لتحترق الدنيا وما عليها فلم يعد يهمني أحد في هذا العالم مع أنني من الطبقة الرابعة عشر بعد المليون من مجتمعي فإنني أرى أنه ليس هناك من يستحق إهتمامي ولن أسأل عن أي كائن كان لأنه وبكل أنانية انا فقط من يستحق العيش في هذه الدنيا وأنا فقط من له كامل الحق في كل ما هو جميل وممتع في الحياة.
يبدو أنني غاضب من أول وهلة والدليل مقدمتي التي تحوي في طياتها أنانية مفرطة..سأهدأ قليلاً.
لكي تتحدث عن نفسك لن يتطلب منك الأمر إلا إلى ثلاثة أحرف والصدفة أن ذلك الضمير يبدأ بأول الحروف الأبجدية وكأن حُب المقدمة هوايته والمراتب الأولى غايته وعن طريق ذلك الضمير بإمكانك ان تبدأ بأي جملة تتحدث بها عن مغامراتك وقصصك البطولية وتكون عنتر زمانك . حديث التكافل والذي ينص على قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) أضن أننا قراءنا ودرسنا فوائد ذلك الحديث في المدرسة لا أذكر بأي مرحلة بالتحديد, أما موضوع التعاون فهو مجرد تعبير قمنا بإنشاءه على مقاعد الدراسة في تلك الأزمنة الغابرة . حقيقة الناس هي انهم لم يكذبوا خبراً بأن الضمائر (أنت ـ أنتِ ـ أنتما ـ أنتم ـ أنتن) ضمائر منفصلة لاتتصل بهم ولا بجد جدهم . وحتى الضمائر المتصلة فإتصالها بنا يعتبر إتصال شكلي وما أكثر الشكليات في حياتنا.
الأنا إنتشرت في جميع الأصعدة وأقرب ما تمليه عليه ذاكرتي قصة الإنتخابات وما صاحبها من هموم فلقد تدافع الكثير من المرشحين للفوز بأحد المقاعد الخمسة وربما قارب عددهم الستين شخصاً فهل جميعهم لديهم ما يؤهلهم لخدمة المدينة البائسة لااعتقد بل حُب الذات هو من دفعه إلى ذلك حتى ولو كان يملك بعض الصفات القيادية فهو لم يُعر تلك القدرات اية إهتمام بل يريد أن يتردد إسمه ويشتهر ويُخال لي أنهم حصلوا على الشهرة وليتنا نرى النتائج ولن يفوتني أن أعترف أن الحسنة الوحيدة التي خرجنا بها من تلك الإنتخابات هي التزاور والتواصل الذي حدث بين المعارف والزملاء وخصوصاً القدامى فالأنا تزيل جميع الحواجز ولأجلها نُقرب البعيد ونُبعد القريب الكثير ممن أعرفهم علقوا على هذا الموضوع وإفتقدوا لتلك الأجواء الحميمية التي كانت تعم المدينة بعطرها الزكي مع تلك السيول التي كانت تهطل علينا .
وحينما تقع عيناك على خبر يخص حفرالباطن في إحدى الصحف لن يخلو الخبر من (قال فلان إبن فلان أحد أعيان حفرالباطن) من عينه ومن نصبه وماهي إنجازاته وماهي المقومات التي تعطيه هذا المسمى إلا إن كان لقبا فخرياً وشكلياً وسأنسخ من عالية ما أكثر الشكليات في حياتنا عدا ذلك فهو ينطبق عليه ماذكر عن الذي قبله وهنا أقول قد يزيدك هذا اللقب فخراً لكن إحذر جيل اليوم أكثر وعياً وربما يقول لك(أراك اصبحت لي عينا ........فهل تنطق بمايقول لساني) .
ميادين عديدة هي التي تنخرها تلك الصفة البغيضة لكن لن اُفوت فرصة التطرق عن الحدث فمن يتخلى عن الأنانية وحب الذات في مباراة الغد والتفكير بعروض الإحتراف التي قيل أنها ستنهال على لاعبين منتخبي السعودية والعراق هو حتماً سيحقق لقب كأس اسياء .
أعزائي قراء منتدى حفرالباطن لم يبقى إلا أن يخرج علينا أحدهم ويقول هذا الحفر حفري أنا فقط وأنتم ضيوف ثقيلون على قلبي حينها لن تلوموني على ماخرجت به في المقدمة.
العرض العادي
