ساجر الرفدي
ساجر من قبيلة السلقا من العمارات من عنزه,
عندما اخذ ابن رشيد ابل برجس بن بكر ( الغافلات) وردها برجس بن بكر جاء اليه ساجر الرفدي معاتباً وكان برجس بن بكر قد نسي احد الأبل هناك وهي ناقه عزيزه عليه تسمى ( ام الأطناب) فقال لساجر: تركت لك الأطيب منها يقصد ان ام الأطناب هناك فغزا ساجر متوجهاً لحائل لكي يرد ام الأطناب وهو في طريقه الى حائل كان هناك خلاف على الشيخه بين الشعلان وهم النايف والمشهور وكان شيخ الروله فيصل بن نايف الشعلان ,ويسانده اخوه هزاع بن نايف وابناء اخيه وهما فواز وسطام ابناء حمد النايف وقد حصلت بين العائلتين معركه ,تغلب فيها المشهور ,على النايف وقتلوا فيصل بن نايف شيخ القبيله وابن اخيه فواز وجرح هزاع جرحاً بليغاً على اثر ذلك عابت رجله , اما سطام بن حمد فكان صبياً لم يبلغ سن الرشد وكان عمره يقارب 13 سنه , ففر به عبيد النايف , والتجأوا به الى ساجر الرفدي , اما المشهور فقد اخذوا راية الشعلان المشهوره , وهي عباره عن هودج مجلل بريش النعام , ومن أخذ الرايه من عائلة الشعلان يصبح هو شيخ القبيله , وكانوا يحملونها في ساعات الحروب , يتكاتفون من حولها , وفعلاً ترأس المشهور بقبائل الروله . اما سطام بن شعلان فعندما التجأ الى ساجر الرفدي
هو وعبيده , سألهم ساجر عن القصد من لجوئهم فأخبروه بما وقع بينهم وبين ابناء عمهم ابن مشهور ,وان شيخ الروله فيصل قد قتل , وكذلك ابن اخيه فواز وان ابن مشهور غدر بهم , وطلبوا من ساجر ان يعينهم بنفسه وبقومه لأخذ الثار من المشهور واستعادة الرايه, وقد لبى طلبهم .
فهاجموا المشهور الا انهم لم يضفروا بالمشهور لأنهم دافعوا عن ظعينتهم وحموها من القوم واستمر ساجر بمطاردتهم الى دومة الجندل , وقتل من فرسانهم عدداً كبيراً واسر الكثير واسترجع الرايه وسلمها لسطام بن حمد الشعلان وعادوا الى منصبهم الذي سلبه ابناء عمهم المشهور , اما ساجر فأكمل طريقه لهدفه الأول والأساسي وهو استعادت ام الأطناب فمر سكاكا وامر من معه ان يحملوا قدر المستطاع من التنك( لوضع الماء فيها وهي صفائح من الحديد) ولما وردوا على الماء حملوها بالماء وعندما وصلوا لأطراف النفود امرهم ساجر بأن يدفنوا التنك وان يعرفوا مكانه فأغار على الشيخ ابن زويمل الذي كان مسئولاً عن طرش ابن رشيد ونزل عليه بالأجفر واخذ كل ماعنده من الأبل واخذ جميع حلال قبيلة ابن زويمل وقاموا شمر بالمرابطه على موارد الماء لأنهم يعلمون انه لابد من ورودهم على الماء , لاكن عندما ابطئوا تتبعوا اثرهم وعندما وصلوا لأطراف النفود وجدوا صفائح التنك تتلامع تحت اشعت الشمس ولا اثر للجيش فقد اسقوا خيله وجيشهم ورحلوا
وبهذه الحاله اثبت ساجر جرأته الفائقه ,حيث تجرأ على مهاجمة المسؤول لحاكم حائل متحدياً بذلك الحاكم نفسه , وقد رجع بهذه الغنائم العديده الى اهله وعلى ؤأسها ام الأطناب وقال هذه القصيده واصفاً قومه مفاخراً بهم :
مزنٍ تزبر عم عرعر وابا القور *** سيله على كل المشاريف ضافي
اول خياله صار فوق ابن مشهور *** جاهم على وظح النقا مع كشافي
ياما اقبلن باخوات ربدا تقل سور *** وياما انتحن باخوات ربدا مقافي
كسيرةٍ فيها احمر الدم منثور *** وقفوا عليهم لابسين الغدافي
وخيل ضبابه وانتحى السيل بحدور *** وابن زويمل شاله السيل طافي
فاجاه من فوق الرمك كل مصطور *** خيال ذروة يوم هي بالعوافي
ذروات اخذناهن ويبرى لهن خور *** ويفداك مالك ياربيع الضعافي
غرنا على ذروات مع فجة النور *** وتخززوهن ناقلين الشلافي
والفاطر الي عندكم فات له دور ***حنت ولا تالي حنينه عوافي
هذي عوايد مدبة كل صابور *** قولٍ على فعلٍ وكادٍ يشافي
وسطام خليناه يركب على الكور *** وعقب العنا والكود شاف العوافي
ملاحظه /
أهمل الراوي الذي استندت على روايته هنا ذكر بعض القصة وهدف غزوة ساجر الأساسي
ولاكن أوردته لكم هنا لكي تصل المعلومة صحيحة