بسم الله الرحمن الرحيم
آراء وتصريحات الخبراء ليوم السبت 12 يوليو 2008
حول المخاوف الخاصة بوكالتي الرهن العقاري في الولايات المتحدة، (فاني ماي، وفرديري ماك) قال وليام بول، الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس إن هاتين المؤسستين اللتين ترعاهما الحكومة يمكن أن تحتاجا إلى إنقاذ حكومي. وتمتلك المؤسستان أو تضمنان نحو نصف قروض المنازل الأمريكية القائمة البالغة 12.000 مليار دولار ، هذا حسبما ذكرت جريدة الاقتصادية السعودية.
وقال دافيد إيفانز، المحلل المالي في الموقع المالي التجاري الإلكتروني BetOnMarkes"في ظل السرعة الكبيرة لتراجع سوق الإسكان الأمريكية، فإن إجراءات الحكومة الأمريكية بالنسبة إلى الوكالتين العملاقتين اللتين ترعاهما، فيها من القوة والسلطة لتحريك أو إيقاف أسواق الأسهم من الآن فصاعداً. وما زالت أزمة الائتمان الطاحنة في وضع يسمح لها بتوجيه ضربتها الأخيرة".
نقلت جريدة عكاظ السعودية، تأكيد إسماعيل سجيني وكيل وزارة التخطيط الأسبق والمحلل الاقتصادي المعروف على ضرورة توفر التنظيمات الخاصة بالمساهمات العقارية فقال : قطاع العقارات في المملكة كان يعتمد على الثقة بين المتعاملين إذ لم تكن في الماضي قوانين أو تنظيمات للمساهمات العقارية الأمر الذي أدى في بعض الأحوال إلى ظهور العديد من الخلافات وخصوصا خلال فترات الركود في منتصف الثمانينات وظلت بعض المساهمات معطلة لسنوات عديدة نتيجة تلك الخلافات. وفي السياق ذاته أشار سجيني إلى بعض اشتراطات الوزارة التي تحتاج - من وجهة نظره – إلى مراجعة وإعادة نظر.
أما الخبير العقاري خالد عبدالله الضبيعي فقال : إن النظام الجديد والاشتراطات الجديدة لوزارة التجارة قبل الطرح أو الإعلان عن أية مساهمة عقارية متى طبقت كفيلة - إلى حد ما – في حفظ حقوق المساهمين ، ولكن هناك مشكلة في عدم تكامل الشروط وعدم تطبيقها ، لذلك فإن تطبيق هذه الاشتراطات كفيل بحفظ حقوق المساهمين متى تم تطبيقها دون نقص أو حذف لأحد اشتراطاتها، مع العلم أن النظام الحالي لوزارة التجارة يحتاج إلى إضافة شروط أخرى، لضمان حقوق المساهمين بشكل أكبر.
أرجع يوسف قسنطيني المدير التنفيذي لشركة خبراء البورصة للتدريب تراجعات السوق الى نواحي نفسية اكثر من التحليل الاساسي او الفني، ذلك بالاضافة الى مجموعة من الاسباب وأهمها الاوضاع الجيوبوليتيكال والوضع السياسي المرتبط بايران وتراجع الاقتصاد الامريكي وارتفاع معدلات البطالة بها وفقدان 58 الف وظيفة بها خلال الشهر الماضي، كذلك تراجع الاسواق الخليجية في قطر والبحرين والكويت ودبي، هذا علاوة على الموسم الصيفي و الاكتتابات التى تسحب السيولة من السوق،وذلك في حوار معه على قناة CNBC عربية اليوم.
وأضاف قسنطيني ان هناك عدم ارتياح لنتائج الربع الثاني ببعض الشركات، مشيرا من ناحية اخرى الى ان قطاع البنوك كانت نتائجه جيدة كون انه لم يكن من المتوقع ان يحقق القطاع نتائج غير طبيعية.
