[align=center]
في جو الليل المظلمة سمائه, المعتمة ألوانه, المضيئة نجومه ,الهادئة أصواته ,العليل هوائه ,الزاخر بأفكاره, المثير لعشاقه ,الساحر لأحبابه ,الملهم لشعرائه أجلس ,أستنشق الهواء العليل, أتأمل النجوم وأحيى مع نفسي, وأنسى الهموم وأذوب في خلجات ليلى, أعيش وحيدا أتباحث مع نفسي .أكلمها وتكلمني أشكى لها وتجاوبني ,أعاتبها وتراضيني ,أجاهدها وتراودني, أحكى لها وتنصحني, أداعبها وتضحكني, أذكرها وتبكيني.
أتذكر صور الماضي الجميل كأنه طيف يمر أمامي بأفراحه ومآسيه ,أحاول البعد عنه يلاحقني حتى في نعساتي, ويقطع على خلوتي ويطاردني ..استأذنه البعد قليلا.
والماضي جزء منا وفينا ,ونحن جزء منه ,فلو خيرت لتنازلت عنه بأفراحه لأتخلص من لحظة حزن واحدة عشتها فيه تأتيني بين الحين والآخر .أغوص بعيدا أتأمل الحاضر وما فيه ,وأبتعد عن التفكير في المستقبل وما سيجرى فيه.لان لحظات اليأس قد أحاطتنى وامتدت حبال اليأس والقنوط حول عنقي لتخنقه ..ويصور لي اليأس أن المستقبل هو الامتداد الموازى المكمل لما بدأه الحاضر..فيضيق صدري ويتوقف قلبي عن الخفقان ,,
, زادت الحيرة وطال الشرود ,وزادت التساؤلات وقلت الأجوبة وازدادت الشكوك. ولكن ..........
ما هو ثمن جهدي وتعبي وألمي ...
انه نسيم الجنة انه نسيم الجنة إنى أشمه أهذا هو الثواب ..وما أغلاه ثواب إذا صدقت النوايا وأخلصت الأعمال ..فكن كبيرا وعش كبيرا., في أزماتك, في ألامك, في حياتك تمت كبيرا ولو عشت قليلا..عش لفكرتك ومبدأك تحيى حياة ثانية تضاف إلى حياتك حياة لا تتقيد بعمرك ..إننا عند ذلك لا نتمنى الحياة بل الحياة التي تتمنانا ..لنزيدها بهجة وتعميرا ..
ومن عبق هذه النسمات التي هبت على لتواسيني وتطمئني بأن الليل سينجلي وستشرق الشمس من جديد.لتهدئ من روعتي, وتذهب حيرتي ..فمهما طال الليل ومهما اشتدت ظلمته فان أحلك الأوقات ظلمة هي ما قبل الفجر وحقائق اليوم هي أحلام الأمس وأحلام اليوم بإذن الله حقائق الغد..فينتفض جسدي فرحا وأملا ويجرى الحماس في عروقي مع دمى يمتزج به ليدفئه ويمنحه حيوية وأمل , فنحن صناع الغد لا نهاب الليل ..ولكن نعشق النهار........
للأمانة
نقلتها لحضراتكم لجمالها[/align]