قبل قليل وكنت قادما من السوق قابلت أحد الشباب وقد أعلى صوت الغناء فأوقفته ونصحته وبينة له
حكم الغناء قال الله تعالى في سورة لقمان : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل
الله "- قال ابن عباس رضي الله عنهما : لهو الحديث الباطل والغناء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر
والمعازف .. "
قال الشيخ ابن باز : والمعازف هي الأغاني وآلات الملاهي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي
آخر الزمان قوم يستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه
وسلم فإن ذلك وقع كله والحديث يدل على تحريمها وذم من استحلها كما يذم من استحل الخمر والزنا
والآيات والأحاديث في التحذير من الأغاني وآلات اللهو كثيرة جداً ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات
الملاهي فقد كذب وأتى منكراً عظيماً نسأل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان وأعظم من ذلك
وأقبح وأشد جريمة من قال إنها مستحبة ولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه بل من الجرأة
على الله والكذب على شريعته .
وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من جلس إلى قينة صُب في أذنيه الآنك يوم
القيامة } والآنك هو الرصاص المُذاب
لا أطيل عليكم في الحقيقة أنا لم أذكر له كل هذا الكلام لكن كنت مختصرا معه لكن أحببت نقل الحكم لكم
لعل من يستفيد منه ....
في نهاية حديثي مع هذا الشاب أخرج الشريط من المسجل ثم كسره ثم أنطلق كل منا في طريقه ثم
صادفت أيضا شابين في سيارتهما وقد أعلوا أيضا على الموسيقى فقمت بنصيحتهما فتقبلوا أيضاً
النصيحة بصدر الرحب و أخرجوا الشريط من المسجل و قاموا برميه فهذا إن دل على أمر يدل على أن
شبابنا فيهم من الخير الشيء الكثير ويحبون الله ورسوله ولكن هم بحاجة لمن يأخذ بأيديهم ويستلطفهم
بالكلمة الطيبة و يبين لهم الخطاء بالاسلوب اللين ....
صدقوني أن النتيجة ستكون إيجابية وفوق ما تتصور فالحمد لله أولاً وآخراً ...
الحقيقة أن ما حدث معي الليلة أسعدني كثيرا من هؤلاء الشباب بارك الله فيهم و أصلحنا و إياهم
وهدانا جميعا إلى طريق الحق و أسأل الله لهم الثبات حتى الممات .
لا تنسوهم يا أحبتي من الدعاء .
كتبه أخوكم : محب الخير للغير