السلام عليكم ..
سوف اكشف في موضوعي هذا عن شيء .. قد اعتاد عليه المجتمع .. وفي الحقيقة هو مصيبة ..
كلمة " مطوع " ماذا تعني لنا ؟؟!!
هذه الكلمة تعني انقسام الإسلامين إلى قسمين .. قسم " مطوع " وقسم " غير مطوع "
أما قسم " مطوع " فينقسم إلى عدة أقسام - لا أريد أن أتكلم عنها -
كلمة " مطوع " قد قسمت لنا المجتمع إلى أقسام ,, ونحل ..
اعتاد المجتمع عليها .. ولكنها في الحقيقة .. بنت حواجز كبيرة بين الإسلامين ..
فتجد " الغير مطوع " لا يقوم بأعمال كثيرة يقوم بها " المطوع " فقط لانه غير مطوع ..
هذا الدين يا أحبة لا يقف على مطوعين فقط .. وأصلاً لا بد أن نزيل هذه الكلمة من المجتمع
ونكون صفاً واحداً لبناء هذا الدين ..
فليس هناك من هو " مطوع " و " غير مطوع " بل هناك من أحسن أو أساء يزيد أو ينقص
ولا نجعل هذه الكلمة تفرق بيننا كإسلاميين ..
ولابد أن نفصل السيامي بين " اللحية و تقصير الثوب " وكلمة مطوع ..
فليس كل من قصرّ ثوبه وأطال لحيته " أصبح من أهل الأسلامه ويطلق عليه " مطوع " لتجعله هذه الكلمة
يدخل في عالم جديد .. يفصل بينه وبين الغير ملتحي - الذي فيه من الخير الكثير - فواصل ..
فقد تجد من أطلق لحيته وهو يحمل من المعاصي ما الله به عليم ,,
فنحن المسلمون .. جسد واحد .. وقلب واحد منا من يحسن ومنا من يسيء .
وليس بيننا من هو " مطوع " وغير مطوع "
ولا نربط اللحية بالدين .. فهي طاعة كغيرها .. وأن لا تكون رمزاً لتقسيم المسلمين
فمسيرنا "إلى الله واحد وطريقنا واحد كإسلاميين
فلا بد أن نحذف هذه الكلمة من قاموس المجتمع ..
كي نبني صفا واحداً قوياً
وأن نزيل الحواجز التي نصبها الشيطان بين - كما يقول المجتمع - المطاوعة وغير المطاوعة .
فنعمل كوحدة إسلامية .. وأن نسعى لرقي هذا الدين
وأعيد منا من هو يخطي وهو مطوع ومنا من هو عنده من الخير الكثير مع أنه بدون لحية أو غير ملتزم
وهذه معاصي تختلف من شخص إلى آخر .. فلا تفصل بيننا هذه الوساوس الشيطانية
فليس الدين والأعمال الإسلامية .. محصورة على المطاوعة " من أطلق اللحية وقصر ثوبه " بل للجميع
ولا بد أن نتمسك بهذا الدين .. فقد نسيء ولكن لا بد من الرجوع إلى الله .. والتوبة له سبحانه ..
قبل أن اختم .......
منكم من قد يقول الله قسم الإسلاميين إلى مسلم ومؤمن ومحسن ..
أنا اتفق معكم ولكن ..!!
هذه مراتب في الدين .. ولا يقدر أحد أن يقول أنا محسن أو مؤمن .. بل نسأل الله أن نكون منهم ونعمل لنكون منهم
أما كلمة " مطوع " فهي تطلق كثيراً في هذا المجتمع .. فيقال جاء المطوع الفلاني وذهب المطوع العلاني
ونحن ملتزمون وأنتم غير ملتزمون .. وهكذا يتقسم المجتمع داخلياً ونتصارع فيما بيننا
على كلمة ... قد اعتاد المجتمع على إطلاقها - للآسف -
وانظر ماذا يفعل المطاوعة وماذا يقولون ؟!!
فالدين لا يعني أفراد ..
ولكن آمل أن يكون هناك عقلاء في المجتمع يتفهمون هذا الواقع الذي نعايشه .. ونرقي بديننا بدون حواجز
وأن نعمل كإسلاميين بصفٍ واحد ..
وفي الختام :-
اللهم اهدنا إلى طريق الحق وارزقنا اتباعه ..
منقول للمناقشه الجاده والأستفاده