وعن السوق عموما، أشار قسنطيني الى ان مكررات ربحية السوق اقل من 17 مكرر والشركات تقع بين 9 الى 15 مكرر وهي مكررات عادلة وجيدة للشركات مع الاخذ بالاعتبار مكررات الربحية المستقبلية وتحسنها نتيجة زيادة النمو في الارباح.
اما بالنسبة لمستقبل السوق فنيا، يرى قسنطيني انه لا يمكن توقع قاع للسوق، اما عن نقاط الدعم فهناك نقطة الـ 9000 وهو حاجز نفسي وهو مستوى ليس من الصعب كسره، بالاضافة الى قاع شهر ابريل للعام الحالي عند 8900 نقطة وقاع شهر فبراير عند 8776 نقطة، كما لا يوجد مستويات دعم جيدة اسفل هذا المستوى، ولابد من اخذ هذه المستويات بعين الاعتبار بالاضافة الى كميات التداول والتى تراجعت وهو ما يعتبره قسنطيني جيد كونها تعني عدم وجود كثير من المستثمرين يقومون بالبيع .
كما أوضح قسنطيني ان قطاع البنوك الان عند مستوى الـ 22059 وهذه المستويات لم يتم مشاهدتها منذ سنة، وبالرجوع الى اكتوبر 2007 كان السوق عند هذه المستويات، والقطاع يتحرك دون المتوسط المتحرك الموزون دون 200 يوم وهو 24413 وتحرك القطاع دون الـ 200 يوم يعد امرا سلبيا، كما أشار قسنطيني الى ان المؤشرات الاخرى تشير الى تراجع القطاع.
ومن ناحية اخرى يرى قسنطيني ان القطاع تحت ضغط خصوصا وان تحركات مؤشر القطاع في البولينجر السفلي والذى يعطي مسار تنازلي ، لكن القطاع مقيم باسعار جيدة اجمالا ومعظم الاسهم مقيمة باسعار عادلة والجميع يتطلع الى حجم النمو بالارباح وهو ما يضغط عالى القطاع.
وفي سياق حديثه عن القطاعات، أشار قسنطيني الى ان قطاع البتروكيماويات في مسار تنازلي اسفل مستوى المتوسط المتحرك الموزون الـ 200 E وهو على مستوى 8784، والقطاع على فترة سنة كان على ارتفاع لكنه كسر متوسط المتحرك الموزون 200 يوم على مستوى الـ 9000 منذ اسبوع، لكن من ناحية اخرى يرى قسنطيني ان اسعار البتروكيماويات عالميا مرتفعة كالايثلين والبروبولين والبنزين جميعها مرتفعة، بالتالي توقع ان يعطي قطاع البتروكيماويات نتائج جيدة نتيجة لارتفاع اسعار القطاع والطلب المرتفع عليه الى الان .
وحول تراجع سابك الى 130 ريال، أرجع قسنطيني التراجع الى النواحي النفسية فهناك حالة من الخوف، لكن اسعار البتروكيماويات مرتفعة وهذا الربع يجب ان يكون قياسي للبتروكيماويات مقارنة باسعار البتروكيماويات عالميا، بالاضافة الى التوسعات بسابك في ينساب وزهر وغاز وحديد وكيان ومعادن بالتالي سيتزايد الانتاج والارباح بالتبعية كما ان الطلب ما زال مرتفع على البتروكيماويات رغم التراجع الاقتصادي، ومكرر ربحية سابك 14 وسيتزايد انتاجها الى 63 مليون طن بنهاية العام مقارنة بـ 55 او 57 طن حاليا، لذا فالتفسير الوحيد للتراجع هو نفسي لضغط السوق لاسفل ليستفيد كبار التجار والشراء من اسفل بالاضافة الى ترقب اعلان نتائج البتروكيماويات.
آراء وتصريحات الخبراء ليوم السبت 12 يوليو 2008
العرض العادي
