الجسور المنسية
القريبة من الحقل العتيق ..
ما تزال تتذكر أحاجي المزارعين ..
وضحكاتهم في أحراش القمح ..
تتذكر وجوه الأرانب التي قضمت ..
أزهار السر .. فتطايرت الحكايات ..
من سرابيل الفقر والقحط ..!
مسكين ذلك الشاحذ الطالع من بين
طيات الأساطير .. يبحث عن
رغيف .. ومدفأة .. !
حزينة تلك المرأة
الكبيرة بالبؤس ..
تهذي على عتبات الأحزان ..
تُنشد للسنين التي
سافرت لإكمال دراسة التأخر
أناشيد من الماضي .. !
ليس هناك غير الريح
تبيع البالونات
بجميع ألوان الغياب ..
فتطير مع أحلام الأطفال .. !
العمر المهذب يمضي سريعاً كما بدأ .
أختبئ أنا خلف طاحونة ..
تطحن اعجوبة .. خلقها الفراغ ..
تمضغ لقمة طعمها مر .. تلوكها ..
تبتلعها .. وتستمر في الطحن ..
والهدوء .. يُدخن غير
مبالي بما يدور في النهر ..
كم من سمكة تقاعدت
من وظيفة السباحة ..
فالماء العذب لم يعد
يثير رغبتها كل صباح ..
في البحث عن
أقصوصة .. وطُعم .. !
لقد أصبح كل شيئاً مذاقه غيرُ مقبول ..
حتى الحلوى التي
يجلبها ذلك البائع المتجول
في القرية .. تغيرت نكهتها ..
يبدو أنها لم تتغير من
تلقاء نفسها
الناس هم الذين تغيروا
أهملوا طعم الفرح
فتغيير مذاقه ( ! )
أشتاق لرغيف أمي ..
أشتاق لطعم
الشاي الذي تحضره ..
هي قالت لي مرة :
أنه لم يزرع في تربة النسيان ..
تم قطافه على مهل
وكأنه حب حقيقي ..
بدأ أخضر .. ولم يجف
لأن تربته تتفقد
وتسأل عن الربيع بكثرة ..!
محمد الغنام
كما عرفته وتعرفت عليه
مبدع ولكن ...!
يختبأ خلف الغموض
يختبأ خلف العبارات المتوقفه
لا أعلم قد يكون عشقه
يشبه عشق الفراشات بالطيران
ويشبه عشق الشمس لنا
بالظهور والعتمه ..!
محمد الغنام ...!
قنديل الادب في محافظتنا
منارة الباحث
وملاذ التائه
في نصه هذا ..!
وضعنا في حيرة من امرنا
قرع أجراس أجفاننا
وأمطرت
كان قاسي معي بقرائتي له
فهو صور لي
ماضي كنت أعزف له
ألحان الحزن
رسم لي صور الفقد
في ضياعي
لا املك إلا أن أدعوه للعوده
والعزف مرة اخرى كما عهده
ولوحده
وله ولناقل النص
إنحناء إحترام وتقدير
رفعت _عقالي_ للإبداع هنا
فلا تحرمنا ...!
الجسور المنسية في أحراش القمح .. !
رد: الجسور المنسية في أحراش القمح .. !
العرض العادي
