أقبلت سلمــــــي كملكة في موكبها تتهادى في خطواتها تختال في مشيتها بدت كملاك يمشي على الأرض بذلك الفستان الذي خاطته لها والدتها طوال السنوات الثلاث السابقة أمسك أحمد بيدها فأحست بدفء يعتريها وحمرة تعلو وجنتيها نظرت لعينيه اللتين طالما أحبتهما وبدوره بادلها نظرة مليئة بالرضاء لطالما لاحقها بتلك العينين كان يعلم سر انجذاب زميلاته إليه دون غيره لوسامته ومركزه الاجتماعي قد لعبا دوراً كبيراً في ذلك ولكن كانت سلمى ذات القوام الرشيق تختلف عنهن جميعاً حاول بشتى الطرق أن يلفت انتباهها إليه ولكن كانت محاولاته تبوء بالفشل لم تكن تجرح شعوره بل كانت تصده بلطف رافضة أي علاقة عابرة تحت مسمى الصداقة كانت فتاة متزنة ومستقيمة أحبته بصدق ومع ذلك لم تسمح لذلك الشعور بأن يجرفها للخطأ فقد كانت تؤمن بأن كل ما يبدأ بخطأ فسوف ينتهي بخطأ لا محالة وفضلت أن تبتعد عنه فطلبت نقلها للفرع الثاني للشركة وبعد مضي شهر حضر برفقة والديه طالباً يدها فقد أحس بأنها الوحيدة التي ملكت قلبه وعقله سرحت سلمي بفكرها قليلاً وتذكرت أيام الخطوبة كم كانت أياماً جميلة كل يوم فيها أحلى من سابقه كان أحمد يفاجئها بالهدايا والزهور ولطالما أحبت عبيرها وشذاها ابتسمت لدى تذكرها أول مرة قام بزيارتهم فيها بعد الخطبة فقد أحضر لها طاقة من الزهور المتنوعة جلسا سوياً ولم ينطقا بكلمة واحدة كانت عيناه موجهة نحوها أخذ يتأملها بهدوء كان مبهوراً بجمالها الهادئ ورقتها الطاغية أحست بحرارة نظراته حاولت أن تكسر الصمت بحديثها عن العمل ولكن دون فائدة أحس بارتباكها فابتسم واستأذن بالانصراف.نظرت إليه مودعة. ثم صافحته ورحل تنبهت فجأة عندما همس بإذنها: سلمي لقد حان وقت العشاء يا حبيبتي غادرا القاعة وتوجها لغرفة الطعام جلسا على مائدة فاخرة متقابلين أخذت تتأمله وهو يأكل بسرعة كان جائعاً فلم يأكل شيئاً منذ الصباح لانشغاله بتحضير مراسم الزفاف كانت سعيدة جداً ولكن كلما نظرت لوجهه أحست بشعور غريب لم تعرف ماهو 0 أخذت تطرد الهواجس عن خاطرها ثم قامت من مقعدها وجلست بالكرسي الملاصق له نظر إليها نظرة حنون فأحست برغبة قوية في البكاء لم تستطع منع دموعها فأطلقت لها العنان سالت دمعة على خدها فأخذ يمسحها بلطف وكأنه يطمئنها بأنه قربها وسيظل للأبد أخذت تتساءل عن السر الكامن وراء هذا الشعور؟ ربما هو الحزن لفراق والدتها ولكن لاتحس بذلك إلا عند النظر لوجهه ذلك الوجه البريء المليء بالحب استعاذت بالله وأخذت تقراء بصدرها أيات من القران الكريم حتى أحست بنوع من الارتياح انتهت مراسم الزفاف وزف العروسان محاطين بفرحة الأهل ودموع الأمهات حتى ركبا السيارة وبدأ بالانطلاق كانا قد اتفقا على الإقامة في فندق مقابل للحرم المكي الشريف فتوجها إليه فوراً أخذ يخبرها عن الفندق الذي قام بحجزه.. وعن الغرفة التي سيقضيان فيها ليلتهما الأولى كان فكرها مشغولاً ولم تنتبه لكلماته قاطعته وقالت إنها تريد أن تتحدث معه في موضوع غريب لم تفهمه ( سر الضيق الذي كان يلازمها) أوقف السيارة وطلب منها انتظاره فسيحضر لها شيئاً ولن يتأخر حاولت منعه وسالت دمعتها ولكن دون جدوى دخل محلاً تجارياً كبيراً في الجهة المقابلة للشارع العام كاد القلق يقتلها لولا ظهوره في آخر لحظة حاملاً طاقة كبيرة من الورد الأحمر البالغ الروعة ابتسمت له فأخذ يشير إلي الطاقة التي بيده مبتسماً لم ينتبه للحافلة التي كانت تتجه نحوه بسرعة بالغة قذفته عالياً وعاد ما تبقى منه ليرتطم بالأرض صرخت يالهول ما رأته عيناها ركضت إليه احتضنته ومسحت على رأسه كطفل صغير لمحت ورقة بيده كانت عبارة عن (بطاقة إهداء) فتحتها وقرأت ما كتب فيها: حبيبتي لولاك ما عرفت طعماً لحياتي ولولاك ما اكتشفت ذاتي لك كل الحب في حياتي وبعد مماتي اعتصرها الألم وبكت لم تبك يوماً كما بكت في تلك الليلة حينها فقط أدركت سر الضيق الذي كان يلازمها ( فقد أحس قلبها الصغير بقرب فراق محبوبه ) والآن وبعد أن رحل لم يبق منه سوى بطاقــ اهــــداء ـــة وطاقة ورد متناثرة
ابو حميد رااااااااااااااااااائعه تسلم على المشاركه الجميله راااائع يابوحميد الحميداني
ابو حميد رائع هيك المشاعر بتكون حب في منتهى الروعة اهداء كتير جميل وكلمات جميلة بتعرف بدنا هيك مشاركات دائما ما ننحرم من زوقك الحلو تحياتي لا إلك
تسلم محمد علي مرورك ماقصرت ربي يحفظك ويخليك
أبو حميد كلك زوء حبيب البي تقبل تحياتي الجنتل
الجنتل أين أنت ؟ رحل الجنتل