خرج عبدالعزيز من غرفة والدته بعدما أطمئن عليها وبرفقته ريحانه ممسكه بيده وهي تبتسم له وكأنها تزيده اطمئنانا لها نام عبدالعزيز وهو يشعر براحه بعد هذه الاحداث التي مرت به ويحمد الله كثيرا ان والدته اصبحت بخير .. اذن المؤذن لصلاة الفجر .. ورغم أن المسجد قريبا من بيت عبدالعزيز الا انه لم يسمعه وكان في سبات عميق .. ولم يوقظه الا صوت ريحانه تهمس له أن وقت صلاة الفجر قد حان / ويجب أن تفيق وتتؤضا وتذهب للصلاه ابتسم عبدالعزيز وهز رأسه بالايجاب .. وذهب للصلاه ولما فرغ من الصلاه خرج من المسجد فوجد ريحانه بانتظاره .. فقال لها مالذي اتى بكِ الي هنا فقالت له : يجب أن نذهب الي بيتنا لنتناول طعام الافطار مع اهلي فهم في انتظارنا فقال عبدالعزيز: ولكن أفطارنا ليس كـ افطاركم ولا زالت ابتسامت ريحانه مرسوم علي شفاهها : لاتخفى ياعبدالعزيز لاتأكل مثلنا رزاً مسلوقا ؛ سـ أصنع لك افطاراً خاصاً بك ... وماهي الا لحظات ووجد عبدالعزيز نفسه يجلس علي مائده مستديره يجلس عليها كل افراد اسرة ريحانه ... كانت معالمهم تكاد لايراها يحول بينهم وبينه ضباب كثيف أعتقد أن ريحانه صنعته حتي لا يخاف من اشكالهم الممسوخه .. كان يميز فقط اصواتهم كانوا يتحدثون مثلا / اعمالهم / مشاكلهم / حتي اطفالهم كانوا يتسارعون في تناول الافطار لكي لا يتأخرون في الذهاب لمدارسهم .. الكل افطر وذهب لعمله الا والد ريحانه التفت الي عبدالعزيز وقال له : تعلم يابني انك بعد زواجك من ريحانه اصبحت منا وفينا ولك حقوق عندنا مثلما مالـ ريحانه واجبات عندك تؤديها لها أن احتاجت لك . ومن حقوقك علينا أن نقف بجانبك ونثبت أعمدة النجاح لك ونزيد ارصدتك حتي تكون متميزا تليق بنا وبـ ريحانه .. نحن نستطيع أن نعطيك من المال مايكفيك طيلة حياتك وأن ندلك علي كنوز مدفونه في باطن الارض .. ونسطيع أن نجعلك من اغنى اغنياء العالم ولكن لن نفعل اي من هذه الامور لانها طرق باطله وسيكون الحرام شريكا لك في مالك نريدك أن تكون غنيا بالحلال وسـ نساعدك للوصول للنجاح بطرق حلال ومشروعه اليوم يابني عندما تذهب لمكتبك سيأتيك رجل اعمال وسيعرض عليك صفقه رابحه بأذنه أقبلها واترك الباقي علينا نحن نتدبر أمره ... ولازال والد ريحانه يواصل الحديث وعبدالعزيز ينصت له ويهز رأسه بالايجاب عن كل طلب يطلبه منه والدهاانتهي الحديث وطلب والد ريحانه من عبدالعزيز الذهاب لعمله .. اوصلت ريحانه عبدالعزيز للشارع الذي به سيارته فركب عبدالعزيز سيارته والافكار تملا رأسه وهو يردد الخيره فيما اختاره الله لي / الخيره فيما اختاره الله لي
وصل عبدالعزيز مكتبه الصغير واذا بـ رجلا يبدوا عليه الوجاهه والغني ويحمل معه حقيبة صغيره يقف بباب مكتبه وعندما رأى عبدالعزيز قال : عفوا أخي هل هذا مكتب الاستاذ : عبدالعزيز أجابه عبدالعزيز بنعم .. وقال له تفضل / جلس الرجل يتحدث الي عبدالعزيز قرابة الساعتين وخرج من عنده وقد وقع معه عقدا بين شركته وشركة عبدالعزيز بتنفيذ العديد من المشاريع
مرت السنه والحظ يلازم عبدالعزيز وريحانه تلازمه والمال يتساقط عليه كـحبات المطر وفي يوم من الايام طلبت والدة عبدالعزيز من أبنها أن يفكر بحياته وأخذت تتوسل له وهي تبكي وتقول له : اريد منك ياعبدالعزيز أن تتزوج اريد أن ارى ابناءك قبل أن اموت أحملهم وأحضنهم وأمام هذا التوسل قال عبدالعزيز لأمه : حسنا ياآماه سأتزوج ومن الآن ابحثي لي عن عروس كانت ريحانه تتابع مايحدث وتستمع لكل مادار بين عبدالعزيز وأمه .... كان الغضب يسيطر عليها فما أنهت الام كلامها حتي سمعوا صوت دويا يكاد يزلزل الارض من تحت اقدامهم .. كان الصوت قادما من غرفة والدة عبدالعزيز واذا به يرى ريحانه تقف أمامه وهي تقول اذهب لغرفة والدتك وانظر ماحل بها ذهب عبدالعزيز مسرعا الي غرفة والدته وعندما اقترب وجد غرفة أمه وكأن زلزال اصابها وهو يقول لريحانه : اخبريني ماذا حدث؟ ولما كل هذا الغضب..؟ قالت ريحانه : لتسجد لربك ياعبدالعزيز أن أمك لم تكن بغرفتها ساعة غضبي .. والا كانت في عداد الموتى
وفجأه : تحولت ريحانه لقطة سوداء وتقترب من عبدالعزيز ...و؟؟؟؟؟