هناك اصوات نقيق تعلو بين الحين والاخر
تعكس الحالة المرضية
التي اببتلينا بها كثيرا وجعلنا نكتب ونعيد ونكرر ونكتب
هذه الحالة تكمن في
مجموعة من البرمائيات التي ضاعت هويتها بين الماء واليابسة
فلاهي التي اعتزت بدينها وانقادت اليه اعتقادا وسلوكا
ولا هي التي اعلنت انسلاخها منه
لذلك فكثيرا مايصيبها الهلع
من مكافحة الرذيلة
من الحسبة والشرطة لعلمها ان
الخيرية باقامة الحسبة ونشر الخير ولامجال
لهم في العيش وسط الخيرية النقية
هذه الضفادع التي تتنقل هنا وهناك حسب
المصالح والاهداف
فنراها تلهث خلف المؤتمرات التغريبية تارة
وتتطلع الى منصات اعلامية لتضع قيم بلدها
على مشرحة كبيرة
بين مقصات الغرب وومجاهر الشرق
واكثر مايدغدغ مشاعرها ذلك التصفيق الحار
والاشادة من شقراوات الغرب ومعربدي الدواوين الحداثية
بانك امراة فريدة من نوعها وانك الرمز الجديد
وانت فلتة الزمان ورائعة العصر !!
وانت التي لن ينسى صنيعك التاريخ في
تغييرك المجتمع
وفي حين انه في الطريق الى مزبلة التاريخ
كغيرها تظن انها تصعد منصة التتويج !!
لا اقصد ان هذه المجموعة تباشر المنكر فحسب
ولكن اعني ايضا تلك التي شمرت عن ساعديها
وكشفت عن ساقيها
وعزمت على نشر كل منكر يتعلق بالمراة
وجعلت ذلك هدفها الاول
وصعدت كل قضية
واخذت تلبس على الراي العام وتخلط الاوراق
وانبرت غير مكترثة لفداحة الجرم الذي تلبسته
وسكنت فيه بكل وقاحة
انها تنبري في كل محفل
ويعلو صوتها في كل منبر
لدرجة ان سارعت المنظمات العالمية
والقنوات المشبوهة لتبني افكارها
واتخاذها مطية هزيلة لتحقيق بنودها
ولتكون المتحدث الرسمي لتلك التوجهات الفكرية السيئة ولهذا نجد هذه المجموعة تسعى لابراز
نتاجها العفن والمشوه للمراة السعودية والمجتمع السعودي برمته
فكان من اقصر الطرق لاشاعة فكر هذه الفئة ان تطرح مؤلفا سواء
كان روائيا ماجنا خبيثا
او برامج فضائية تغريبية تسعى الى زعزعة ثوابت الامة في نفوس الفتيات
او كان على شكل سلسلة مقالات متتابعة تنتقي كل شاذ لتضخمه ولتبني عليه
مباني شاهقة لترويج المنكر
او عبر انتاج الافلام السينمائية والمسلسلات الرمضانية
التي تشيع المنكر تحت راية التحذير منه
وهذه الفئة ليست مجرد ناقمة على مجتمعها
انما هي فئة تشربت المنكر وتنكرت لما اشرب
المجتمع من حب الدين والعمل به
وهي فئة كما اسلفت مريضة منبهرة بالحظيرة الغربية
سقطت صريعة فتنكرت لقيمها
فعادت بعد ان ساح فكرها بين السطور والمتضمنة عجائب المنكر
وبعد ان تمرغ جسدها بين التلال وفوق السهول والشواطيء
عادت وكلها حماسة الا تبقي للمجد اثرا ولا للغيرة موطئا فكان حق علينا ان نفضح تلك الممارسات
التي تتخذ معاناة المراة وهمومها جسرا لتحقيق
اهدافهها
ومع ان مجتمعنا يعيش مرحلة انتقالية حرجة كنا ابامس
الحاجة الى العودة الصادقة
الى القيم والمحافظة على تعاليم الدين والاخلاق التي
اجتاحها سوء الانفتاح بلاحدود
و التمسك بعاداتنا الطيبة وتقاليدنا الاصيلة النافعة
التي نراها تختفي شيئا فشيئا بسبب المد
التغريبي الذي يبسط بساطه وكلاء الفساد ومروجي
الرذيلة والشر
اننا نجد تلك الفئة تزيد
المجتمع جراحا ونزيفا
فتصيب المجتمع في مقتل
في شبابه وفتياته في عمقه وعصبه
وعموده الفقري
حين تسطح اهتماماته الفكرية
وتنهك جسده بمخدرات مادية ومعنوية
وتوزع عواطفه بين القنوات والمواقع والاسواق
حتى لايبقى لاسرته الا الجفاء
وبدلا من الاقرار بان الفساد بدأ يتزايد بسبب
تخلف افراد المجتمع عن المنبع الشرعي
والاحكام الاسلامية والقيم الطيبة
نجدها تعمق المشكلة بالمطالبة بمزيد من الانفتاح
وتغيير انماط السلوك
هذه الفئة لاتأبه وليس بينها وبين الفتوى خطوط حمراء
فهي على استعداد تام باصدار فتوى سريعة بناء
على قصة قراتها
دون التثبت بالرجوع الى اهل العلم
في حين انها تسفه اراء كثيرة سبق ان صدرت فيها فتاوى
رسمية من كبار العلماء
وترى ا ن جدار الفتوى جدار قصير يسهل تجاوزه
وكأن الفتاوى عبارة عن مرحلة او لباس بالي يجب استبداله
بماتراه يليق بمقياسها المختل !!!
وكلي امل بوعي كثير من فتياتنا لتلك الهجمات المنظمة
ضد قيمنا وديننا وعاداتنا الطيبة
ولم اطرح مقالي هذا تشكيكا بوعيهن
ولكن للذكرى واستنهاض الهمم والتحذير للاجيال
من كثرة المنكر وشيوعه
والا فالحمد لله في كثير من القضايا المتعلقة بالمراة وجدنا
وعيا مبهرا من فتيات الاسلام
وماذلك الا ان الامور اتضحت وبانت رغم سعي تلك الفئة الضالة
الى تعطيل الفكر والعزف
على نغمات الهوى والعواطف
لذلك لاننزعج كثيرا اذا تدفقت تلك الاساءات ولا نستغرب
ان تطفو تلك
الكاتبات على سطح كاذب يلمعها
باسم الثقافة وحرية التعبير !!
فهناك شياطين اخذوا على عاتقهم حماية
المنكر تحت راية الفكر
وتنصيب نساء المنكر الداعيات اليه تحت
شعار التحضر والتقدم
ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل ....!!!!
العرض العادي
