لاصوت يعلو هذه الأيام على صوت أرتفاع الأرز والشعير كيف لا وهي القوت الأول للمواطن وقوت ماشيته التي هي مصدر رزقه الأوحد أحيانا .
أرتفعت أسعار مواد البناء م أرتفعت المواد الغذائية الأخرى فقلنا نحن مواطنين بسطاء ليس لنا في هذه ( الكماليات ) حاجة فأصبحنا نرى الخضار والفاكهة والمنزل المتواضع واللحوم والدجاج كماليات نعم هي كماليات لدينا كما يرى أولئك القوم وضرورات لديهم , ولكن أن يصل هذا الأرتفاع الجشع إلى القوت الأول لنا ولأبنائنا فماذا بقي لنا من الضرورات وماذا بقي من الحديدة التي كانت مضرب المثل في الفقر فنحن نصرخ باعلى أصواتنا نقول نريد الحديدة نريد الحديدة .
جشع من التجار وصمت مطبق من الجهات المعنية وإذا سلمنا فرضنا بحجة أرتفاع أسعار الأرز في الدول المصدرة فهل طال هذا الأرتفاع أسعار الأرز في مخازن هؤلاء التجار وأين ( حماية المستهلك ) التي ليست شيطان أخرس ساكتة عن الحق بل هي شيطان ابكم وأخرس وأعمى , يتندر المواطنون فيما بينهم فيقول أحدهم لصديقه الذي طالت غيبته ( وينك صاير مثل حماية المستهلك مااحد يشوفك ) ويقول أخر ( ماوجه الشبه بين ابن لادن وحماية المستهلك ؟ كلاهما نسمع عنه ولم نره ) .
أقول التجار كانوا ولايزالوا من مصاصي دماء هذا المواطن البسيط الذي يحرس أبنه منشاءاتهم فهم لم يقدموا لهذا الوطن ولهذا المواطن مايجب عليهم من حقوق الأخوة والمواطنة جشع وأستغلال وكذب وتعتيم ومؤمرات ودسائس ورشاوى كل ذلك وأكثر لأمتصاص ماتبقى من دم هذا المواطن البسيط أن كان بقي لديه دم.
يقول أحدهم أذا رأيت هذه الطبقية في المجتمع فأعلم أنه أتت بسبب دناءة تاجر وفساد مسؤول.
مواطن أمتص دمه وحورب في رزقه يأتي هذا اليوم فقط ليأكل أرزا مسلوقا فهو نسي شكل اللحم والدجاج والخضار وتأكل شاته أو ناقته التي هي مصدر رزقه شعيرا لايستطيع ذلك فماذا تتوقع من هذا المواطن أن يقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألف علامة أستفهام وألف سؤال سيدور بمخيلته .
مصر وهي الدولة التي لايقارن أقتصادها بأقتصادنا البتة لم يتغير سعر رغيف القمح منذ عشرات السنين رغم التضخم ورغم أن الجنيه أصبح يرثى لحاله . المصري يستطيع أن يأكل رغيف قمح في أي وقت شاء فهل يستطيع المواطن أن يأكل طبق أرز في أي وقت شاء .
أيها المواطن البسيط لاتصرخ حتى لاتزيد السياط فأنت الحلقة الأضعف.
أيها المواطن أتجه إلى ورق الشجر ولاتخبر أحداً بذلك حتى لايعلم أهل الجشع فيجعلونه بمقابل .
أيها المواطن ( أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك الأيجار)
أيها المواطن ردد كل صباح سارعي للمجد والعليا .
أيها المواطن لاتشتكي من الحديدة فليس هناك حديدة جديدة .
بقي ان نقول نحبك ياوطن ونحب أرضك وسماءك ولو جفانا أخواننا فيك .
تنويه:
الكلام أعلاه كتبه مواطن بسيط ولست مسؤلاء عن تخاريف هذا المواطن .
وانا كمان مالي دخل
منقول لكم من منتدى قبيلتي