الحلقة الرابعة
نظر الأخ إلى أخته وضرب بحنان على كتفها واتجه إلى غرفته
فجلس يفكر ويفكر في عمق هل هو بار بوالده ام أجرم في حق أخته
وتمضى ساعات الليل الثقيلة عليه وهو يتجرع المر والألم في كوب
واحد وبينما هو على هذا الحال سمع طارق يطرق باب الدار شد انتباهه
أن الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل
قام ناصر من غرفته واتجه إلى حيث باب الدار وفتحه وإذا به امام رجل
غريب تبدو عليه ملامح الوقار فقال الرجل
السلام عليكم
وعليكم السلام
أنت ناصر
نعم أنا ناصر
أني قادم إليك في أمر
تفضل يا أخي ادخل إلى الدار
دخل الرجل إلى الدار وقام ناصر بعمل الضيافة له ثم قال الرجل
الرجل : أنى قادم من بلادي قاصدك أخي ناصر وارغب في أن أتقدم
بطلب يد أختك نوره فهل أنت موافق على طلبي
ارتبك ناصر بعض الشي وتلعثم في حديثه ولكنه استدرك الأمر
ولكن من أنت أخي الكريم
أنا رجل قادم لخطبت أختك نوره أن وافقت فهذا أمر جميل وان رفضت
فهو أمر سيئ علي وحزين
تذكر خالد الدقائق الأخيرة في حياة والده وتذكر عبارته التي رددها
ثلاث مرات( لا تزوج أخواتك ألا بمن يطلبهن في منتصف الليل)
وافق ناصر واحضر رفيقين له وقام بتزويج أخته نوره على الرجل
القادم المجهول دون أدنى تفكير فقط لكي ينفذ وصية والده
واخذ الزوج عروسه في ظلمة الليل وذهب معها دون أن يحدد لأخيها
وجهته وضل ناصر في حيره تعطلت معه كل لغة لتفكير