غمرت شبكة المياه القديمة بحفر الباطن الشوارع الرئيسية والفرعية بحي العزيزية الشمالي والغربي إثر تحطم عدد من أنابيب المياه المتهالكة تحت سطح الأرض وداخل المنازل المهجورة والشعبية والمحلات التجارية للمرة الثانية على التوالي دون جدوى من الجهات المعنية بمتابعة وصيانة الشبكة .
وأكدت مصادر لـ «اليوم» أن الفرق الميدانية المعنية بمتابعة مشاكل التسربات الأرضية وتسربات المنازل لم تؤد دورها بالشكل المأمول نتيجة نقص الكوادر المؤهلة والمتخصصة في أعمال شبكة المياه ومعالجة التسربات بمختلف أشكالها ، حيث لا يكاد يمر يوم إلا والمياه تغمر الشوارع العامة وتتحول لمستنقعات مائية كبيرة آسنة وغير صحيّة على جوانب الطرقات العامة والفرعية وداخل الأحياء السكنية . وقالت إن بعض الشوارع أصبحت بحيرات راكدة نتيجة تجمع المياه وتكرار تسربها حتى تحوّلت لمرتع خصب للبعوض والبكتيريا والفطريات يتضرر منه السكان والعابرون بشكل مباشر ..
ويضاف إلى ما سبق وجود مشكلة تسرب المياه تحت المولدات الكهربائية الخاصة بالمنازل والمحلات التجارية والتي أدت إلى تذمر عدد كبير من المتضررين مطالبين بإيجاد حل فوري للمشكلة قبل وقوع كارثة .
وأكدت تلك المصادر على أهمية اتخاذ إجراءات ايجابية لمواجهة تسربات المياه التي أصبحت تشكل هاجسا يؤرق هموم المواطنين والمقيمين يوما بعد يوم ومعرفة أسباب المشكلة ما إذا كانت عبارة عن تعطل في الأنابيب أو خلل في الشبكات الأرضية الناتجة عن تأثير الحفريات التي تحدث من خلال شركات المقاولات والمؤسسات العامة .
(تصوير ـ إسماعيل محمد)
تجمّع المياه المتسّربة وسط مجرى تصريف الأمطار