[align=center]
خارطة الأردن موضح عليها منطقة الشونة
نقل مراسل الجزيرة في العاصمة الأردنية عمان عن شهود عيان أن مواجهات بأسلحة نارية اندلعت بين قوات الأمن الأردنية ومحتجين في بلدة الشونة التابعة لمنطقة كفرين في غور الأردن، ما أسفر عن مقتل المدعو محمود عبد الحافظ (40 عاما) وإصابة ثلاثة آخرين بجروح تراوحت بين المتوسطة والخطيرة.
وأضاف المراسل أن حالة التوتر تسود البلدة بعد التعزيزات التي أرسلت إليها حيث شوهدت الآليات العسكرية تجوب الشوارع الممتلئة بالإطارات المشتعلة ومخلفات الزجاج المحطم.
وكانت الأزمة قد بدأت الخميس الماضي عندما احتج الأهالي على تجريف السلطات 300 دونم (300 ألف متر مربع) من المزارع بحجة أنها تابعة لأملاك الدولة، وذلك رغم أن الأهالي تكبدوا مئات آلاف الدولارات عليها.
وسبق ذلك احتجاجات على خلفية قرار السلطات ردم آبار أرتوازية من أجل الحفاظ على المياه الجوفية، ما اعتبره الأهالي قرارا مجحفا بحقهم فأعلنوا إضرابا مفتوحا منذ ثلاثة أسابيع، متهمين السلطات بمحاباة بعض المتنفذين وعدم تطبيق القانون بطريقة عادلة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مصور يعمل لديها أن سيارات الأمن وقوات مكافحة الشغب تحاصر منطقة تؤدي إلى جسر اللنبي على الحدود مع الضفة الغربية في فلسطين المحتلة. كما ذكرت أن اشتباكات مسلحة وقعت بين المحتجين وقوات الأمن صباح اليوم السبت.
ونقلت الوكالة نفسها عن وزير الداخلية الأردني عيد الفايز عدم معرفته بتفاصيل الأحداث الجارية في المنطقة، لكنه شدد في تصريحاته على ما أسماه "ضرورة احترام هيبة الدولة من خلال عدم السماح بأي انتهاك لإنجازات الأمة واتخاذ جميع الإجراءات لوقف التعدي على أملاك الدولة".
أما المتحدث باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة فوصف المحتجين بأنهم مجموعة من الخارجين عن القانون.
كما نقلت الوكالة عن سامي عفاش عدوان أحد زعماء عشائر البدو في المنطقة قوله إن المحتجين -وبعضهم يمتون له بصلة قرابة بعيدة- يحاولون تخريب حملته الانتخابية عبر إطلاق النار على مزرعته وعلى الآبار، نافيا أن تكون للمحتجين أي علاقة مع جماعة إسلامية أو عقيدة عسكرية محددة.
المصدر: الجزيرة + أسوشيتد برس
[/align]