بقلم عايد الخالدي ..
منذ شهر وفي كل يوم عند الساعة الثامنة يتجه المئات من الشباب نحو ملعب الزعيم للمشاركة في بطولة الاولمبي أو العمل بلجانها أو تشجيع فرقها , عندما يتبادر إلى مسمعك كلمة مئات الشباب وبطولة وفرق بلا شك سيخيل لك الوضع أن جهة رسمية كبرى تنظم هكذا فعاليات رياضية كبيرة , لكن عندما تتعمق في تفاصيل ما يجري كل يوم من الساعه الثامنة وحتى الثانية عشر ليلا تتعرف على تفاصيل أكثر , لن ترى جهات رسمية ولا أهلية , كل ما ستراه هو شباب عددهم لا يتجاوزعدد أصابع اليد الواحدة أو اليدين , ستشاهد أن كل ما يجري من عمل كبير هو بتنظيمهم , تنظيم الفرق والجمهور والحكام ودكات البدلاء والكشوفات والتدخل لحل الإشكالات , قد لا يصدق الكثير هذا ىالأمر ولكن تلك هي نقاط أكثر إضاءة من حوارينا التي بدأت الإعتماد والنهوض بنفسها بعيدا عن مماطلة من لا يرى شباب حفر الباطن شئ أمامه , هؤلاء الشباب المنظمين لمثل تلك الفعاليات الكبيرة ليس هم بلا عمل أو إلتزام بل غالبهم موظفون ولديهم أسر يتركونها كل ليلة لخدمة شباب محافظتهم بمثل تلك الفعاليات بل إن بعضهم قد يؤثر القدوم للملعب حتى على راحة نفسه , ربما أميل للحديث بشكل أوضح أكثر فلقربي من لجان البطولة بصفتي رئيس اللجنة الاعلامية أشاهد أناس يبدو التعب واضحا على وجوههم , هم أسماء تسجل يوم خدمتها بسطور من الذهب لتاريخ سوف يذكر يوما أن من شباب حفر الباطن من خدم الشباب وآثر التعب على الراحة لتنظيم ما يمكن أن يكون سبب في جمع الشباب في ملتقى أخوي وتنافس شريف قل نظيره في الحواري حتى على مستوى المملكة , مهما كتبت ستعجز الكلمات أن تصل لوصف يليق بهؤلاء الذين هم مشاعل مضيئة تنير لحواري حفر الباطن الطريق نحو تاريخ مزهر منتظر ونحو تقدم يأمله الكثير من الشباب , أتحدث عن ببطلو الأولمبي التي هي ضمن سلسلة فعاليات سنوية يمتد تاريخها حتى عشرات السنوات للوراء , فلا مجال لمكابر أن يتجاهل تلك النقاط المضيئة من حوارينا ليرضى نفس لطالما أرهقها التكبر أن تنظر لمثل تلك الإنجازات والأعمال العظيمة التي يقدمها الشباب لخدمة أنفسهم ومحافظتهم .