من الصفات الحميدة التي افتقدناها كثيرا في عصرنا الحاضر الذي اختفت فيه الكثير من الصفات والآداب والأخلاق الحميدة ..
التسامح
حيث أن التسامح بين الناس أصبح من الأمور النادر
أن نراها في تعامل البشر بين بعضهم البعض إلا من رحم الله .
وصفة التسامح
هي من الصفات التي أثنى عليها الله عز وجل
في كتابه العزيز وحث الناس على التعامل بها
لا سيما المسلمين منهم
حيث قال عز من قائل
{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا.. إلى آخر الآية }
سورة آل عمران .
وقال عز وجل أيضا
{ الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
سورة آل عمران .
وقال سبحانه
{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم … إلى آخر الآية(29
سورة الفتح .
وقال صلى الله عليه وسلم
(حرم على النار كل هين ، لين ، سهل ، قريب من الناس) رواه أحمد .
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام
( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم .
وهكذا نلاحظ بأن التسامح مطلوب بين الناس
بشكل عام وبين المسلمين بشكل خاص ..
حيث أن التسامح يقرب بين الناس ويؤلف بين قلوبهم
وبه يعم الود والإخاء والأمن والسلام .
ولا أدري ما الذي يكسبه أولئك الذين خلت قلوبهم
من الرحمة والتسامح فقست وجفت وأسودت ..
حتى أصبحوا من المنبوذين بين الناس !
لذا فعلينا أن نعود قلوبنا ونفوسنا على التسامح
والرفق في تعاملنا مع الآخرين ..
وأن نساهم في نشر الخير والمحبة والسلام بين الناس ..
لا سيما إخواننا في الإسلام ..
وأن لا تأخذنا العزة بالإثم .. فنتكبر ونتجبر ونطغى على الضعفاء من الناس .
وأكتفي بهذا القدر ..
وأتمنى أن أكون قد وفقت في طرح هذه القضية الهامة والحساسة في هذه العجالة بالشكل المناسب والمحقق للهدف المنشود بإذن الله .
ومن كان يرغب بالإضافة فذلك من دواعي سروري ..
ودمتم في حفظ الله ورعايته ..