إن الاستعمال الدائم لهذه الوسائل في مدة طويلة مع أن نتائجها شبه مضمونة، لها عواقب صحية وخيمة على المدى البعيد، وقد ثبتت هذه العواقب بفضل الله عز وجل بعد الدراسات العلمية التي تعنى بالبحث عن الأعراض الجانبية لكل دواء أو وسيلة طبية مجربة، وقد أحببنا التذكير ببعض هذه الأعراض، حتى يكون القراء الأفاضل على بينة من أمرهم، خصوصا منهم المتزوجين الذي يتعاطونها، وسوف أذكر أخطار كل صنف من هذه الأصناف إجمالا:
1/- حبوب منع الحمل بأنواعها:
ـ تسبب مشاكل في جدران الأوعية، مما قد يؤدي إلى انغلاقها(thromboses)، أو إلى حدوث نزيف تلقائي في الدماغ مثلا(accidents vasculaires cérébrals)، أو إلى انغلاق الشرايين المغذية للقلب(infarctus du myocarde)، إلى غير ذلك من الأعراض المرافقة لتأثر الأوعية المنتشرة في أنحاء الجسم، كارتفاع الضغط الدموي وغيره.
ـ تسبب أيضا خللا في عمليات تحليل الذهنيات والسكريات (métabolisme lipidique et glucidiques)،، مما يؤدي إلى ظهور البدانة (زيادة 1-2 كلغ من الوزن) وغيرها من العواقب المترتبة عن ذلك.
ـ كما تسبب ظهور بعض السرطانات التي ابتليت بها أمتنا دون من قبلها، وأخص بالذكر هنا سرطان الثدي(cancer du sein) الذي أصبح منتشرا بشكل كبير في بلدنا خاصة وبلدان العالم الثالث عامة.
ـ تسبب أيضا أعراضا أخرى أقل خطورة مثل: القيء، آلام الثديين، خلل في نمو الشعر في مختلف أنحاء الجسم، قلة كمية دم الحيض، الإحساس بثقل في الساقين، جفاف المهبل(مما يجعل الجماع صعبا ومؤلما)، وأحيانا تسبب خللا في الشهوة الجنسية .
2/الحقن الشهرية:
ـ تسبب عادة نزيفا حادا عند النساء اللائي يستعملنها (métrorragies).
ـ أحيانا انقطاع العادة الشهرية دون وجود حمل(aménorrhée)، أو ارتباك نظامها.
ـ زيادة مفرطة في الوزن.
ـ خلل في أنظمة تحليل السكريات والذهنيات (troubles métaboliques).
3/-اللولب، بمختلف أنواعه:
ـ نزيف، وهذا ملحوظ بنسبة كبيرة.
ـ التعفن (infection)، ويحدث في 3% إلى 9% من الحالات. يكون العلاج صعبا ويستلزم نزعه من الرحم.
ـ آلام في أسفل البطن (douleurs pelviennes).
ـ أحيانا قد يسبب تمزقا في جدار الرحم أثناء تركيبه، وفي حالات نادرة تحدث هجرة اللولب من الرحم إلى المثانة البولية أو داخل البطن، وذلك بعد مدة طويلة.
ـ كما يمكن أن يسبب العقم لكون السر في نظام عمله كمانع للحمل يكمن في إحداث التهاب مزمن في مخاطة الرحم، مما قد يسبب فقدانها خصائصها الطبيعية لاستقبال البويضة المخصبة.
وأكثر هذه الوسائل استعمالا الحبوب واللولب، أما الحقن فغالب النساء لا يطقن أعراضها، أضف إلى ذلك أنها غير مضمونة مثل الطريقتين السابقتين، كل هذا فيما يخص الأعراض الجانبية لاستعمال هذه الوسائل