أن الحركة مهمة أيضا للمسنين لأنها تشغل العضلات وتقويها وتحسن مستوى حياتهم.
بالمقابل حذرت الدراسات من ممارسة الرياضة بشكل غير مدروس، الأمر الذي يؤثر على العضلات والمفاصل لذلك يجب أن تكون مدروسة كما أنها يجب أن تكون مدروسة بشكل كبير للأشخاص المصابين بأمراض القلب قديماً هؤلاء كانوا يتجنبون الرياضة.
وخلص عون إلى أنه ينبغي على الإنسان ممارسة حركة مستمرة مدة ثلاثين دقيقة يومياً على الأقل خمس مرات بالأسبوع للمحافظة على صحته، وإذا أراد الشخص انقاص وزنه يجب أن يزيدها ثلاثين دقيقة أخرى، وعند الأطفال نضاعف المدة لأنه للمحافظة على صحة الطفل يجب أن يكون عنده حركة من ساعة إلى ساعتين يومياً، وننصح أن يبدأ الطفل بالاعتياد على الحركة والرياضة بشكل مبكر كي يكبر عليها لأن الرياضة والحركة نوع من التربية والثقافة وهي مفيدة أكثر من التلفزيون وغيرها من الوسائل التي يعتاد عليها الأطفال.
العرض العادي
